• 28 أيلول 2012
  • هموم

 

 القدس – اخبار البلد- سارع منظمة  الصحة الدولية  في القدس الى اصدار بيان اعطته صفة النداء العاجل قبل انهيار  القطاع الصحي في القدس ،  هذا البيان اثار استغراب بعض المطلعين على الواقع الصحي والعلاقة مع السلطة الفلسطينية ،  وقالت مصادر مطلعة لاخبار البلد صحيح ان السلطة الفلسطينية تعانى من ازمة مالية انها تعمل كل ما باستطاعتها  لمساعدة المؤسسات المقدسية وبالتحديد المستشفيات ، وتسال بعض المطلعين على الامر توقيت هذا البيان خاصة وان العديد من المؤسسات قلصت خدماتها الى حد الاغلاق التام وكان اول المتضررين  سكان القدس الذي لم يجدوا مفر من التوجه الى المؤسسات الصحية الاسرائيلية ،

ووعدت تلك المصادر بفتح ملف المؤسسات الصحية في القدس  لتكون الصورة واضحة بالنسسبة للشارع

 وجاء في النداء العاجل  :

 تواجه مستشفيات القدس الشرقية أزمة مالية غير مسبوقة نتيجة لتراكم الديون المترتبة على السلطة الفلسطينية في مجال رعاية المرضى بما مجموعه 67,581 مليون شيكل اسرائيلي جديد لغاية 31 تموز 2012. وفي سبيل الحفاظ على عملياتها، تقوم العديد من المستشفيات بمراجعة مصاريفها الجارية، بما فيه مستويات الطواقم العاملة، من أجل ايجاد مواطن لتقليل المصروفات. بعض المستشفيات اتخذت اجراءات غير اعتيادية مثل تسريح موظفين وتقليل عدد المرضى الذين يتم ادخالهم الى المستشفى وتخفيض الخدمات.

 

شبكة مستشفيات القدس الشرقية تضم ستة مرافق – مركز الاميرة بسمة للتأهيل، مستشفى اوغستا فكتوريا، مستشفى المقاصد، مستشفى سانت جون للعيون، مستشفى سانت جوزيف، ومستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – حيث تخدم كلها كمراكز رئيسية للرعاية المتخصصة في اطار النظام الصحي الفلسطيني. المرضى الذين بحاجة الى خدمات واجراءات ليست متوفرة في الضفة الغربية وغزة يتم تحويلهم للعلاج الى مرافق شبكة مستشفيات القدس الشرقية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.

لقد لعبت شبكة مستشفيات القدس الشرقية دورا حيويا وهاما في توفير الخدمات الصحية الى الشعب الفلسطيني لعدة عقود، خاصة للفقراء. بالاضافة الى المرضى الذين يتم تحويلهم عبر وزارة الصحة، 20% من المرضى الذين يحصلون على الرعاية في هذه الشبكة هم من الحالات الاجتماعية التي لا تتمتع بتأمين صحي أوموارد كافية.

في العام 2011، قامت وزارة الصحة بتحويل ما يزيد عن 22,000 مريض من الضفة الغربية وغزة الى القدس الشرقية، مما يشكل 40% من كافة التحويلات من وزارة الصحة، وأكثر من نصف الحالات التي تتعامل معها الشبكة.

هناك قلق متزايد حيال هذا الموضوع حيث يمكن تعريض الخدمات الحيوية التي تقدمها هذه الشبكة الى الخطر في حال لم يتم توفير المساعدات المالية وفي حال تصاعد وتراكم الديون.

لقد حصلت هذه الشبكة بمرافقها الستة على دعم من الاتحاد الاوروبي ومنظمة الصحة العالمية خلال الاعوام الاربعة الأخيرة في مجال تحسين الجودة والتطوير المؤسساتي. هناك ايضا تهديد لانجازات هذا البرنامج في حال استمرار هذه الازمة المالية.

شبكة مستفشيات القدس الشرقية تسعى لتوفير مساعدات مالية عاجلة في سبيل استمرار الخدمات في المستشفيات الستة. وتدعو الشبكة من الجهات المانحة لدعم السلطة الفلسطينية في تغطية التزاماتها تجاه الشبكة – وهي تطلب أن يتم تحويل الاموال مباشرة الى السلطة الفلسطينية لكي تستخدم تحديدا لسداد ديونها الى الشبكة.