• 29 أيلول 2014
  • هموم

القدس- اخبار البلد-   وصلت معركة تهويد القدس الى القبور التي اصبحت الان هدفا ووسيل في الوقت نفسه للسيطرة على الارض ، وبالتحديد تلك الارض التي يدور حولها الصراع في القدس الا وهي البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى والتي سارعت  الجهات الاسرائيليةى الى تسميتها الحوض المقدس  بالتاكيد بالنسبة الى اليهود

 وفي اطار هذه المعركة قامت سلطة الاثار بهدم عدة قبور قبل ايام  في المقبرة المحاذيةلباب الاسباط بحجة انها غير شرعية وانها جاءت بهدف الاستيلاء على الارض ، في نفس اليوم الذي رزعت فيه  جهات اسرائيلية اخرى قبور يهودية وهمية كما قال ذلك مصطفى ابو زهرة  مسوؤل لجنة الحفاظ على القبور

 كما حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مواصلة سلطات الاحتلال تهويد المدينة المقدسة بشتى الأساليب والوسائل، حيث قامت بوضع نجمة داوود على القبور الوهمية السبعة الموجودة على أرض الصلودحة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك– مقابل القصور الأموية، وثبتوا حجارة حديثة وإشارات على الحجارة من اليمين واليسار وعبارة باللغة العبرية "مقبرة يهودية "، حيث تزامن مع هدم 20 قبرا من مقبرة "الشهداء".

واشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى بطلان الإجراءات الإسرائيلية بتغيير معالم مدينة القدس الشريف، مشيراً إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي واضحة بهذا الخصوص، فقد نصا قرارا مجلس 242 و 338 على أن مدينة القدس واقعة تحت الاحتلال غير المشروع وبالتالي تنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي و الطرد القسري والاستيطان وتغيير التركيبة السكانية، وهي بالتالي تحرم وتجرم الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى، وبالعودة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الأرقام 446 لسنة 1979 و465 لسنة 1980 و497 لعام 1981، و 592 لسنة 1986 فان هذه القرارات كلها تحرم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وبالنسبة للإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتهويد مدينة القدس المحتلة فهي باطلة بموجب قرارات مجلس الأمن ومنها القرار رقم 452 لسنة 1979 و القرار رقم لسنة 1980 و القرار 478 لسنة 1980.

ودعت الهيئة في بيانها الوقوف بالمرصاد لأكاذيب الاحتلال وتفنيد مزاعمهم ورواياتهم التلمودية في مدينة القدس، مؤكدة على أن القدس ستبقى جزء من الأراضي العربية وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. محذرة من استمرار الحفريات الاسرائيلية وما يرافقها من إدعاءات وأكاذيب، داعية إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي فيها، فعمليات التهويد والتدمير طالت البشر والحجر في القدس الشريف، داعياً "إسرائيل" كقوة احتلال إلى الالتزام بالتزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي الانساني والتي تدعو الى الحفاظ على المناطق الأثرية وعدم إجراء أي تغيير على معالمها.

 هذه المعركة التي تثبت مرة اخرى ان القدس لوحدها تواجه قدرها بعد ان انشغل الاهل بقتال بعضهم بعضها وانشغل الاشقاء بالبحث عن الذهب وتركوا القدس وبعض من اهلها في مواجهة القادم