- 16 شباط 2021
- مقدسيات
القدس- أخبار البلد - في الوقت تستعد فيه طواقم شركة كهرباء محافظة القدس للعاصفة الثلجية القادمة الى القدس والضفة الغربية خلال اليومين القادمين بما في ذلك اعلان حالة الطوارئ والطلب من المواطنين اخذ الحيطة والحذر في تلك الأيام، بما في ذلك ترشيد استخدم الكهرباء ، كما ان الشركة أعلنت انها جاهزة لمواجهة اية اعطال في الشبكة منعا لانقطاع التيار الكهربائي.
في هذا الوقت عاد شبح قطع التيار الكهربائي من قبل الشركة الإسرائيلية بسبب حكاية الديوان التي لا تنتهى بعد ( وتستخدم كسيف على رقبة شركة كهرباء القدس ) رغم الاتفاق الذي تم توقيعه مع السلطة الفلسطينية قبل اكثر من عامين لجدولة الديون ، وما اعقب ذلك من اتفاق مع مجموعة من البنوك الفلسطينية. مما حدى بمجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس الى الإعلان على ضرورة تحمّل كافة الأطراف لمسؤولياتها للوقوف في وجه التهديدات بقطع التيار الكهربائي عن مناطق امتيازها وضمان استمرارية خدمات الكهرباء المقدمة للمشتركين، حيث لم تلتزم كافة الأطراف بسداد التزاماتها للشركة.
ودعا مجلس الإدارة في بيان صحفي (هو الأول من نوعه لهذا المجلس من تشكيله) الحكومة لتحمل مسؤولياتها وضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركة ومساعدة الشركة في تحصيل ديونها لتمكينها من مواصلة أداء مهامها وضمان استمرار خدماتها للمواطنين. وأضاف مجلس الإدارة أن الشركة ستباشر بإرسال جداول لقطع الكهرباء إلى كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي تصل مديونيتها إلى ملايين الشواكل دون أن تبادر إلى تسديد ما عليها من التزامات.
وطالب مجلس الإدارة أصحاب المصالح التجارية خارج مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية بتسديد ما عليهم من التزامات مالية متراكمة، لافتاً إلى أن العديد من أصحاب هذه المؤسسات يستغلون تواجدهم في تلك المناطق ويواصلون سرقة التيار الكهربائي، معتبراً هذه الممارسات أمراً معيباً ويكبّد المشتركين والحكومة والشركة ملايين الشواكل سنوياً.
ويذكر ان هناك ظاهرة يخشى الكثيرون الحديث عنها وهي انتقال المصالح التجارية الى مناطق خارج السيطرة الامنية الفلسطينية ، مع إعطاء هذه المصالح نوعا من الحماية من قبل جهات مختلفة ، وهو يعتبر نوع من الفساد الذي لا يتطرق له احد ويشكل هدرا كبيرا للمال العام ، وتزيد من ديون شركة الكهرباء، فتلك المصالح لا تقوم بدفع اثمان التيار الكهربائي الذي تستخدمه .
كما أوضح مجلس الادارة في بيانه أن الجانب الإسرائيلي عاد ليلوّح بقطع التيار الكهربائي عن مناطق الامتياز في حال لم تسدد الشركة التزاماتها، محذراً أن عودة برنامج قطع الكهرباء بات وشيكاً في حال لم تلتزم كافة الأطراف بتحمل مسؤولياتها.
