• 28 تشرين الثاني 2018
  • إقتصاد وحياة

 

 

 إسطنبول - أخبار البلد-  شهدت قاعات فندق الفور سيزن الراقي على ضفاف البوسفور في اسطنبول  نقاشات حادة ، وحوارات معمقة بين افضل الخبراء في العالم حول القضايا الهامة  في الاقتصاد والسياسة والاعلام ، وذلك في إطار قمة البوسفور التاسعة التي تستضفها اسطنبول، وكانت شبكة “ أخبار البلد“  وسيلة الاعلام العربية الوحيدة التي تواجدت طيلة ايام القمة ، 

 ففي اليوم الاولى اظهرت القمة انها قد تكون الاهم  من بين القمم العالمية التي تتزاحم في الافق الدولي للتأثير على الاجندة العالمية، فلقد نقاش الخبراء  ما يجرى حاليا بين الولايات المتحدة الامريكية والصين ، وهناك من اطلق عليها اسم حرب اقتصادية كونية ، لا علاقة لها بحماية الاقتصادالامريكي ، فما يجرى هناك هو أن الولايات المتحدة تفقد الكثير من مكانتها العالمية كالقوة الوحيدة بالعالم. رغم أن الولايات المتحدة تسيطر بصورة كاملة على النظام المالي العالمي ومن هنا تنبع قوتها ، وهذه نقطة ضعف الصين، والتي تهيمن على الاقتصاد من حيث الإنتاج والتصدير، ولهذا فإن الولايات المتحدة تعمل بكل ما تستطيع من اجل الحفاظ على مكانتها الاخذة بالتاكل ، ونجمه بدات بالافول،تاركا مكانه لدول اخرى نجمها بدأ يصعد في السماء العالمية .

 وكان موضوع  الاتحاد الاوروبي وتركيا مطروح  خاصة في احدى الجلسات والتي تحدث فيها الوزير الروماني ”جورج كلامبا“ والذي ستتولى دولته رئاسة الاتحاد الاوربي حيث اكد ان رومانيا سوف تعتمد على اسلوب الحوار مع تركيا والتي تعتبرها حجر الزاوية في العلاقات الاوروبية مع العالم وانها الشريك الاساسي في مواجهات التحديات مثل المهاجرين والارهاب 

 ولكن السؤال الذي خيم على النقاش الحامي هو هل تركيا تريد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي كما كانت تسعى بقوة في السنوات الماضية ، عن هذا السؤال لم يجب عليه احد ولكن قال الوزير التركي المسؤول عن ملف الاتحاد الاوروبي فاروق كايمكجي، ان الوضع الحالي في اوروبا  ليس باحسن حال حيث ان الحكومات الاوروبية ضعيفة للغاية وهذا تحدي اضافة الى  حالة عدم الجدية الاوروبية ناهيك عن تحدي ترامب الذي يعمل على العلاقات الثنائية وليس العلاقات الجماعية مما يعرض فكرة الاتحاد الاوروبي للخطر ، ام الاتحاد الاخير في معضلة الاتحاد الاوروبي وتركيا هو تحدى البركست البريطاني وبعض الاصوات الاوروبية التي رافقت ذلك بالانفصال وليس الاتحاد 

في احدى حلقات النقاش قال  الرئيس السابق لحكومة هايتي  وقال ان اغرب شئ هو ان  العالم يتحدث عن تغير المناخ  بدون حتى العودة الى الدول التي تعاني من تغيرات المناخ مثل هايتي التي فقدت قبل سنوات قليلة اكثر من مئة بالمئة من دخلها بسبب الزلزالة القوى وما رافقه من تسونامي كما انها فقد ربع سكانها  ، ولا احد  في العالم يعتبرها جزء من مباحثات التغير المناخي الذي يشهده العالم