• 6 شباط 2019
  • حكايات مقدسية

 

  القدس – أخبار البلد – قالت مصادر مطلعة ل"أخبار البلد" انه قريبا ستقوم الحكومة الفلسطينية بالاعتراف رسميا بالكنائس المحلية الانجيلية رغم معارضة بعض الكنائس الرسمية. وتأتي التحركات الحكومية تجاوبا مع طلبات متزايده من مجمع الكنائس الانجيلية في فلسطين بحرية العبادة وهو من حقوق  الانسان الفلسطيني المكفولة في النظام الاساسي.

 ووفق اقوال تلك المصادر فان امانة السر في منظمة التحرير تؤيد  هذا التوجه لما له من فائدة وطنية محلية وعالمية. وكان من المتوقع اصدار اعتراف بالكنائس المحلية قبل عام الا ان قرار الرئيس ترمب ونائبه المسيحي الصهيوني مايك بنس اخر اصدار القرار.

 وأكدت هذه المصادر ل" أخبار البلد؛ والتي طلبت عدم ذكر اسمها ان الانجيلين الفلسطينيين لديهم دور قومي مهما كان اخرها مشاركتهم في وفد من الخارجية الفلسطينية الى دول امريكا اللاتينية. وياتي التحرك الرسمي بهدف الاستفادة من نشاط الانجيليون الوطنيين في جسر الهوة مع الانجيليين في العالم والذي تتزايد قوتهم  وتأييدهم الاعمي لاسرائيل. كما ومن المتوقع ان تباشر الخارجية الفلسطينية ومكتب الرئيس سلسلة من النشاطات الاعلامية واللقاءت لدعم الفكرة وإنتاج وسائل مرئية ومسموعة مستخدمين افكار رجال دين ومفكرين مسيحين فلسطينين للرد على الهرطقة باسم المسيحية وتبرير الاحتلال والاستيطان وانتهاك حقوق الانسان الفلسطيني.

والمعروف ان الطوائف الانجيلية في فلسطين التاريخية والاردن والتي يزيد اعضائها الاجمالي عن 15 الف موجودة منذ بداية القرن الماضي قد بداءت بترتيب اوضاعهم الداخلية ووضع البنية التحتية لنظام داخلي يشمل محكمة كنسية بهدف ادارة شؤون اعضاءها.  

وكان‎ اتحاد مجامع الكنائس الإنجيليه في الاردن والأراضي المقدسة انعقد في عمان والناصرة وقد تم انتخاب في لقاء الناصرة ايلول الماضي لجنة ادارية مكونة من الرئيس عماد معايعة (عميد متقاعد في الجيش الاردني) ونائب الرئيس القس منير قاقيس من  رام الله فلسطين و أمين السر المحامي بطرس منصور من الناصرة و أمين الصندوق القس جريس ابو غزالة من الاردن.

وكان المحامي جونثان كتاب رئيس مجلس امناء كلية بيت لحم للكتاب المقدس سابقا والدكتور جاك سارة رئيس الكلية قد شاركا في جولة اواخر شهر كانون ثاني الى جواتيمالا وهندورس والبرازيل ضمن وفدين تم تكليفهم بذلك وزارة الخارجية الفلسطينية وقد كان للمشاركة الفلسطينية الانجيلية دوراً مؤثرا في العمل على ضحد الافكار الصهيونية المسيحية والتي كانت الدافع الاكبر لمحاولة عدد من دول امريكا اللاثينية نقل او التفكير في نقل سفارات بلادهم الى القدس.

وتعترف فلسطين والاردن واسرائيل ب 13 طائفة مسيحية منهم عدد من الطوائف الصغيرة جداً علما ان الطوائف الانجيلية موجودة في فلسطين والاردن منذ اوائل القرن الماضي ولها نشاطات تعليمية وصحية ومجتمعية إضافة لعملها الرعوي.