• 16 تشرين الثاني 2020
  • هموم

 

بقلم : ماهر العلمي

 

شيوخ السلاطين، يتكاثرون هذه الأيام ، وأصبحوا مادة للسخرية عبر التواصل الاجتماعي المنتشر بسرعة كالنار، و اجتذب قراء الصحف والمجلات في كل الأقطار ، فأصبحت تشكو سوء الأحوال ،وها هو احد هؤلاء الشيوخ بين يدي مولاه السلطان يرسم له بنفاقه، لوحة زاهية الألوان في البرج العاجي حيث مقر بطانة السلطان:

مولاي السلطان: يا داهية هذا الزمان، يا من اثرت بذكاء غيرة كل الحكام، يا اشجع الشجعان في ميدان الحرب والسلام، يا من ادمنتم على الانتصار في ساحات الوغى والنزال، يامن تقود مسيرة قهر الأعداء باقتدار، فواصل قيادة مواكب العز والفخار...!

مولاي السلطان: رعيتك في بحبوحة العيش لا تخطر على بال، ويدعون لك بطول العمر في الليل والنهار، ليتواصل الرخاء والازدهار ...!

مولاي السلطان: الكل يبتسم في الاسواق ابتهاجا اذ لاوجود غلاء ولا استغلال، والموظف ممتن فالراتب كبير ما يشجعه على الادخار، والنقود تجري بين أيدي الناس كالأنهار ...!

مولاي السلطان: كل شيء على ما يرام، ولا حاجة لتفقد الأحوال ، فبطانتكم ، عصبة من الورعين الأتقياء الأمناء .

    مولاي السلطان: في عهدكم الميمون منعتم انتشار البطالة والفقر والحرمان، وأقمتم العدل والمساواة وساد القانون والنظام، وتعزز الأمان والاستقرار، وازدهر الاقتصاد، وازدادت اعداد الاثرياء ورجال الاعمال..!

مولاي السلطان: أنتم الأمن والامان بقيادتكم لجيشكم الجرار المنتصر على الدوام، فخططكم تكفل دوام الانتصار!

مولاي السلطان: يا فارس الفرسان، واحكم الحكماء ، واحنك القادة العظام، رفاقك من حملة الصولجان، يناشدون قيادتكم إعداد خطة لتحرير المحتل من الاوطان!: 

مولاي السلطان   لقد قهر  العلماء لدينا فيروس ، كورونا الغدار ، ووزعت العلاج واللقاح ، على شعبك وجميع الاقطار ، بالمجان . حماك الله من شياطين الانس ، والجان...!!!