• 26 حزيران 2014
  • هموم

القدس-اخبار البلد - لقد وصلت الى غرفة تحرير اخبار البلد الكثير من الاتصالات تطالب بفتح ملف الاوقاف الاسلامية وانواعها في القدس ، خاصة وان العديد من العائلات  المقدسية  لا تعرف انواع الوقف واين هي اواقفها ، وكيف يمكن الحفاظ عليها ، فهي في النهاية امانة باعناق المقدسين، وكان ردنا ان  الحديث عن الاوقاف الاسلامية في القدس  حديث  متشعب ومعقد وله حساسية عاليه لدي الكثير من الجهات ، فهذا يعتبر العصب الحساس بالنسبة لبعض الجهات ، ويفضل الكثيرون الحديث عنه خلف الابواب المغلقة وبعيدا عن وسائل الاعلام لخشيتها ان هذا الحديث من شانه ان يضطر اكثر من الفائدة ولكن مع احترامنا لكل هذه المواقف يجب  توضيح الصورة حتى يكون المقدسي على نور كما قال بخصوص  الاوقاف ،

 فغالبية سكان القدس لا تعرف ا لا نوعا واحد من الوقف وهو الوقف الخيري  الصحيح  والذي تتولى ادارته  دائرة الاوقاف  الاسلامية التي تاسست ايام فترة  الانتداب البريطاني في محاولة لحصر اوقاف المسلمين التي كانت تدار مباشرة من قبل السلطات العثمانية التي كانت تعتبر افضل من حفاظ على الاوقاف من خلال نظام وقفي مشهود له ، ولا زال كما هو بحاله في الارشيف التركي بحاجة الى من يطلبه ليعرف اساس الاوقاف في فلسطين عاما وفي القدس بشكل خاص،  وهذا من شانه ان ينهى الكثير من الخلافات القائمة حاليا بين دائرة الاوقاف وبين بعض العائلات المقدسية ! ولكن الكل متصلب بموقفه !

 ومعروف ان الاوقاف الاسلامية الخيرية هي التي تقرر العائلات  ايقافها لمصلحة المسلمين اجمع في المدينة وخدمة لها بحثا عن ثواب من رب العالمين، وحفاظ على تلك العقارات  والاراضي والدكاكين من ان تضيع وان تذهب الى الايدي غير الصحيحة ، وفي حالة القدس فان المتربصين لهذه الاوقاف كثيرون ، ولكن هناك انواع اخرى من الاوقاف اضافة الى الوقف  خيري هناك الوقف الذري والذي يعود للعائلات يتولى احد افراد العائلة ادارة شؤون هذا الوقف ، ولكن اتضح ان هناك وقفا ثالثا  كانت شائعا كثيرا ايام المماليك والسلاطين وهو ما يعرف باسم وقف الارصاد بحيث يوقف امير المؤمنين مبني ما او وقف اخر لصالح احد العلماء بحيث يستفيد العالم من هذا العقار  مقابل التدريس فيه او خدمته   وذلك حرص من المماليك والعثمانين على العلم والدين ، ووفق بعض المصادر فان غالبية العقارات المحيطة بالمسجد الاقصي  التي الى العائلة التي تستخدمها من خلال وقف الارصاد والذي نقله الاب الى الابن عن الجد وظهرت عائلات تخدم تلك المدارس العلمية وتستخدمها كمقر للمسكن ، هذا الوقف لا يزول ولا يتغير الا بامر من امير المؤمنين الذي اصدر الامر ، وهذا لم يحدث ،

 حتى انه اتضح ان هناك بعض الوظائف التي تم شراءها بالمال الخاص وبهذا الشراء تم  الحصول على كل الامتيازات التي تعود مع هذه الوظيفة مثل السكن بالمدارس ( ولقد وصلت اخبار البلد مجموعة من تلك الوثائق التي تظهر شراء بعض افراد العائلات في القدس وظيفة  تعليمية من شخص اخر مقابل مبلغ من المال ، وحصل مقابل ذلك على كل  ما له علاقة بتلك الوظيفة من اوقاف وخدمات ، وكان تسجل كإرث شرعي للعائلة وتنقل الى الابناء ) وبعد ان توقف التعليم في تلك المدارس تحولت تلك الاماكن الى سكن من منطلق حق المنفعة  انطلاق من قرار الحاكم وتوارثها الابناء ، بحق شراء الوظائف

 السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تتم مناقشة هذا الامر بين العائلات والاوقاف الاسلامية للتوصل الى اتفاق يضمن الحفاظ على حقوق الجميع ويحافظ على الاوقاف بعيدا عن اعين وايدي المتربصين للقدس وعقاراتها التاريخية المحيطة بالاقصى

اننا نطرح هذا الموضوع من باب الحرص العام وحان الوقت لانهاء هذا الهمس العالي خلف الابواب وان يتم  البت به الى الابد صرحا على المدينة  واهلها