• 18 تشرين أول 2018
  • إقتصاد وحياة

 

  القدس - أخبار البلد -  تسود حالة من الإستغراب اوساط الشارع المقدسي من منح رجل الأعمال ”صبيح المصري ” وساما فلسطينيا من قبل الرئيس محمود عباس أبو مازن يحمل إسم القدس ، تلك المدينة التي لم تكن ذات يوم موجودة على اجندة رجل الاعمال المصري الذي يقضى جل وقته في عمان ومدن اخرى ، وبالتأكيد لم يزر القدس يوما واحد، بل ان  البنك “ العربي” الذي احكم السيطرة عليه يضع كل العراقيل الممكنة امام اي مشروع يقدم له من القدس خشية اغضاب الجانب الامريكي!!! وعدم رغبة بدعم القدس التي كانت مهد هذا البنك ايام العز،  وبالتالي وكما قال عدد من المطلعين على الامر الاقتصادي فان  البنك العربي لم يكن صديقا ولا داعما للقدس واهلها، بل العكس هو الصحيح !!! 

 وتسائل سعيد عبد الرحمن من القدس : هل يمكن لاحد في السلطة الفلسطينية ان يقدم لنا كشفا بما قدمه المصري للقدس ،  حتى لو كان قد اشترى ساندويش فلافل ذات يوم،  فإننا نعتبر هذا استثمارا ناجحا ! ولكن للاسف لم يقدم شيء كي يحمل اسمها  وساما على صدره الذي لم يمتلئ حبا لهذه المدينة المقدسة ، بقدر امتلاء صدره بمشاريع هي احتكارية باغلبها، تهدف الى الربح اولا واخيرا بينما المواطن ليس له مكانا هناك.

 هذا التكريم من قبل السلطة الفلسطينية لرجل الاعمال صبيح المصري فتح ملف الاستثمار الفلسطيني في  القدس ، هذا الاستثمار بمجملة فاشل ، فبعد استثمار شركة ”باديكو ” والذي بدأ بضجة إعلامية كبيرة ومشاريع طموحه إنتهى الامر بإدارة فندق غير معني بالسياحة الداخلية معتمدا على السياحة الوافدة الموسمية،  

 وبعد باديكو التي تبحث عن فرصة للهروب من القدس ، جاء الحديث عن صندوق الاستثمار الفلسطيني والذي وعد ولم يفى باي وعود،  فبإستثناء شراء اسهم في شركة كهرباء محافظة القدس والذي كان بتشجيع  من رئيس مجلس الادارة المنتخب والانجح في تاريخ الشركة الا وهو“ يوسف الدجاني ” والذي مكن صندوق الاستثمار من الحصول على موطئ قدم في مجلس الادارة. بل ان الدجني اقنع صندوق الاستثمار الفلسطيني المشاركة في فندق صغير .

 وباستثناء ذلك لم ينجح صندوق الاستثمار بأي من مشاريعه المعلنه بما في ذلك مشروع الاسكان شمال القدس والذي توقف كليا بسبب خلافات مع اصحاب الارض، كما هو الحال بمشروع فندق ”غولدن غيت“ في القدس والذي يبحث له صندوق الاستثمار عن مستثمر اجنبي وكأن صندوق الاستثمار لا يستطيع القيام بهذا المشروع الحيوي للقدس، اما مشاركة صندوق الاستثمار  في شركة القدس القابضة فحدث بلا حرج فالأرقام والواقع يثبت مع يعرفه القاصي والداني !!!