• 9 تشرين أول 2019
  • إقتصاد وحياة

 

 

 القدس – أخبار البلد – هل نحن على عتبه ازمة اقتصادية خانقة,  تؤدى إلى انكماش اقتصادي عالمي  ستعصف بالعالم خلال الأشهر القادمة وفي العام الجديد ؟ عن هذا السؤال حاول الدكتور عبد الله كمال اكاديمي متخصص بالرياضيات الإجابة من خلال رصد مجموعة من المؤشرات التي بدأت بالظهور  ويجملها الدكتور كمال ببعض الملاحظات التي تستحق الوقوف امامها بتمعن وتفحص منها :

إجراءات استباقية تقوم بها مجموعة من البنوك الأوروبية والأميركية تحسباً لهبوب إعصار أزمة اقتصادية عالمية. فقد بدأت مجموعة من البنوك الكبرى في أوروبا وأميركا باتخاذ إجراءات داخلية تهدف تقليص نفقاتها وهذه الإجراءات في غالبيتها تتراوح بين تسريح أعداد كبيرة من موظفيها وإلغاء عشرات الفروع . 

• بنك HSBC البريطاني أعلن بأنه يعتزم تسريح عشرة آلاف وظيفة، كما قام بتقليص انتشاره في العديد من الدول الأوروبية.

• إعلان مصرف "كوميرزبنك"، ثاني مقرض ألماني الشهر الماضي عزمه على إلغاء 4300 وظيفة كاملة و هذا يعادل عُشر الوظائف في هذا المصرف. كما أعلن عن عزمه إغلاق 200 فرع.

• وأعلن مصرف "دوتشه بنك"، أكبر بنك ألماني، من جهته إلغاء 18 ألف وظيفة.

• إعلان بنك"سوسيتيه جنرال" الفرنسي إلغاء 1600 وظيفة.

• عزم بنك باكليز و بنك سيتي جروب عن إلغاء عدد كبير من وظائفهم.

• خفضت مجموعتي "جي بي مورغان" و"ويلز فارغو" الأميركيتين توقعاتها لأرباح عام 2019 المتصلة بمعدلات الفائدة.

• مؤشرات قياس معنويات المستثمرين في انخفاض مستمر.

لقد شاهدنا قبل أسبوعين ارتدادات شركة السياحة البريطانية  ثوماس كوك عندما أعلنت افلاسها، حيث أثارت حالة من الفوضى في مطارات بريطانيا و عموم أوروبا بسبب إلغاء الحجوزات السياحية. علماً بأن رأس مال هذه الشركة هو حوالي ملياري دولار. فهي تعتبر شركة صغيرة مقارنة بشركات العالمية أخرى مثل جنرال موترز و مايكروسوفت و أبل و غيرها من الشركات الكبرى في دول مثل أميركا والصين واليابان وألمانيا و روسيا.

 وكان  الدكتور طلال أبو غزالة رئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية  قد فاجئ المشاركون في قمة البسفور في إسطنبول العام الماضي بتوقعه  حدوث أزمة اقتصادية عالمية عام 2020 أسوأ من الأزمة الماضية عام 2008.

 وفي معرض شرحه لهذا الموقف قال الدكتور أبو غزالة ل"أخبار البلد" على هامش قمة البسفور : إن الأزمة المقبلة ستؤدى الى انكماش ضخم وغلاء في الأسعار مدعومة بتضاعف الدين العالمي والحرب التجارية بين أميركا والصين.

"الدين العام العالمي يماثل 3 أضعاف الناتج القومي العالمي، الازمة الاقتصادية  المتوقعة ستستمر بين 3 و4 سنوات، إلا أنه في المنطقة العربية من المتوقع حدوث نهضة اقتصادية عربية في 2024 بعد الأزمة العالمية"، بحسب أبو غزالة. وقال أبو غزالة في سلسلة مقابلات مع جميع وسائل الاعلام العربية والعالمية الى ان المشكلة بين الدولتين تتجاوز الحرب التجارية والنقدية والملكية الفكرية، وهي مشكلة هيمنة وتفوق تكنولوجي عالمي بين الدولتين".

ولفت إلى وجود محاور عديدة بين أميركا والصين يجب الاتفاق عليها لحل الازمة الاقتصادية   ولهذا فالتوقعات متباينة بشأن الأزمة بين البلدين.