- 15 أيلول 2018
- إقتصاد وحياة
القدس - أخبار البلد - مع استمرار تدهور الأوضاع الإقتصادية لسكان القدس عامة ولتجار البلدة القديمة بشكل خاص، مع تزيد الحملة الإسرائيلية في الآوانه الاخيرة بما في ذلك فرض الضرائب والتفنن فيها ، إضافة إلى إجبار اصحاب المحال التجارية على إغلاق ابواب محالهم في فترة الأعياد اليهودية ، مما يكبدهم خسائر فادحة ، لا توجد جهة رسمية تعوضهم عن هذه الخسائر ، طرأ ارتفاع عدد المحال التجارية المغلقة في البلدة القديمة للعام الحالي لتصل الى اكثر من ٣٤٠ محل تجارية مقارنة مع ٢٦٥ محل اغلقت ابوباها في عام ٢٠١٦ ، خاصة وأن تجار القدس يواجهون هذه التحديات لوحدهم وبدون أي دعم من السلطة الفلسطينية ، وخاصة وزارة الإقتصاد التي لم يجد لديها التجار اية اذان صاغية لمطالبهم ، ولمشاكلهم المتفاقمة ، ولا حتى تقديم أي دعم لهؤلاء يمكنهم من إعادة فتح محالهم التجارية .
وقال حجازي الرشق رئيس لجنة تجار القدس ( وهي لجنة منتخبة من قبل تجار اسواق البلدة القديمة ومحيطها) لشبكة ” أخبار البلد“ : إن وضع التجار في القدس عامة لم يعد يحتمل ، والذي زاد من احباط التجار هو تعيين لجنة تسييير الأعمال للغرفة التجارية منذ ستة اشهر ، والتي لم تسيير شئ ، ولم حتى تظهر او تعرف على نفسها للتجار، وان الانتخابات هي الحل ، واي تعيين للغرفة توافقي او غيره، لن يكون معترف به من قبل التجار“
وكان الرشق قد وجه رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوزيرة الاقتصاد الفلسطيني عبير عودة التي وجدت وقت للمشاركة في احتفال فرنسي في البلدة القديمة بالقدس ولم تجد وقتا لزيارة تجار البلدة القديمة بالقرب من مكان الاحتفال
وقال في رسالته ”نحن المقدسيين نسمع عن الزيارات التفقدية في وسائل الإعلام ونتمنى أن تحدث معنا فرغم أن القدس مهد الديانات ، والحضارات ، وكل حجر فيها يتحث عن حقبة من الزمن ، وفيها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ، إضافة إلى وجود أكثر من أربعمائة محل للتحف الشرقية ، يعانون حرب شرسة من الإدلاء السياحيين وشركات السياحة التي تستقدم الأفواج السياحية . بعد كل هذا الشرح الا تستحق القدس زيارة تفقدية من معالي وزيرة السياحة الفلسطينية ، للاضطلاع على أوضاع المدينة المقدسة ؟؟؟
عدد محلات البلدة القديمة اكثر من الف وثلاثمائة محل تجاري والجميع يعلم مدى المعاناة والقهر والكساد وممارسات التهجير اليومي الذي يعيشه تجار القدس عامة والبلدة القديمة خاصة والسؤال .
الم تفكر معالي وزيرة الاقتصاد الوطني الفلسطيني بزيارة تفقدية للقدس ولو حتى لسوق واحد من اسواقها لرفع العتب بالختام لا نريد إطالة الحديث ولكن نتمنى من معاليكم تخصيص زيارة تفقدية للقدس ولو لمدة ساعة بعد حضوركم حفل العيد الوطني القادم لفرنسا والذي يعقد في الصلاحية في باب الاسباط
