• 18 أيلول 2018
  • إقتصاد وحياة

 

عمان - أخبار البلد - استقبل الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور في مقر الأمانة للمنتدى وفداً يضم عدداً من القيادات الإدارية في القطاعالحكومي بكوريا الجنوبية.

ورحب د. أبوحمور بالوفد الزائر، مشيراً إلى التعاون المشترك مع عدد من المؤسسات الرسمية ومراكز الدراسات الكورية، مما أثمر على مدى السنوات الماضية مجموعة من الندوات والمؤتمرات واللقاءات الحوارية بين الطرفين العربي الكوري برعاية رئيس المنتدى سمو الأمير الحسن بن طلال. كما أشار إلى أنشطة المنتدى المتنوعة على مدى مسيرته الممتدة منذ عام 1981، من مؤتمرات وندوات وحوارات فكرية عربية- عربية وعربية – عالمية، ومواثيق عربية تم اطلاق ميثاقين منها هما الميثاق الاجتماعي والميثاق الاقتصادي، وقريباً سيطلق الميثاق الثقافي، ويجري العمل لإعداد ميثاق سياسي وآخر بيئي، إضافة إلى الأنشطة المتمثلة بالمحاضرات ومناقشة الكتب الحديثة والإصدارات الثقافية. 

وقدم د. أبوحمور إيجازاً حول الوضع العام في الشرق الأوسط وموقف الأردن من قضايا المنطقة والتطورات الجارية، كما تطرق إلى الوضع الاقتصادي المحلي والتكلفة الاقتصادية الزائدة وتراجع معدلات النمو نتيجة استضافة اللاجئين والأوضاع غير المستقرة في المنطقة وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة والدخل المتدني للشباب والخريجين؛ موضحاً أن جلالة الملك عبد الله الثاني يعمل بشكل مستمر على ترويج الأردن عربيا وعالميًا بوصفه بؤرة مناسبة للاستثمار واستقطاب المشاريع لغايات تحسين الوضع الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل للشباب. وقال: إن الأردن كبلد صغير بمساحته الجغرافية ومحدود الموارد يتأثر سريعاً بظروف البلدان المحيطة به كما ظهر خلال فترة الربيع العربي وما عانته المنطقة جراء ذلك.

وأضاف د. أبوحمور أن الأردن هو الأكثر أمناً بين بلدان المنطقة بعد الربيع العربي بسبب حكمة قيادته ووعي شعبه؛ مشيراً إلى أن من أهم أسباب الربيع العربي بطالة الشباب وعدم تكافؤ الفرص، إذ وصلت نسبة البطالة إلى 18%، مما يؤكد أن جذور الربيع العربي ترتبط بمشاكل اقتصادية ولهذا طالب الشباب بالتغيير.

وأوضح في هذا المجال أن القيادة الهاشمية في الأردن حاورت الشباب وبادرت إلى الإصلاح وتعزيز المفهوم الديمقراطي مبكراً، كما استقطبت استثمارات عربية وعالمية لإيجاد فرص عمل وحل مشكلة البطالة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يؤكد الأردن على حل الدولتين وضرورة الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. 

وقال د. أبوحمور: إن الأردن استقبل 1.3 مليون لاجئ سوري، مما تتطلب البنى التحتية والخدمات المختلفة لهم من صحية وتعليمية وفرص عمل ومياه وكهرباء، فيما يعاني الأردن من شح المصادر المائية والموارد الطبيعية وارتفاع معدلات البطالة. وأكد ضرورة وضع حلول مناسبة مناشداً مؤسسات المجتمع الدولي لتوفير الدعم المالي للاجئين، حيث إن الدعم المقدم غير كاف ولا يغطي أكثر من 40% من قيمة تكلفة استضافتهم، مما أدى الى زيادة المديونية إلى 28.3 مليار دينار، ووصل معدل النمو السكاني بسبب اللجوء إلى 7.3% وبالمقابل فإن النمو الاقتصادي لا يتجاوز 2%، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستوى معيشة المواطن من جهة، وحاجة الحكومة لفرض المزيد من الضرائب من جهة أخرى، وتبني مفهوم الشراكة بين القطاعين والعام والخاص لخفيف الأعباء على الحكومة. 

من جانبه أكد السيد لي وأعضاء الوفد المرافق أن مشكلة اللاجئين أصبحت عالمية، وأن كوريا الجنوبية تشعر بحجم العبء على الأردن وتسانده في مواقفه المتعلقة بقضايا اللاجئين والاستقرار في المنطقة.