• 26 حزيران 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  تسأل العديد من الشخصيات الأرمنية عن ابعاد الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين بلدية القدس وبطريركية الأرمن ، حيث اعرب هؤلاء عن تخوفهم من ان يكون الاتفاق هو احتكار لمدة تزيد عن التسعين  عاما مما يعتبر بمثابة بيع وفقدان املاك الأرمن ، بينما قال عدد اخر ل"أخبار البلد" إن كان الاتفاق هو لمدة محدود لا تزيد عن عشرين عاما فهذا اتفاق يمكن القبول به رغم الانتقادات تعمل الجهة التي تدير اعمال البطريركية في الاوانة الأخيرة .

 وكان البطريرك نورهان مانوجيان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس في القدس قد نفى نفياً قاطعاً أن تكون البطريركية قد أجرت موقف الأرمن في البلدة القديمة لبلدية القدس.

وجاء هذا البيان في اعلان مدفوع الاجر نُشر في صحيفة “القدس” : “إن البطريركية تعود لتؤكد أنها المالكة الوحيدة لهذا الموقف، وأنها لم تؤجره أو أي جزء منه للبلدية، وأنها الوحيدة المسؤولة عن تشغيله والاستفادة من الدخل الذي يدره على البطريركية لمنفعة البطريركية وأبناء الطائفة في القدس”

وأوضح البيان أن البطريركية حاربت وعلى مدار الـ50 عاماً الماضية لإخلاء الأتربة والأوساخ القائمة على أرض البطريركية كي تستطيع تحسين وتوسيع الموقف، وأن ما تسمى “دائرة الآثار الإسرائيلية” اعترضت على ذلك، ومنعت استغلال الأرض لمصلحة أبناء البلدة القديمة”.

وأشار البيان إلى أنه “بعد جُهد متواصل قامت البطريركية بإقناع بلدية القدس (التابعة للاحتلال) بإزالة الأتربة والأوساخ وإعادة ترميم الموقف ليكون من أحدث المواقف في القدس، إضافة إلى مائتي موقف سيارة جديد، وبلغت تكلفة هذه الأعمال أكثر من مليوني دولار أمريكي دفعتها البلدية كقرض للبطريركية، وتقوم البطريركية بسداد هذا القرض بواسطة السماح لما مجموعه تسعون سيارة تابعة للبلدية باستعمال الموقف فترة عشر سنوات تنتهي مع نهاية عام 2030”.

 ورغم هذا إلا انه صدر بيان وزع بشكل كبير بين رعايا الطائفة الأرمنية ووصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" جاء فيه :

نحن أبناء الرعية الارمنية الضاربة جذورها منذ اوائل القرن الرابع الميلادي في قلب المدينة المقدسة في الحي الارمني التاريخي، يؤلمنا ويعتصر قلبنا لما آلت اليه اوضاع البطريركية وهي الحاضنة الرئيسية لهذا التاريخ والارث العريق.

إن التفرد في القرارات وتهميش دور أخويه القبر المقدس وتغييب صوت المؤسسات الفاعلة والعائلات وممارسه سياسه الوعيد والتهديد لمن يعارض او حتى يتحفظ على هذه السياسات ، أدت الى فقدان الثقة مع أبناء الرعية واتسعت الفجوة ليعيش الغالبية من الكهنوت وأبناء الرعية في اغتراب كبير قابضين على الجمر .

من حقنا أن نسأل من وكيف اتخذ القرار في عقد صفقه موقف السيارات، وهنا القاصي والداني يعلم علم اليقين اطماع من وقعتم معهم ورفعتم اعلامهم على اسوار البطريركية. من حقنا أن نسأل الى متى هذه المعاملة السلبية والقساوة تجاه أبناء الرعية ولمصلحه من وماهي الاهداف في إغراق العائلات في دهاليز المحاكم الاسرائيلية.
نرى هذا النهج المتساوق مع اعلان ترامب المشؤوم والضارب بعرض الحائط الشرعية الدولية والهادف الى تهويد البلدة القديمة والانقضاء على جمالية فسيفساءها وإنهاء ما تبقى من الوجود الارمني المسيحي الاصيل في مدينه القيامة.

ولكي لا يحاسبنا التاريخ ولتبقى ضمائرنا حيه، فإننا من هنا نناشد أعضاء اخويه القبر المقدس والاباء الاجلاء في الارض المقدسة وفي أرجاء المعمورة ، والغيورين على الحي الارمني العريق أن يرفعوا صوتهم عاليآ ، ليس لأي سبب، الا للحفاظ على هويه وإرث وصمود من تبقى من العائلات الارمنية المقدسية لتشهد على هذا الموروث الحضاري الإنساني.