• 19 تموز 2020
  • من اسطنبول

 

 إسطنبول – أخبار لبلد – كتب فراس الراعي - عاد آيا صوفيا مسجداً بعد 86 عاماً، وفي الإسلام تُكره الصلاة في المكان الذي فيه صور، إذاً ما مصير فسيفساء مريم العذراء واليسوع واللوحات الجدارية الأخرى داخل آيا صوفيا؟
هل سيتم تفكيك الجداريات أو تغطيتها؟

نُقلت إدارة آيا صوفيا من وزارة الثقافة والسياحة إلى رئاسة الشؤون الدينية بعد تحويلها من متحف إلى مسجد وعندما سُئل رئيس الشؤون الدينية "علي أرباش" عن رأيه في هذا الموضوع أجاب: "بدلاً من رأيي الشخصي حول الفسيفساء واللوحات في آيا صوفيا، سيكون هناك قراراً من المجلس الأعلى للشؤون الدينية في الأيام القادمة يحدد طريقة التعامل مع المعالم التاريخية في آيا صوفيا ".

وبحسب المعلومات التي تداولتها الصحف التركية  فإن اقتراحات عدة تُطرح في الآونة الأخيرة حول هذا الموضوع منها:
ـ تعتيم أضواء الليزر التي تستخدم لإنارة الفسيفساء واللوحات الجدارية أثناء الصلاة وبخاصة التي تبرز أجزاء الوجه، على سبيل المثال: لوحة سيرافيم إنجيل (رئيس الملائكة بوجهه وأجنحته الستة) في قبة آيا صوفيا سيعتّم على الوجه دون الأجنحة.

ـ إخفاء الفسيفساء واللوحات الجدارية من خلال ستائر آلية خلال أوقات الصلاة.

ونقلت بعض الصحف التركية خبراً مفاده أن الرئيس رجب طيب آردوغان سيُناقش خطةً عمل آيا صوفيا ستُقدّم له في اجتماع مجلس الوزراء في منتصف الأسبوع القادم.

إلى جانب ذلك وضح المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين في حديث صحفي حول آيا صوفيا قائلاً: سنحافظ على القيمة التاريخية والدينية لآيا صوفيا وسيكون المسجد مفتوحاً لجميع الأديان لمشاهدة اللوحات الجدارية والفسيفسائية.

وذكرت مواقع على الانترنت أن رئاسة الشؤون الدينية ستُوظف طاقماً مكوناً من 5 أشخاص من الأئمة والمؤذنين في آيا صوفيا ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية من أجل تقديم معلومات للسائحين عن آيا صوفيا، وسيُترك ممر خاص للسائحين بجانب سجاد الصلاة لتسهيل حركتهم داخل المسجد.

وعلى تويتر أُغلقت الصفحة الخاصة بمتحف آيا صوفيا، وتغيّر اسم متحف آيا صوفيا على موقع وزارة الثقافة والسياحة muze.gov.tr  إلى مسجد آيا صوفيا الكبير.

كما ذكرنا في بداية المقال يحتفظ آيا صوفيا بفسيفساء لمريم العذارء ولوحات لملوك بيزنطيين بالإضافة إلى زخارف هندسية لنصوص إسلامية بالأبجدية العربية والعثمانية، وتذكر المصادر التاريخية أن آيا صوفيا في زمن الأمبرطورية البيزنطية تعرضت للدمار بسبب الزلازل بين عامي 718 و 775م  وأُعيد بناؤها في النصف الثاني من القرن التاسع، وبعد فتح القسطنطينية عام 1453 حافظ المسلمون على صور مريم العذراء ويسوع المسيح ويوحنا المعمدان داخل آيا صوفيا وقاموا بتغطيتها فقط، وفي عام 1847 وبأمر من السلطان عبد المجيد رمم المهندسان الإيطاليان "غاسبار وجوسيبي فوساتي" آيا صوفيا.
وفي نهاية المطاف نُذكّر أن المسلمون سيؤدون أول صلاة في آيا صوفيا يوم الجمعة، 24 يوليو/ تموز الجاري.