• 31 آيار 2016
  • أقلام مقدسية

 

بقلم : حافظ البرغوثي

على ذمة الراوي او الواوي فمن المنتظر ان  تنطلق  من بداية  شهر حزيران شهر النكسة والأحزان  شركة "الفي اي بي" الجديدة التي ستقتص من الراكب 150 دولارا عقابا له على سفره اذا اراد ان يمر بسهولة على الجسر بن متعب ابن شقاء ابن عذاب القبر . ولا اعلم حتى الآن من قرر هذا الترتيب المكلف لأن عبور الجسر بات يوازي ثمن تذكرة سفر جوا لعدة ساعات  فكيف يتحول عبور بضعة كيلومترات الى رحلة مكلفة؟ 

باتت اجراءات الجسور عقابا مزمنا للفلسطيني  حتى لو عبر بالمال، وهو اسوأ عبور في العالم  وأكثر سفر ازعاجا في عمليات التفتيش اللعين والوقوف في الطابور او الطابون .

وحتى الآن لم تفلح الشؤون المدنية في التوصل الى مرور  آمن وغير مكلف لأن سلطات الاحتلال لا يهمها الا إزعاج من يمر بسلسلة  من الإجراءات الأمنية ظاهريا وهي في حقيقتها  اجراءات نفسية  للضغط على العابرين وتحطيمهم.

 لا نقول ان هذه الاجراءات  شرعية بل نقول انه يجب  اختصارها وتقليل كلفتة السفر من ضريبة وتذاكر  باصات  وسيارات اجرة . لأن تكلفة العبور العادي مرتفعة فما بالك بما يسمى " "V.I.P الجديد ! فقد يستطيع القادرون ماديا   الدفع للحصول على امتيازات لكن ما بال المواطن العادي وهل إذلاله مباح؟  

لقد بات ضروريا اعادة فتح ملف اجراءات الجسر مجددا  للتخفيف على شعبنا الذي يتعرض للإذلال والإستغلال الذئبي ، ام ان هذا ليس ضمن الأولويات ! وهل المواطن مجبر لأن يدفع مبالغ طائلة لخدمة هي حق من حقوقه بمرور سلس دون غطرسة او ابتزاز؟