• 22 نيسان 2019
  • أقلام مقدسية

 

بقلم :  إسماعيل مسلماني

بتحدث المقدسيون  منذ سنة  تقريبا بشكل ملحوظ عن ارتفاع ايجار السكن بالقدس عن أزمة حقيقة  باتت مقلقة جدا حول ايجار البيوت بحيث يعمل  المواطن من اجل دفع الايجار والسكن بالقدس للحفاظ على المكان  ولست بصدد الحديث عن اسعار الشقق  فهي قصة معقدة وموضوع مختلف  في ظل ظروف  سياسية واقتصادية من الصعب فيها احتواء أزمة مماثلة، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى المنطقة  وهذه المقالة تاتي في سياق الضغط الاجتماعي والاقتصادي  ونحن امام ظاهرة تتطلب الوقوف امامها بشكل جدي لان المدينة تتعرض الى استنزاف حقيقي  سوف يؤدى بنا ان نجد معظمنا خلف الجدار الفاصل !!!  واعرف تماما ان جزء لا يتفق معي  ولا يحب ان يقرا شيئا من هذا القبيل اذا كان مالكا،  فلا احدا يعرف  كم  عانى من اجل الحصول على الترخيص اللازمة  ؟!

ولهذا على جميع  الجهات الرسمية وغير الرسمية ان تضع حلا عاجلا وسريعا ،فنحن شعب واحد ولسنا بصدد كيل الاتهامات لهذا المالك او لذاك المستاجر ، لأننا لسنا بحالة حرب بيننا  , وعلينا في القدس ايجاد حل عادل يرضي البشر  ويضع حدا لظاهرة  الاستغلال بل ومحاربة كل من يقف وراء الاستغلال وليس المقصود ان يسكن المستأجر ببلاش ؟ لكن المشكلة افرزت مشاكل ؟ نتيجة هذه الضغوط والازمات التي يعاني منها المقدسي بشكل عام

 السؤال الذي يطرح نفسه مرة أخرى  : ما هو دور المؤسسات من وزارة القدس ؟ ومحافظة القدس ؟ والمؤتمر الشعبي ؟ وقفية القدس؟ وعشائر القدس؟  اين دورهم ؟

 فلقد بات  ان هناك شعورا واضحا بان المستأجر يشعر بان المالك جزء من نظرية المؤامرة والطرد الناعم الى وراء جدار الفصل العنصري  ؟  السؤال هنا :  هل تكاليف البناء في شعفاط او بيت حنينا تختلف عن منطقة الطور والعيسوية وصورباهر ؟ فلماذا اسعار الشقق مرتفعة بشكل جنوني ؟ ام استئجار المؤسسات الاجنبية  أدى الى رفع الأسعار  ؟ ام ارتفاع الضرائب اعلى بكثير ؟ تبعد المنطقة عن الاخرى ما يقارب كيلو متر تقريبا تتحول الاسعار الى جنون !!هل حقا المالك يعاني مثل المستأجر من تكاليف مالية من قبل البلدية  ؟ وشماعة المالك دائما انه دفع دم قلبه  لبناء العقار


لا يعقل  هذا الارتفاع  في الاسعار التي  وصلت الى 4000 ش – 5000 ش  والطلب الدفع مقدما  ستة او اربعة شهور لصاحب العقار بدون كهرباء او ماء او ارنونا ،  والسؤال المتكرر من قبل أصحاب العقارات  عن العائلة وعدد افرادها  ، هذه الأسعار تشكل عبئا على كاهل المواطن المقدسي من مصروفات والالتزامات ودفع اقساط للابناء وارتفاع اسعار الخضروات وكل شئ بالقدس (غالي) مما يجبر الغالبية الى  اللجوء الى الاقراض من البنوك والتورط فيها او الهروب الى مناطق الضفة فهذا هو الطرد الناعم فيجد نفسه  خارج القدس ، خلف  الجدران (كفرعقب او مخيم ).

وهنا نجد البعض  يعمل اكثر من عمل من اجل انقاذ الاسرة ومواصلة حياته  بالحد الادنى والبعض قطع العلاقات الاجتماعية بسبب الوضع المالي وهذا نتج عنه تفكك في  العلاقات الاجتماعية وارتفاع في نسبة الطلاق لدى الاسر نتيجة الوضع المالي او العنف الاسري ومما يخلق انسانا مقهورا.

بالامس ان اعلان عن تخصيص  20 مليون دولارللقدس!   وهناك شعور عام لدى سكان القدس ان البعض فقط سوف يستفيد  والبعض  الاخر سيكون ضحية  ، هذا الوضع جعل المواطن يكفر بكل شئ !

على كل الجهات المعنية بالامر ان تضع حدا وتقديم حلولا لانهاء جزء من الازمات اتي باتت تشكل قلقا وهاجسا للمواطن المقدسي فنحن على موعد شهر رمضان المبارك فلنرحم انفسنا