• 28 تشرين أول 2020
  • هموم

 

 القدس  - أخبار البلد –  يتابع الشارع المقدسي باهتمام ولكن بهدوء، اخبار الحرب بين اذربيجان وأرمينيا، والتحالفات الدولية التي ترافق هذه الحرب التي لم تتوقف منذ سنوت طويلة "  هذا ما قاله سعيد محمود ٥١ عام من القدس مضيفا ل " أخبار البلد " : ان الحقائق التاريخية تقول ان أرمينيا التي سعت الى هذه المواجهة الحالية  استمرارا  للحرب الماضية والتي  احتلت فيها ارمينا  إقليم  كارباخ الاذربيجاني ، ورغم اننا لا نحمل أي شيء اتجاه الأرمن الذين كنا في القدس اول من استقبلهم في المدينة أيام العثمانيين ، ونعتبرهم جزء أساسي من المشهد المقدسي اليومي ، الا اننا نعتقد انه يجب قول الحقيقة حتى لا غضب الصديق قبل العدو.. وهنا نستذكر ما نشرته النائبة الأوكرانية لودميلا مارشينكو  في وسائل الاعلام قائلة " ان اخاطب الأرمن، وأقول ان كاراباخ ليست لكم، وقيادتكم تقدم لكم معلومات خاطئة .

 ويذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة كنت قد اتخذت  منذ اكثر من ثلاثين  عاما سلسلة من القرارات التي وصفت سيطرة ارميني على قليم كارباخ بانه احتلال.

 ان الهجمات التي شنتها القوات الأرمنية حتى بعد وقف اطلاق النار المتكرر كانت تستهدف المدنيين هناك .ملحقة خسائر في الأرواح مما يشير الى رغبة ارمينا المضي قدم في المواجهة التي هي انعكاس للازمات الاقتصادية العميقة التي تعاني منها البلاد،

 احد المحللين  الاقتصادين قال ان ارمينيا من خلال هذه المواجهة واستمرار احتلالها فإنها  تحاول ان يكون شريكا في ممر الطاقة المؤدي الى أوروبا والعالم والمار في الأراضي التركية . ولهذا مجدها تستخدم خطوط الطاقة كذريعة لجر روسي الى الحرب مع أذربيجان. ورغم ذلك فان ارمينيا تسعى  لتجنيد الراي العام العالمي وخاصة الاوروبي لصالحها من خلال استخدام المشاعر الدينية المسيحية، وكأنها في حرب صليبية اخرى، وهذا ما يفعله الارمن في الشتات والذين يعتبرون قوة لا يستهان بها ولهم القدرة التاثير الكبير على القيادة في يريفان  .

 الغريب في هذه لحرب هو موقف ايران  لشيعية والتي تقف الى جانب أرمينيا ضد أذربيجان الشيعية، فايران اصبحت قناة لنقل الأسلحة الروسية الى أرمينيا لزيادة وتيرة الحرب ، كم ان ايران تحمل تركيا مسؤولية التصعيد الأرمني ضد أذربيجان، حتى انها منعت أي مظاهر التأييد الشعبي الإيراني للأشقاء في أذربيجان. على عكس الموقف التركي الداعم لاذربيجان والتي تربطها علاقات تاريخية وثقافية ضاربة بالتاريخ، ولهذا فان التحالفات الدولية الداعمة لارمينيا هي أيضا موجه ضد تركيا ومنها التحالف العربي الغريب ...!!!