• 4 آذار 2014
  • حارات مقدسية

كنيسة القيامة من أعرق كنائس بيت المقدس، استغرق العمل في بنائها أحد عشر عاما إذ بدأ عام ثلاثمائة وخمسة وعشرين وانتهى عام ثلاثمائة وستة وثلاثين للميلاد.
أشرفت على بنائها الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين ..ويتردد أن هيلانة عثرت أثناء زيارتها إلى بيت المقدس على ما اعتقدت أنه خشبة الصليب الذي علق عليه السيد المسيح،وأرادت بناء كنيسة في المكان.
تم تكريس كنيسة القيامة سنة ثلاثمائة وست وثلاثين، وتوجه الأساقفة الذين كانوا يحضرون مجمعا محليا في صور إلى بيت المقدس للمشاركة في حفل التكريس الذي أعلنت فيه قدسية كنسية القيامة أو الضريح المقدس.
*
كنيسة حبس المسيح:
وهي تقع في حارة السعدية على مقربة من باب النبي داود (باب الخليل) في سور القدس الجنوبي، وهي داخل دير للأرمن وقد شيدت في موضع دار قيافا كبير الكهنة حيث اقتيد المسيح لسؤاله أولاً قبل تقديمه للمجمع اليهودي للمحاكمة، وقد شيدت هذه الكنيسة على أطلال أخرى قديمة كانت تعرف باسم "القديس بطرس"، حيث بنوا هيكلا صغيرا وبعد اجتياز فناءه باتجاه الشمال نجد هيكلا باسم "حبس المسيح "عند قصر بيطلاس ولكن بدون قبة.
*
بطريركية الأرمن الكاثوليك وكنيسة أوجاع العذراء:
وهما للأرمن الكاثوليك، وهي طائفة جديدة نسبيا بالقدس، وقد جرى تشييد دير وكنيسة على قطعة الأرض المعروفة بـ "حمام السلطان" في حارة الواد بالقرب من الزاوية الأفغانية سنة 1872م.
*
كنيسة القديس توما:
وهو للسريان الأرثوذكس، وتقع في موقع مواجهه لقلعة القدس.

كنيسة القديسة حنا:
تقع شمالي الحرم القدسي بين باب حطة وباب الاسباط، حيث أتى السيد المسيح بإحدى معجزاته، وهي للروم الكاثوليك، وقد بناها البيزنطيون في القرن الخامس الميلادي في المكان الذي يؤمن المسيحيون أنه منزل يواكيم وحنا، والد مريم العذراء ووالدتها، وفي هذا المكان بنيت كنيسة عرفت باسم "كنيسة مريم البتول" سنة 530م، ويظهر أن هذه الكنيسة احترقت مع ما احترق من ممتلكات النصارى على يد الفرس سنة 614م، فاعأد الصليبيون بناءها عندما فتحوا القدس سنة 1099م، وكانت تدعى كنيسة القديسة حنة، وجعل صلاح الدين هذه الكنيسة رباطا للصالحين ومدرسة للفقهاء الشافعيين سنة 1188م، وكانت هذه تعرف فيما مضى بـ "صند جنة"، وسميت بعد الفتح الصلاحي "بالصلاحية"، وحدث زلزال خلال المدة الواقعة بين 1821م و1842م، هدمت على اثره جدران الدير، فنقلت الحكومة العثمانية حجارته وبنت الثكنة العسكرية المجاورة له.
وعندما انتهت حرب القرم بانتصار تركيا (1855م)، سلم السلطان عبد المجيد هذا المكان إلى نابليون الثالث اعترافا بفضله، وذلك لأن فرنسا عاضدت تركيا في حربها مع الروس، وسلمه المتصرف كامل باشا إلى الفرنسيين (1856م)، وأنشأت فيه مدرسة ثم قلبت إلى كلية اكليركية (1882م)، وفي الحرب الكونية الأولى عام 1914م احتلها الجيش التركي وحولها القائد التركي جمال باشا إلى كلية إسلامية سماها "كلية صلاح الدين"، وأما الكنيسة فلم يمسها ضرر، ولما احتل الإنجليز القدس سنة 1917م أعادوا العمارة إلى الاباء البيض فأنشأ هولاء فيها مكتبة ومتحف.

*
كنيسة القديسة فيرونيكا:
وهي تقع بالقرب من كنيسة أوجاع العذراء، في عقبة المفتي على درب الالام،تأسست سنة 1894م، وهي للروم الكاثوليك وقد أقيمت في المكان الذي يعتقدون أن القديسة فيرونيكا مسحت فيه وجه السيد المسيح وهو مار من هناك حاملا صليبه، وكانت الأرض لمسلم من سكان القدس هو "عبد الرحمن حدوثة العلم" فباعها بثلاثة الاف ليرة فرنسية ذهبا، وحصل الروم الكاثوليك على فرمان من السلطان بتاريخ 1894م فأنشأوا فوقها كنيسة باسم "القديسة فيرونيكا".
*
كنيسة المخلص " الفادي":
وهي من ممتلكات البروتستانت تأسست سنة 1898م، بمناسبة زيارة الامبراطور الألماني غليوم الثاني.
*
كنيسة الجثمانية:
)
ارثوذكس) وهي كنيسة جميلة واقعة في وادي قدرون عند ملتقي الطرق بين القدس والطور وسلوان، وهي الكنيسة التي بنيت فوق صخرة الالام، التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح عليه السلام صلى وبكى عليها قبل أن يعتقله الجنود الرومان، والمعتقد أن رئيس كهنة اليهود وجنده ألقوا القبض على السيد المسيح بدلالة يهودا الاسخريوطي في هذا المكان، وهي أيضاً المكان الذي اختبأ يسوع وتلاميذه في حديقتها قبل اعتقاله وأخذه إلى القدس. ويعود تاريخ هذه الكنيسة إلى سنة 389 للميلاد، وقد دمرها الفرس سنة 614 للميلاد، ولكن الصليبيين أعادوا بناءها في القرن 12، وقد أعيد بناء هذه الكنيسة سنة 1924م على يد المعماري الإيطالي انطونيو بارلوزي، وقد أسهمت 16 دولة بتمويل بنائها، ولذلك صارت تعرف باسم "كنيسة كل الأمم"، وتضم حديتها ثماني أشجار زيتون من الفترة الرومانية، واللوحة المرسومة على واجهة الكنيسة "لوحة يوم القيامة" للرسام الشهير ليوناردو دافنشي.
*
كنيسة الصعود:
(ارثوذكس) وقد بنيت سنة 392 للميلاد عن طريق إمراة رومانية غنية على ارتفاع 830 متر عن سطح البحر، وقد دمرت لاحقا سنة 614 للميلاد على يد الفرس، فأعاد الرومان بناءها، ورممت سنة 1102 للميلاد، ووفق الاعتقاد المسيحي فإن السيد المسيح صعد من هذا المكان إلى السماء. ولهذه الكنيسة جرسية مرتفة وهي أعلى بناء في القدس على الإطلاق. وبُنيت الكنيسة على شكل دائري في بداية الحقبة البيزنطي وأعيد بناءها بعد تدميرها في الفترة الصليبية .
*
كنيسة مريم المجدلية أو الكنيسة الروسية:
(
ارثوذكس) وقد بنيت سنة 1888 للميلاد من قبل القيصر الروسي الكسندر الثالث تخليداً لذكرى والدته "ماريا ألسكدوفنا"، في الوقت الذي كان فيه الحجاج الروس يتوافدون بأعداد هائلة تتجاوز المأتي ألف حاج إلى القدس للحج في كنيستي المهد والقيامة. وتقع على جبل الزيتون وتتميز بقبابها الذهبية السبعة البصلية الشكل، وتعتبر واحدة من أجمل كنائس القدس وفلسطين بشكل عام.
كرست الكنيسة عام 1888م بحضور الدوق الكبير"سيرجي الكسندروفيتس" شقيق القيصر وزوجته الدوقة الكبيرة "اليزابيت فيودوروفنا" (القديسة اليزابيت التي قتلها البلاشفة خلال الثورة البولشيفية وقد دفنت في هذه الكنيسة، وتحتفل هذه الكنيسة بعيد القديسة مريم المجدلية في 22 تموز من كل عام

كنيسة مار فرنسيس:
وتقع إلى الشمال من مقام النبي داود بنيت فوق أرض تعود مليكيتها لـ ال "الدجاني" وقد ابتاعها الاباء الفرنسيسون عام 1930م

*امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية في القدس