• 16 آيار 2016
  • أقلام مقدسية

 

حديث القدس

القدس عاصمة العواصم واعظم مدينة في التاريخ. فيها مهد الديانات وهي بلد الاسراء والمعراج واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. هي عاصمتنا الموعودة ومدينتنا العزيزة الغالية.

القدس هذه تتعرض لاوسع تهويد وتهجير وتزوير للتاريخ .. الاستيطان يلتهم احياءها .. ويخنقها من كل النواحي .. والحفريات تحت جذورها واعماقها واسعة ولا تتوقف. واقتحام المسجد الاقصى المبارك بات عملية يومية تقريبا يشارك فيها كبار المسؤولين ورجال الدين وغلاة المتطرفين.

القدس تشدد سلطات الاحتلال الخناق على ابنائها وتجارها ومدارسها ... وتتزايد هذه الممارسات يوميا وفي اكثر من مجال واكثر من اسلوب، واعمال مصادرة او تسريب العقارات بات خطرا كبيرا ... ونسمع عنه يوميا وفي كل المناطق والحارات .. وآخرها وليس اخيرها ما حدث بالامس في القدس القديمة.

الخطر يحيط بالقدس من كل النواحي، وهي بحاجة الى اعمال واموال لدعم الصمود والبقاء ومقاومة مساعي التهجير وليست بحاجة الى مؤتمرات وخطابات ومناشدات للرأي العام الدولي الذي لا يستجيب إلا لصوت القوة والمصالح.

لقد انعقد بالامس مؤتمر بيت المقدس الاسلامي السابع، واستمعنا الى رئيس الوزراء وكثير من المتحدثين يكررون الكلام والمناشدات ومخاطبة الرأي العام الدولي وإدانة الممارسات الاسرائيلية .. وهذا الكلام اعتدنا سماعه منذ عشرات السنين دون ان يترك اية نتائج في الواقع ودون ان يوقف ولو ممارسة اسرائيلية واحدة.

ونتساءل ونسأل كل من يعنيهم الامر: كم هي مخصصات القدس ؟ وكم هي المشاريع الميدانية الحقيقية واين هي هذه المشاريع. ان ما ينفقه عراب استيطان واحد يفوق كل هذه المخصصات .. وما تخصصه الحكومة الاسرائيلية يفوق مئات المرات ان لم يكن آلاف المرات كل المخصصات هذه القدس تضيع ايها السادة المسؤولون .. ويا ايها الخطباء والمطبلون .. ويا ايها العالم العربي والعالم الاسلامي . ولم يبق في القدس إلا صمود اهلها وتمسكهم ببقائهم رغم كل المعيقات والتحديات ... القدس تستصرخكم لانقاذها ... والعمل على تعزيز وجود وصمود ابنائها فهل تسمعون ام تواصلون عزف الاسطوانة المشروخة من البيانات والادانات ..!!

 

عن صحيفة القدس