• 27 تشرين الثاني 2018
  • إقتصاد وحياة

 

 

 

بقلم : خالد الزبيدي

 

المؤتمر العام السادس للاتحاد العربي للكهرباء الذي يعقد على الشاطئ الشرقي للبحر الميت يومي الخامس والسادس من شهر كانون الأول المقبل بمشاركة وزراء ومسؤولين عرب واجانب، للبحث في واقع وافاق مستقبل قطاع الطاقة في الوطن العربي، ويعقد المؤتمر بعنوان ..الكهرباء في الوطن العربي، الواقع الحالي والافاق المستقبلية.

الربط الكهربائي العربي من جهة والربط الكهربائي العربي مع أوروبا وافريقيا واسيا، له اهمية كبرى لتعزيز سلامة وكفاءة توصيل الكهرباء في الدول العربية بكلف معتدلة في ظل ارتفاع اسعار الطاقة في الاسواق الدولية، فالربط الكهربائي العربي يمكن ان يتم نقل الطاقة الكهربائية من المغرب الى الخليج العربي وبالعكس في جزء من الثانية.

كما ان توظيف الاحتياطي في الشبكات الكهربائية المقدر بنسبة (٪15-20 ٪) من طاقة التوليد في إطار الدولة الواحدة بين شبكات الدول الاخرى بما يوفر مبالغ تقدر بمئات الملايين من الدولارات شهريا دون التأثير على سلامة إدامة توصيل الطاقة للمشتركين لكافة الاستخدامات.

والربط الكهربائي يرفع معدلات الاعتماد المتبادل عربيا في المرحلة الاولى ولاحقا يمكن الاستفادة من الربط الكهربائي مع اوروبا مرورا من تركيا الى دول الاتحاد وصولا الى اسبانيا ثم الى المغرب العربي في المرحلة الثانية بما يخفض الكلف وتجنب الفائض الكهربائي غير المستغل في شبكات الكهرباء في دول المنطقة العربية والاوروبية.

انخفاض تكاليف توليد الطاقة الكهربائية في عدد من الدول العربية خصوصا مصر والجزائر الغنيتين بالغاز المسال والنفط والمنتجات البترولية وعدد من دول الخليج العربي قادرة على تصدير الطاقة الكهربائية للدول العربية التي تتكبد تكاليف مرتفعة لتوليد الكهرباء ومنها الاردن ولبنان، ويمكن تحقيق منافع مشتركة للمصدرين ومستوردي الطاقة الكهربائية، وفي حال بناء ربط شبكات الطاقة الكهربائية المتعددة الاطراف لا تحتاج الى الكثير من ناقلات لنقل النفط والغاز المسال، إذ تستورد و/ او تصدر الطاقة الكهربائية من خلال شبكات الكهرباء الاقليمية.

انخفاض تكاليف توليد الطاقة الكهربائية ونقلها الى دول الربط الشبكي الكهربائي من شأنه زيادة معدلات نمو استهلاك الطاقة عربيا لكافة الاستخدامات المنزلية والتجارية والاستثمارية، وهذا يحسن معدلات نمو تنافسية المنتجات العربية ( السلعية والخدمية) الذي بدوره سيكون له انعكاسات ايجابية على معدلات النمو الاقتصادي العربي بشكل عام وبالتالي تحسن تدريجي على المستويات المعيشية.

الربط الكهربائي وبناء الطرق البرية الدولية من الشرق الى الغرب ومد انابيب النفط والغاز العابرة للدول وفتح الاجواء العربية امام حركة الطيران المدني والخطوط الملاحية المنتظمة هي بمثابة شرايين الاقتصاد العربي التي ستذوب المناكفات العربية والمصالح الضيقة لصالح جميع الدول والشعوب العربية واندماجها بكفاة مع الاقتصاد العالمي.

الدستور