• 16 آيار 2020
  • حارات مقدسية

 

 بقلم : مازن اهرام

 نسلط الضوء في هذه الحلقة  من سلسلة حارات مقدسية على حارة  أخرى عرفت باسم احد أبواب المسجد الأقصى،  الذي هو محور الاجماع واللقاء والتعبد، حيث حرص  السابقون على بناء المدارس حوله .

 حارتنا اليوم هي حارة باب  الحديد والذي سمي بهذا الاسم نسبة الى الأمير أرغون الذي يعني باللغة التركية الـحديد ,و قد جدد في عهده بين سنتي 755هـــ و 758هـــ/1354-1357م ,

 وباب الحديد هو عبارة عن فتحة مستطيلة بعقد ،ويتقدمه من الواجهة الشرقية دركاة مغطاة بقبو متقاطع، والباب على شكل قوس حذوي مدبب على جانبيه مداميك حجرية بارتفاع 60 سم تقريبا , ويعلو الباب واجهة تعود للفترة المملوكية , وتتوسط هذه الواجهة نافذة معقودة بعقد مدبب زخرف بخطوط متعرجة ويشمل الباب باب صغير بداخله (خوخة)  واطلق عليه اسم  باب دار أم خالد ، في الفترة الإسلامية المبكرة حسب ابن الفقيه ٢٩٠ه‍-٩٠٣م و المقدسي البشاري

 أوقف الأمير أرغون الكاملي في سنة 758هـ/1356م، وأكمل بناءها بعد وفاة واقفها ركن الدين بيبرس السيفي في العام التالي. وتعرف اليوم بدار العفيفي، وفيها ضريح الشريف حسين بن علي المتوفى في 1350هـ/1931م

وتُنسب عائلة العفيفي إلى عفيف الدين محمد بن جماعة الكناني الشافعي، من رجال القرن العاشر ميلادي، والذي كان مدرساً بالمدرسة الصلاحية تم تولى الإفتاء على المذهب الشافعي في القدس عام 952م. وهو إبن محي الدين عبد القادر بن جماعة الذي كان خطيباً للأقصى، والذي ينسب إلى بني جماعة.و هي من نفس أصل آل الخطيب الجماعي الكناني

 تتوارث عائلة العفيفي المقدسية العريقة عملية الاشراف على سدانة ضريح الشريف الحسين بن علي مطلق الثورة العربية الكبرى. ودفن الشريف الحسين في ضريح يقع قبالة قبة الصخرة المشرفة داخل حرم المسجد الاقصى حيث اوصى بأن يكون قريباً من "الأقصى" لحبه الشديد بالقدس وتمسكه بمقدساتها. وتتوارث العائلة في العمل على خدمة الضريح والحفاظ والاشراف عليه،

أهم المعالم حارة باب الحديد

المدرسة الأرغونية: من المدارس التي أنشئت في عهد المماليك، واقعة تجاه المدرسة الجوهرية قبلي الطريق المؤدية إلى باب الحديد، من أبواب الحرم من الناحية الغربية، وهي متصلة بالمدرسة الخاتونية. شرع في إنشائها الأمير أرغون  الكاملي  سنة 758هــ 1357م. وأكملها الأمير ركن الدين بيبرس  سنة 759 هـ ـ 1358م. يدلك على هذا بلاطة كتب عليها بالخط النسخي المملوكي الجميل: "بسم الله الرحمن الرحيم. أمر بإنشاء هذه التربة والمدرسة المباركة المقر الأشرف السيفي أرغون الكاملي نائب السلطنة الشريفة بالشام المحروس، توفي إلى رحمة الله تعالى ثامن عشر شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ولقد كانت هذه المدرسة قائمة في العهد التركي (975هـ ـ 1567م)

(الأربطة هي أبنية انتشرت في القدس خلال الفترة الأيوبية والمملوكية ليجاور فيها محبو الأقصى وعشاقه رباطا في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض المقدسة. وهذا الرباط أوقفه المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية، أحد كبار قادة المماليك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، في عام 693هـ – 1294م، لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الوافدين إلى بيت المقدس

ويتكون هذا الرباط من طابق واحد، أما الطابق الثاني الذي يعلوه فهو تابع للمدرسة الجوهرية. وبني الطابق الثالث في العصر العثماني. ويتم الوصول إليه عبر مدخل صغير، تقوم على جانبيه مكسلتان حجريتان، ويؤدي إلى ممر ضيق، غُطي جزء منه، وهو الجزء القريب من المدخل، ثم يتسع الممر قليلاً. ويؤدي هذا الممر إلى عدة أماكن مكشوفة توصل إلى مجموعة من الخلاوي والغرف. واستمر هذا الرباط يقوم بدوره الاجتماعي والفكري عدة قرون، فقد عُدّ مدرسة من مدارس بيت المقدس القديمة. تهدمت بعض أجزائه، وتحول إلى دار للسكن، ويسكنه جماعة من آل الشهابي.

حوش الشهابي

يقع حوش الشهابي بالقرب من باب الحديد أحد بوابات المسجد الأقصى من الجهة الغربية، وفي أنحاء الحوش يضع الاحتلال كاميرات المراقبة والمتاريس الحديدية ويؤدي المستوطنون طقوسا دينية في ساحة تابعة له تسكنه عدة عائلات مقدسية

والحوش عقار كبير أنشئ لغرض السكن، وتبلغ مساحة الحوش دونمين (نحو ألفي متر مربع) وتحتوي على عدد كبير من الغرف وعدد من الساحات والممرات وفي العادة كانت تسكن فيه عائلة واحدة وأكثر من أسرة، ويتبع كلمة حوش في العادة اسم العائلة الساكنة أو لقبها. وعرف في مدينة القدس عدد من الأحواش لعدة عائلات مقدسية

ومن شخصيات العائلة:

السيدة زليخة الشهابي ( 1901،القدس ،فلسطين- 1992،القدس، فلسطين) مناضلة فلسطينية، ورائدة العمل النسوي الفلسطيني، شاركت بفاعلية في النضال الوطني عبر التاريخ الفلسطيني، هي أول من شكل أول اتحاد نسائي فلسطيني بهدف مناهضة الإنتداب البريطاني (1921)، وأول من قادت مظاهرة نسائية احتجاجاً على اعتقال عدد من قادة الثورة الفلسطينية، شاركت في تأسيس الاتحاد النسائي العربي (1944)، وأنشأت مستوصف الاتحاد النسائي الطبي للعناية بالحوامل ، ومركزاً لرعاية الأطفال ومركزاً لتعليم التطريز والخياطة للفتيات

وأيضاً السيد عبد الرزاق الشهابي  عالم بالفلك  وقد وضع التقويم الدهري لمواعيد الصلاة والسي عبد القادر الشهابي كاتب  خطاط فلسطين وله بصمة  على  رقبة  قبة المسجد الأقصى  بخطه 

 وكانت السلطات الإسرائيلية قد صادرت الرباط الكائن في الطابق الأول، وأقاموا في عام 1997م نقطة مراقبة بجواره، حيث حول إلى موضع للصلاة، مثل حائط البراق، وأطلقوا عليه اسم «هاكوتل هاكاتان» أي «حائط المبكى الصغير»،

المدرسة المُزْهِريِّة

أنشأ المدرسة المُزْهِريِّة زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن عثمان بن مُزهر الأنصاري الدمشقي الأصل، القاهري. ووقفها في سنة 885هـ/ 1480- 1481م

وتتكون هذه المدرسة من طابقين من البناء، يتوسطهما صحن مكشوف. ويتم الوصول إليهما عبر مدخل مملوكي جميل الشكل، ويترفع بارتفاع طابقي البناء. وتزين المدخل حجارة بيضاء وحمراء، ومجموعة مقرنصات جميلة الشكل. وينتهي المدخل بعقد ثلاثي الفتحات. ويؤدي المدخل إلى دركاه، ثم إلى صحن مكشوف. ويوجد إيوان كبير في جنوبي الصحن. ويحيط به عدد من الغرف والخلاوي. وأما الطابق الثاني، فيتم الوصول إليه بسلم حجري يقع في الجهة الشمالية من الصحن المكشوف. ويضم مجموعة من الغرف والخلاوي، وكانت الغرف والخلاوي في الطابقين، تستعمل لسكنى المدرسين، والطلاب. والقائمين على خدمة المدرسة

المدرسة الحنبلية

أنشأ المدرسة الحنبلية الأمير سيف الدين بيْدَمُر الخوارزمي، نائب الشام، ووقفها بعد إتمام بنائها في سنة 781هـ/1380م. وقامت هذه المدرسة بدورها في الحركة الفكرية في القدس. واستمرت تقوم به عدة قرون. وتتكون هذه المدرسة من طابقين من البناء، وصحن مكشوف. ويتم الوصول إليها عبر مدخل تقوم على جانبيه مكسلتان حجريتان، وقد غطت أعلاه القنطرة المقامة أمامه. ويؤدي المدخل إلى دركاه، ثم إلى صحن مكشوف، ويحيط بالصحن عدد من الخلاوي ذات المداخل المعقودة. وفي جنوبه، إيوان كبير، وله محراب جميل. وأما الطابق الثاني، فيتكون من مجموعة غرف لسكنى المدرسين وطالبي العلم. وما زالت هذه المدرسة معمورة، ويسكنها جماعة من آل قطينة

المدرسة الجوهرية

أنشأ المدرسة الجوهرية صفي الدين جوهر القُنْقُبَائي الخازندار، ووقفها في سنة 844هـ/1440م، في عهد الملك الظاهر جُقْمُق، كما يبدو في نقش مكتوب على باب المدرسة. كانت هذه المدرسة من المدارس المهمة في القدس. وقد تولى مشيختها والتدريس فيها عدد من العلماء الأجلاء، وفي مجال القراءات خاصة. واستمرت تقوم بدورها العلمي حتى أواخر القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي.

وتتكون هذه المدرسة من طابقين من البناء، وصحن مكشوف مستطيل الشكل، وإيوان شمالي، ويتم الوصول إليها عبر مدخل جنوبي مملوكي جميل، ويتكون من الحجارة الحمراء والبيضاء، وعلّه بارتفاع طابقي البناء. وتقوم مكسلتان حجريتان على جانبيه. ويوجد نقش كتابي تذكاري على بلاطة من الرخام، فوق عتبة المدخل العليا. ولا يظهر من الكتابة شيء يذكر الآن. ويؤدي المدخل إلى دركاه يغطيها قبو متقاطع. وتؤدي هذه الدركاه بدورها إلى الصحن المستطيل المكشوف. وفي صدر الصحن، من الجهة الشمالية، إيوان كبير سُدت فتحته حديثاً. وتحيط به مجموعة من الخلاوي ذات المداخل الصغيرة المعقودة بعقود مدببة، من جهتي الشرق والغرب. وأما الطابق الثاني، فيتم الوصول إليه عبر درج حجري موجود في الجهة الجنوبية من الصحن وفيه عدد من الغرف كانت تستعمل لسكنى المدرسين

أل الخطيب (بني جماعة): عرف أل الخطيب بهذا الاسم لانه تولوا منصب الخطابة بالمسجد الاقصى سنين طويلة, و كانوا قبل ذلك يعرفون ببني جماعة الكناني نسبة لجدهم بدر الدين محمد بن ابراهيم بن جماعة الكناني, و أل الخطيب عائلة قريشية من بني هاشم تسكن بيت المقدس منذ التحرير الايوبي

ويذكر ان اول من نزل القدس من اسرة ابن جماعة هو الشيخ الامام العلامة الخطيب|القدوة الزاهد| برهان الدين ابو اسحق ين ابي الفضل سعد الكناني

, الحموي المولد, الشافعي المذهب من ولد مالك بن كنانة وكان قد ارتحل من حماة الى دمشق

لطلب العلم فبرع في علوم الفقه والحديث

ثم ارتحل الـى القدس واستقر فيها في عام 675 للهجرة ومن أعقابه تشكلت عائلة الخطيب المقدسية

و ينتسبون بمشجراتهم إلى :

العلامة أبو عبدالله بدر الدين محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعه بن حازم بن صخر بن عبد الله بن جماعة بن وهب بن ساعد بن حسين بن عمرو بن أسعد بن وائل بن البراء بن جماعة بن حازم بن علي بن مروان بن نزار بن النضر بن الحارث بن صخر بن أسعد بن وهب بن عاتق بن عتيق بن علي بن سعد بن عبد الغني بن حازم بن حزم بن فهر بن صهيب بن مالك بن سند بن البراء بن بدر بن ساعد بن معد بن محارب بن سهيل بن مجاهد بن النضر بن مقاتل بن ليث بن نزار بن فهر بن وائل بن معد بن النضر بن عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة

الشيخ جميل الخطيب 1984 -1912م

هو مواليد مدينة القدس ، في البلدة القديمة، في محلة باب الحديد ، قرب الحرم القدسي الشريف عام 1912

حصل على شهادة (( مترك لندن )) التوجهيهي في مدرسة الرشيدية في القدس التحلق بالازهر الشريف في مصر وحصل على شهاده الاهلية عام 1357 هجري والعالمية عام 1358 هجرية ،عين مدرسا في مدرسة (( لفتا )) قضاء القدس، واماما للصخرة المشرفة عام 1939م ، عين خطيبا للمسجد الاقصى المبارك عام 1940 ، وكانت اول خطبة له عام 1940 امام لفيف من هيئة المجلس الاسلامي الاعلى ومعلمي المدرسة وتلاميذها وجمع غفير من المسلمين ، عمل مدرسا في مدرسة الاقصى، وفي الكلية الابراهيمية بالقدس، كما شغل وظيفة مأذون شرعي في القدس، وعين وكيلا لقائم مقام تكية خاصكي سلطان عام 1944

كان اخر خطباء المسجد الاقصى من آل جماعة الكناني الخطيب…اما اول من ولي خطابة من آل جماعة في المسجد الاقصى ،فهو القاضي بدر الدين محمد بن ابراهيم بن جماعة سنة 687هجري في عهد الملك المنصور قلاوون ، كان رحمة الله عليه اخر خطباء المسجد ممن تقلد لحلة الخضراء والعمامة القلاوونية 1949 ، عين رئيسا لديوان الهيئة العلمية الاسلامية العليا في 22/11/1956،ورئيسا لديوان هيئة الوعظ والارشاد، بالاضافة الى كونه امام وخطيب المسجد الاقصى المبارك وشغل هذا المنصب حتى تاريخ وفاته في 12/9/1984 ، كانت اخر خطبة له قبل وفاته في المسجد الاقصى وكانت يوم الجمعة 30/8/

وبهذا يكون-رحمه الله-اول خطيب للمسجد الاقصى المبارك يستمر في الخطابة لمد (( 44)) عاما متواصلة‎ ‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎1940-1984 ، كما كان آخر خطباء المسجد الاقصى من آل جماعة الكناني الخطيب،وهو من اولئك الذين يشعرون باستقلالية الشخصية،ويشعرون انهم بما يملكون من قوة النفس والقياس الفكري السليم ، والعزيمةالصادقة ، غنيون عن طلب الجاه والشهرة عن طريق الحسب والنسب، رغم ان جده من آل جماعة، وهو القاضي بدر الدين محمد بن ابراهيم بن جماعة،كان اول من تولى الخطابة في المسجد الاقصى سنة 687 هجرية في عهد الملك المنصور قلاوون…ومن هنا جاء اعتزازهم يشخصيتهم بما يحسنون ابداعه وتخليده من جميل الافكار، وجليل الاعمال

تغمده الله برحمته الواسعة شيخنا  واستاذي الفاضل فلقد أحببت  هذا الشيخ المبارك نشأت الصلة بيننا أحث كان صديق الوالد بل كأخيه  رحمة الله عليهما  منذ نعومة أظفارهم فكانا يجلسان على مقعد واحد أيام الدراسة  وكان لدى والدي حانوت لتجارة الأقمشة والخياطة  والشيخ بحكم الصداقة والأخوة يرتاد حانوت  الوالد  يومياً وكان له الفضل الكبير أن شجعني لتعلم العلم الشرعي أتعلم منه وقد روى لنا قصة  شعرت بها  الأحترام والتقدير :

كان  المغفور  له الملك  عبد الله  بن الحسين يحب أن يُصلي  بالمسجد الأقصى المبارك ، وكان فقيهاً عالماً  ينطق بالضاد  فصاحةً ودرايةً ، وفي يوم  الجمعة حضر ليصلي ويستمع لخطبة الجمعة  وكان جالساً بالصف الأول  مقابل محراب المسجد الأقصى المبارك  ظهر من بين الجموع شيخ(....) صعد المنبر أسهب وأطال  وأفزع سيبويه في قبره  ، وما أنهى الخطبة حتى  وقف بالمحراب  وأدى الصلاة ناهيك  عن الأيات التي غابت عنها أحكام التلاوة , وبعد الصلاة لم ينطق المغفور له بعد الصلاة  ببنت الشفة لكن كان واضحا له عدم الرضى.

  وفي الأسبوع التالي حضر المغفور له للمسجد الأقصى  من مدينة نابلس ، زائراً عائلة طوقان  وجلس في الصف الأول  , اليوم الخطبة للشيخ جميل  الخطيب ، وكانت الناس تترقب  الأنظار محدقة  تقدم الشيخ جميل من المغفورله بعد رفع الآذان  وقال :  تفضل ياسيدي  لإلقاء  خطبة الجمعة.  أجاب المغفور له : إنما عُقدت عليك وأجازه.

صعد الشيخ للمنبر  ونزل  عن درجتين ، حمد الله واثنى عليه وصلى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وأشار إلى المغفور له بجده الرسول و ألقى وأجاد وإختصروأفاد  (أخبرني أن زمن الخطبة لاينوف عن خمسة عشر دقيقة)  وما أن فرغ  حتى تقدم للمغفور له وقال: تفضل للصلاة أجاب المغفور له بل صل أنت

توسط الشيخ المحراب  وبصوته الرخيم بعد فاتحة الكتاب قرأ أخر سورة البقرة  (آمن الرسول .....) وفي الركعة الثانية  قرأ بعد الفاتحة (ألم نشرح لك صدرك....)

سُر المغفور سروراً  من فطانة الشيخ وعلمه وأقبل ليسلم عليه , كان السؤال الأول للشيخ ما أقدمك لطلبك أن أخطب وأصلي؟

أجاب الشيخ: مولاي  من صحة صلاة الجمعة كما تعلمون ، الأمن والأمان والمصر والسلطان ، وأنت صاحب الأمر ياسيدي والأذن لكم  وقد أذنتني  ، ,أما السؤال الثاني  فكان :  لم  ترتقي المحراب وبقي درجتان دونك ؟

أجاب الشيخ: سيدي الدرجة العليا لجدكم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم  والثانية  لكم  ولا ارتقي عليهما . صافح المغفور الشيخ وودعه وقال إن شاء الله  الأسبوع المقبل نستمع إليك . في هذا الأسبوع نعم  المغفور له الملك المؤسس عبد الله على الشيخ جميل الخطيب  بالحلة الهاشمية المهداة بعد خطبة الجمعة  والعمامة القلاونية  والساعة  المنقوش عليها  اسم المغفور له الملك عبد الله بن الحسين عام 1949.وقد شاهدت الساعة  المعقودة بسلسلة ، أظهرها ليعرف كم الوقت قبل مغادرته من حانوت  والدي  تغمدهم الله جميعاً برحمتهم الواسعة  وجمعنا الله بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر .... أللهم آمين