• 1 آذار 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد - ان التصعيد الذي  تشهد مدينة القدس الشريف  في الاوانة الأخيرة  فاقت حتى التصور من حيث حدتها ووقحتها بل وعنصرية من يقوم بها ضد المقدسيين وضد المسجد الأقصى بشكل خاص ، ويثبت ان الوضع قد تجاوز جميع الخطوط الحمراء ، وتجاوز نقطة اللاعودة ، حيث بات الأقصى كله مستباح وبحرية بغياب كامل للمسلمين والعرب .

 وفي كل عام في عيد المساخر اليهودي ترتفع وتيرة العنصرية والفاشية التي تمارس من قبل المحتفلين اليهود المتدينين والمستوطنين من حجم الاعتداءات التي يتعرض لها كل عربي في المدينة بهذا العيد ، كما ان الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى تتكثف في هذ العيد ، فتجول اليهود المتدينين  وهم يحملون زجاج الخمر يرقصون على أبواب المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية هي قمة العنف وعدم احترام حقوق الاخر ،  ناهيك عن الاعتداء على حرمة الاقصى من خلال الاقتحامات التي تجوز التجول لتصل الى الصلة والاحتفالات وغير ذلك بحرية تامة بفضل الشرطة الإسرائيلية

 هذ الوضع دفع دائرة الأوقاف التي تعاني الامرين من هذه الاعتداءات اليهودية الرسمية الإسرائيلية اصدر بيانا ، وصلت نسخة منه لشبكة "أخبار البلد"  جاء فيه :

" في انتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدس الشريف اقتحم المسجد اليوم 230 متطرف يهودي وقاموا بعمل جولات وممارسة الطقوس والصلوات التلمودية العلنية داخل باحاته وفي محيطه وذلك استجابة لدعوات الجمعيات اليهودية المتطرفة التي دعت الى اقتحام المسجد الأقصى المبارك بإعداد كبيرة في الأعياد اليهودية وذلك وسط حماية ومباركة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

كما قام مجموعة من المتطرفين اليهود بعمل جولات استفزازية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، حيث قام عددا منهم بالرقص والصراخ وهم يحملون زجاجات الخمر أمام بابي الحديد والقطانين امام اعين الشرطة الإسرائيلية التي لم تحرك ساكن، في حين حولت المسجد الى ثكنة عسكرية من خلال نشر العشرات من أفراد الشرطة والقوات الخاصة المدججين بالسلاح لحماية المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد وتوفير المساحة لهم لتأدية طقوسهم وصلواتهم العلنية.

وتحذر دائرة الأوقاف الإسلامية من الانتهاكات المستمرة والمتصاعدة من قبل الشرطة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى المبارك، لغايات مبيته بهدف تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ أمد للمسجد، والتي كان آخرها سماح الشرطة الإسرائيلية لمجموعة من المتطرفين اليهود الأسبوع الماضي اقتحام المسجد الأقصى المبارك لوحدهم دون مرافقة الشرطة، حيث صالوا وجالوا في باحات المسجد وسط مراقبة افراد الشرطة من بعيد لتأمين الحماية لهم.

وتؤكد الدائرة أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بمساحته البالغة 144 دونم هو مسجد إسلامي وسيبقى مسجدا إسلاميا بقرار رباني، في فضائه وأرضه وساحاته وكل مصلياته وما تحت الأرض والطرق المؤدية اليه، تحت وصاية عربية هاشمية مباركة بذلت الغالي والنفيس في صيانته وحفظه جيلا بعد جيل، وغير قابل للشراكة ولا التقسيم.