• 11 أيلول 2018
  • إقتصاد وحياة

 

 

عمّان- أخبار البلد - جرى في منتدى الفكر العربي في عمان مناقشة وإشهار كتاب"الطاقة في عالم متغيّر" من تأليف د. إبراهيم بدران مستشار رئيس جامعة فيلادلفيا ومدير مركز الدراسات المستقبلية فيها، وعقب على الكتاب المهندس د. أيوب أبو دية الباحث والأكاديمي والخبير في شؤون الطاقة، فيما أدار اللقاء د. محمد أبوحمور الأمين العام للمنتدى. ويتناول الكتاب قضايا الطاقة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أبعادها العلمية والتكنولوجية، موضحاً طبيعة مشكلات الطاقة والآفاق المستقبلية المتاحة وسبل الاستعداد لها على المستوى الدولي والوطني والمؤسسي. كما يشتمل على فصل حول الطاقة في الأردن من حيث المصادر والإمكانات والمشاريع والسياسات. وقد اعتمد الكتاب على الإحصائيات والبيانات الدولية من المؤسسات المتخصصة، وكذلك آراء الخبراء حتى يكون مساهمة في رسم طريق مستقبلي لقطاع الطاقة الهام والذي أصبح واحداً من الأركان الأساسية للبقاء والحضارة الانسانية.

وقال د. محمد أبوحمور في كلمته التقديمية: إن الكتاب يدخل في باب الدراسات المستقبلية، من خلال اشتمال أبحاثه الغنية والشاملة على معلومات وتحليلات ودراسات مكثفة حول مستقبل الطاقة وخاصة بالنسبة للإقليم بما فيه العالم العربي، ويفتح آفاق التوعية من حيث أنه يتناول قضايا الطاقة من منظور عربي كون العالم العربي يضم الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات العالم من النفط (710 مليارات برميل ما يساوي 55,6% من الاحتياطيات العالمية)، والغاز (54 تريليون متر مكعب ما يساوي 27,7% من احتياطيات العالم) – حسب بيانات منظمة أوابك 2017. وأضاف أنه عدا التحديات السياسية المعروفة، هناك تحديات لا تقل أهمية وخطورة وتتعلق بما سميناه في "الميثاق الاقتصادي العربي" (2015) "مربع الطاقة والتكنولوجيا والمياه والبيئة"، التي تؤدي دوراً أساسياً في عملية البقاء للمجتمعات وقدرتها على النهوض الاقتصادي الاجتماعي، داعياً إلى التعاون والعمل العربي المشترك لتحقيق المطلوب على المستوى الوطني والإقليمي ضمن منظومة وخطط عاجلة وواضحة تحتاط لمشكلات وتحديات لا بد أنها قد تنشأ في المستقبل في هذا الجزء من المنطقة وتنعكس آثارها على الجميع.

وأوضح د. إبراهيم بدران في عرضه لفصول الكتاب أنه بدخول العالم الثورة الصناعية الرابعة مع مطلع القرن الحادي والعشرين، تسارعت وتائر التغيير في مختلف مرافق ومفردات الحياة الإنسانية وتسارع تقدم العلوم والتكنولوجيا في كل اتجاه، وكذلك انطلقت مواهب وإبداعات العقول ليس في أوروبا وأمريكا وكندا فقط، والتي لا يزيد عدد سكانها مجتمعة عن 14% من سكان العالم، وإنما أيضاً في الصين واليابان وكوريا والهند التي تضم 35% من سكان العالم. ورافق ذلك تغيرات اقتصادية واجتماعية وإنتاجية صناعية وزراعية وخدماتية في معظم بقاع العالم وخاصة الدول الناهضة.

ومن جهته، قال المهندس د. أيوب أبودية في تعقيبه على كتاب "الطاقة في عالم متغيّر": إنه يعتبر مرجعاً مهماً لمصادر الطاقة المتنوعة في تطور تقانات تصنيعها، والتغير الدؤوب في معايير تقييم أهميتها في عالم متغير تحكمه هواجس التحكم بمصادر الطاقة والهيمنة عليها، فضلاً عن التحكم بأسعارها على صعيد عالمي؛ وفي الوقت نفسه تحكمه هواجس الانحباس الحراري والأضرار البيئية المرتبطة بالتغير المناخي، وزيادة نسبة الانبعاث من الوقود الإحفوري التي باتت تهدد الأرض والبشرية جمعاء.