• 24 آب 2012
  • هموم

القدس- اخبار البلد – خاص - وصلت الى "اخبار البلد "رسالة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميره موجه الى القيادات في القدس في محاولة لتهدئة الاوضاع التي توترت بصورة غير مسبوقة في منطقة الطور شرقي مدينة القدس ،  بعد قيام بعض الاشخاص والذين وصفهم شهود عيان بانهم من السلفين بمهاجمة اسكان دير مار فرنسيس في منطقة الشياح ، رافعين شعارات دينية لاول مرة في القدس ، وكالعادة فان جميع وسائل اعلام المحلية فضلت تجاهل هذا الحدث  الخطير والذي يعتبر غريبا عن القدس وروح التسامح المشهودة بها هذه المدينة، وحاول بعض المسوؤلين التخفيف من حدة الصدمة التي يعيشها سكان المدينة بغض النظر عن الديانة خاصة وان هذه الاعتداءات اخذت طابعا دينيا لا يمت الى الدين بصله

 ونحن ننشر الرسالة  حنا عميره كما هي حرفيا ،متعهدين بمتابعة الموضوع لخطورته

"  الاخوة الاعزاء

 تحية طيبة ..

تابعنا جميعا الاحداث الاليمة والمدانة في اسكان الشياح والتي استهدفت العائلات الامنة في عقر دارها واخذت شكلا دينيا اصوليا متطرفا لا يخدم سوى سلطات الاحتلال من حيث احداث الانقسام واثارة الفتن الداخلية وبالتالي  فان معالجة هذه الاحداث والمضاعفات الناتجة عنها ، تستوجب تفويت الفرصة على اهداف مثيري الشغب والفتن ومن يقف وراءهم وهم بالتاكيد المستفيد الاول  من تحرشاتهم وهو الذي غض الطرف عن قيام متعاطى السموم باستخدام عمارة مهجورة مقابل مشروع الاسكان للاستفزاز وللتهجم على الساكينين فيه . وبدون اطالة  اود ان اشير الى النقاط التالية :

-         من الخطا الكبير ان يعالج هذا الموضوع على خلفيات دينية –نحن وهم- فهذا اسلوب سيعقد الامور وسيوصلنا الى طريق مسدود ، نحن لسنا اقلية دينية معزولة وانما جزء من النسيج الوطني  والمجتمعي الفلسطيني ، ويترتب  علينا التصرف على هذا الاساس.

-          علينا ان نتفهم ردود الفعل العاطفية السريعة على مثل هذه الاعتداءات  لكن لا يمكن الانسياق وراء ردود الفعل العاطفية الى ما لا نهاية  فهي لا تقدم حلا وانما تزيد الامور تعقيدا وتوترا وهذا ما يسعى اليه المتطرفون والذين يتمسحون بالدين.

-          من الواضح ان من شاراك في هذه الاعتداءات او حرض عليها قد قام بذلك على خلفية جنائية واستخدم الدين والشعارات الدينية لتبرير فعلته النكراء والمدانة من جميع الاديان .

-         لقد جرى اطلاع الرئيس بشكل مفصل على الاحداث التي جرت وقد طلب من  الاجهزة المختصة متابعة الامور وتقديم تقرير سريع عنها ،ووعد بعلاجها بشكل جذري.

-          اضافة الى ذلك ابدى مخاتير وشخصيات بلدة الطور رغبتهم العميقة في تطويق الاحدات وتعهدوا بالحفاظ على الهدوء وتعويض الاضرار .

بناء على ما تقدم فانه من الضروري الان الاستفادة  من هذه الاجواء من اجل  اتخاذ خطوات واجراءات متعددة تحول دون تكرار مثل هذه الاحداث بما في ذلك ايجاد الوسائل  التي تحول دون استخدام

" العمارة" او " المكرهة"  القائمة مقابل المشروع كمركز للاستقزاز وللتحريض لتعاطي السموم، هذا اضافة الى ما يمكن ان تتمخض عنه التحقيقات الرسمية والحوارات والاجتماعات الشعبية من اقتراحات وافكار لوضع حد نهائي لمثل هذه  الظاهرة الغريبة  عن عاداتنا وتقاليدنا

 التاريخ 22-8-2012

حنا عميره

ويذكر هنا ان رجال الاصلاح والعشائر والاجهزة الامنية الفلسطينية تعمل على مدار الساعة من اجل انهاء هذا الموضوع قبل اتساعه وتشعبه مما يهدد النسيج الاجتماعي المقدسي والذي يعانى اصلا من حالة تفكك غير مسبوق