• 13 آب 2020
  • من اسطنبول

 

 إسطنبول- أخبار البلد -   نشرت المواقع الإخبارية في إسطنبول نقلا عن وكالة الانباء التركية  قصة عن  مبادرة لأحد أصحاب المقاهي لتشجيع على القراء  بعد ان فقدت المقاهي صفتها لتي كانت تعرف به في  لماضي حيث كان يطلق على  المقاهي بيوت للقراءة أو كما يقال باللغة التركية "قراءت خانة"، وحلت ألعاب الورق والطاولة محل الكتب في معظم الأماكن. لكن "مراد يانماز" صاحب مقهى في بلدة "أكجاكوجا" المطلة على ساحل البحر الأسود والتابعة لولاية "دوزجة" الشمالية، عقد العزم على تغيير هذا النمط من المقاهي التي تتسبب في ضياع الوقت دون فائدة ترجى، وقرر أن يقدم الشاي مجاناً لقراء الكتب من زبائنه.

وضمن مساعيه لتشجيع المزيد من الناس على القراءة، أنشأ "يانماز" مكتبة صغيرة في أحد أركان المقهى وملأ رفوفها بروائع الكتب التركية والعالمية. ويتضمن عرضه تقديم شاي مجاني للقرّاء لمدة أسبوع كامل مقابل أن يقوم القارئ بكتابة ملخص لكل كتاب ينهي قراءته.

وقال "يانماز" متحدثاً إلى وكالة أنباء الأناضول إنه مسرور لرؤية أعداد متزايدة من كافة شرائح المجتمع ومن فئات عمرية متنوعة يأتون إلى المقهى لقراءة الكتب. وأشار إلى أنه يطمح للترويج للقراءة أكثر وأكثر بين زبائنه ويسعى لمزيد من التنوع في الكتب التي تضمها رفوف مكتبته. كما دعا الناس إلى التبرع بالكتب لإغناء مكتبة المقهى وزيادة الفائدة المرجوة منها.

وقال: "مكتبة المقهى صغيرة الآن ولكنني أعمل على توسعتها لتستوعب حوالي 1000 كتاب. وإذا حصلت على المزيد من الكتب، فسأقوم ببيع بعضها لتقديم منح تعليمية للطلاب". ولا تقتصر حملة تقديم الشاي مجاناً في هذا المقهى على قراء الكتب فحسب، بل يقدم "يانماز" شاياً مجانياً لمدة أسبوع لمن يقلع عن التدخين أيضاً.

يذكر أن معدل الأشخاص الذين يقرؤون الكتب في تركيا ارتفع في السنوات الـ 11 الأخيرة من 30% إلى 42% بحسب دراسة مشتركة أجرتها جمعية الناشرين الأتراك ومنصة "Okuyay" وشركة "Konda" للأبحاث عام 2019.

كذلك أطلقت الحكومة مؤخراً بيوت القراءة أو "المقاهي الوطنية للقراءة" لتحويل مفهوم المقاهي من أماكن استراحة للعاطلين عن العمل والمتقاعدين، إلى أماكن اجتماعية فعالة تتيح للمواطنين قراءة الكتب والاستمتاع بالمشروبات والمعجنات المجانية. وتم على مدار العامين الماضيين افتتاح أكثر من 30 مقهى للقراءة في جميع أنحاء البلاد، بتعليمات من الرئاسة التركية.