• 27 آيار 2020
  • إقتصاد وحياة

 

 

 القدس – أخبار البلد -  في الوقت الذي بدأت فيه جميع الموافق الاقتصادية والحياتية بالعودة الي الحياة الطبيعية ، لا زال السؤال يراود العاملين في القطاع السياحي متى سيعود هذا القطاع الى سابق عهد ؟ خاصة وانه كان قد  حقق قفزة نوعية غير مسبوقة ولكن هذه  القفزة  قطعت في اوجهها  بسبب انتشار فيروس كورونا .

 ولهذا فإنه لا تفاؤل يسود  القائمين على قطاع السياحة  من قرب الانفراج ، ونتيجة لذلك هناك تردد من قبل أصحاب الفنادق والمطاعم التي تعتمد على السياحة إعادة فتح أبوابها بسرعة كما تريد ذلك الحكومة الإسرائيلية ، وهذ ما أكد عليه  الرئيس التنفيذي لشركة فنادق دان رونين نيسنباوم : " ان افتتاح الفنادق القائمة على السياحة الأجنبية ، مثل الفنادق في القدس ، ليس مربحًا لأنه لا توجد رحلات جوية. لا يوجد سائحون قادمون والعزلة الإلزامية لمدة أسبوعين عن القادمين من الخارج لا تزال قائمة ، لذلك لن نفتح حتى مع التسهيلات الجديدة ".

ويقدر نسنباوم  أن الصناعة الفندقية ستحتاج من عامين الى ثلاثة لتستعيد قدرتها التشغيلية السابقة على الوباء

.وقال أمير حايك ، رئيس رابطة الفنادق الإسرائيلية ، إن إعادة فتح الفنادق علامة جيدة ، لكن الصناعة لم تخرج بعد من الغابة حيث من المقرر إعادة فتح جزء صغير فقط من الفنادق هذا الشهر.

يأمل حايك أن تساعد عودة السائح المحلي على بدء نهوض هذه الصناعة المتعثرة ، لكنه أكد أيضًا أن السياحة المحلية وحدها لن تكون مربحة بما يكفي لتشجع على  إعادة فتح العديد من الفنادق.

 وهذا ما وافق عليه رئيس جمعية السياحة الوافدة طوني خشرم الذي يعتبر الأكثر خبرة في هذا المجال في الأراضي الفلسطينية وفي القدس ، مضيفا ان هذا القطاع سوف يشهد تغيرات جذرية  حيث ستختفى بعض  الفنادق والذي ستتحول الى  مكاتب ، والادلاء ستحولون للعمل في مجالات أخرى ، ضاربا مثالا على ذلك قطاع الحافلات السياحية: "تعالوا نلقي نظرة سريعة وحقيقية على ما تعرض له  أصحاب الحافلات السياحية الفلسطينيين والعرب وسائقي النقل السياحي ... لنرى حجم الكارثة الاقتصادية التي أصابت هذا القطاع الحيوي الذي يشكل دينمو الحالة السياحية برمتها في فلسطين منذ انتشار جائحة كورونا وفيروس كوفيد 19.... لدينا 1220 باص سياحي جديد بأحجام كبيرة وصغيرة من موديلات 2016 - 2020  ويصل مجموع اثمانها قبل الكورونا إلى 280  مليون دولار . وهي بدون عمل منذ ثلاثة أشهر مما أدى إلى تبخر وتبديد الاستثمارات الخاصة من جانب الشركات والأفراد في الباصات السياحية بحيث أتت على جميع المدخرات من زمن طويل ولسنوات كثيرة قادمة..؟؟

مضيفا :. " من الملاحظ مع شديد الأسف ... ان لا أحد على استعداد لمد يد العون وانقاذ هذا القطاع السياحي الحيوي .. ولن ترحم البنوك سائقي النقل السياحي وأصحاب الحافلات السياحية الفلسطينيين العرب الذين باتوا على مشارف الهاوية . نشير إلى هذه المعطيات الصادمة بكل الالم والحزن الذي يعتصر قلوبنا على وصولنا الى هذه الحال الصعبة والمريعة... حيث طالما نبهنا  إلى هذه المخاطر منذ البدايات ... ولكن أحدا لم يحرك  للأسف ساكنا لمنع الكارثة العامة الطامة ... فهل هناك من يعلق الجرس ويسعى إلى منع اتساع الكارثة ومحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الآوان..؟