• 8 آيار 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  في الوقت الذي كان فيه  المصلون يدفعون  ثمنا غاليا لوصولهم للمسجد الأقصى والصلاة فيه علي يد قوات الشرطة الإسرائيلية التي  اقتحمت المسجد حتي قبل انتهاء صلاة العشاء مساء الجمعة ودفعت بأكثر من الف شرطي مدججين بالسلاح الي رحاب المسجد موقعة اكثر من مئة إصابة في صفوف المصلين ما بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة ، محدثة رعبا في قلوب الأطفال الذين وصلوا للاقصى للاستماع بالاجواء الروحانية الرمضانية ولكن بفضل قوت الشرطة الاسرائيلية  عاشوا أجواء ارهاب وعنف  وخوف لن ينسوها مدى حيتهم .

 في هذا الوقت بالذات شعر المقدسيون والمصلون كما هم وحيدين في مواجهة الاحتلال الذي لا يرحم ،  فلقد اكتفت بعض الدول العربية بالتنديد والاستنكار بينما فضلت دول الخليج غض الطرف عما يجرى في الأقصى فهذا المكان لا يعنيها ، فالاقصى بالنسبة لدول الخليج لا يندرج تحت بند أولى القبلتين والثالث الحرمين فهي اختارت مسار التطبيع مع إسرائيل علي أي مسار اخر  .

 واستهجن المقدسيون غياب صوت من يقول انه  حمل لواء القدس  وانه امير المؤمنين ملك المغرب ، فهو الذي  يرفع راية القدس في المناسبات السعيدة ، شعار بلا مضمون .

بينما كانت ادانه الأردن الأكثر بروزا في الساحة العربية والدولية، فلقد. قال المتحدث باسم الخارجية ضيف الله الفايز، في بيان: "إن اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين، انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض". وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من "مغبة هذا التصعيد الخطير"، محملا إياها "مسؤولية سلامة المسجد والمصلين".

 كما أدانت الرئاسة التركية اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، الجمعة، واعتداءها على المصلين الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، في تغريدة، "ندين بشدة استهداف الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية" وأضاف: "يجب على الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يكن الاحترام لأي مقدسات في شهر رمضان الفضيل، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذا الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالا".

 هذه الادانات رغم أهميتها الا انها لا ترق الى مستوى الوقوف الى جانب المقدسيين الذين  يتعرضون للتنكيل من قبل السلطات الإسرائيلية ، فذنبهم الوحيد انهم ولدوا في القدس وانهم يسكنون حول الأقصى  في اكناف بيت المقدس وعليهم الدفاع عنه ، بدل اكوام البشر المتراصة في العالم العربي والإسلامي.