• 17 أيلول 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  نشرت  دائرة الاوقاف الإسلامية في مدينة الخليل صورا لما وصلت اليه حالة المسجد الابراهيمي من تدنيس وتخريب من قبل اليهود والذي استولوا علي قسم المسلمين من المسجد الابراهيمي بمناسبة الاحتفال بعيد الغفران اليهودية ، وكما هو معرو ففان المسجد الابراهيمي قسمته إسرائيل  بين اليهود والعرب عقب  المجزرة التي قام بها احد اليهود المتطرفين بحق المصلين المسلمين فجر احد أيام شهر رمضان المبارك قبل سنوات طويلة.

 الصور المنشورة يؤكد قلة احترام مقصودة  من قبل الجماعات اليهودية  المتطرفة والتي باتت تشكل الأغلبية في المجتمع الإسرائيلي لكل الديانات واهمها الإسلام .

 مما يشير الى تصعيد خطير وصفته صحيفة هارتس باللعب بالنار من قبل المؤسسة الحاكمة والأجهزة الامنية التي تسمح لهؤلاء بالعبث بالدين وتحويل الصراع الى صراع ديني .

وكما قال احد المسؤولين فان المسجد الأقصى  ليس ببعيد عما الت اليه الأوضاع في المسجد الابراهيمي بعد ان أصبحت الاقتحامات مجرد حدث يومي عادي ونر ارقام المعتديين اليهود  في وسائل الاعلام العربية،  بات الان موضوع الطقوس التلمودية والصلاة العلانية وبعداد كبيرة  حديثا يوميا تحاول الشرطة الاسرائيلية فرضه بالقوة على المشهد اليومي في المسجد الأقصى وسط عجز كامل للأوقاف الإسلامية ، وخذلان مخجل من قبل الدول العربية والإسلامية للمسجد الأقصى اذي تعلمنا في الكتب انه أولى القبلتين " كما قال المسؤول الذين طلب عدم ذكر اسمه .

 وسط هذ الوضع لم يبقي امام ما يسمى بالهيئات الإسلامية في القدس  سوى اصدار البيانات التي تحذر فقط من خطورة الوضع، كما حدث يوم الخميس عندما سارعت تلك الهيئات الى اصدار البيان التالي كالعادة :

بيان صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء، 

وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة والاوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك 

قال الله تعالى في محكم آياته "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرة (114)

تؤكد الهيئات الإسلامية في القدس الشريف على خطورة ما تؤول اليه الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد الانتهاكات والهجمة الشرسة من المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك وتصرفاتهم الاستفزازية لمشاعر المسلمين والتي بدأت تأخذ منحى خطيرا خاصة خلال فترات الأعياد اليهودية، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة وكافة أذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة.

حيث شهد المسجد الأقصى المبارك خلال فترة هذه الأعياد استباحة خطيرة من قبل المتطرفين اليهود من خلال اقتحام المسجد بمجموعات كبيرة وأداء الصلوات التلمودية العلنية داخل باحات المسجد، واقتحام المسجد باللباس الديني وبشكل جماعي، والجلوس والانبطاح على الارض داخل باحات المسجد، والوقوف في أماكن محددة داخل المسجد وأداء الصلوات، وإدخال كتب الصلوات وغيرها وقراءتها بشكل علني، وجميع ذلك يأتي تزامنا مع التحريض المستمر من قبل جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات المسجد بأعداد كبيرة وأداء الطقوس التلمودية العلنية.

وتحذر الهيئات الاسلامية من هذه الانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل هؤلاء المتطرفين الذين يسعون الى فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ضمن مخطط حكومي واضح بهدف تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك منذ امد والذي سيؤدي حتما الى أمور لا تحمد عقباها، خاصة وأن هذه الانتهاكات تمس عقيدة جميع مسلمي العالم وأقدس مساجدنا في هذه الديار مسرى نبينا وحبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث صلى بجميع الأنبياء عليهم السلام وعرج إلى السماوات العلى.

وتؤكد الهيئات الاسلامية بأن جميع ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة وما تسعى للوصول اليه بالقوة وبدعم حكومي وبحماية كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح التي تحول المسجد الى ثكنة عسكرية لتمكن هؤلاء المتطرفين اليهود من اقتحامه، لن يغير من الحقيقة الربانية بأن المسجد الاقصى المبارك بمساحته البالغة ١٤٤ دونما هو مسجد إسلامي ملك للمسلمين وحدهم لن يقبل القسمة ولا الشراكة، وسيبقى كذلك الى أن يرث الله الارض وما عليها، وسيبقى اهل بيت المقدس والمرابطين في اكنافه حراسا للمسجد الأقصى أوفياء لعهد وذمة رسولهم الأكرم صلى الله عليه وسلم ووصيته بالالتفاف حول مسراه المبارك.

إن المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك كبيرة وتتطلب جهد الأمة، وعليه نطالب الدول العربية والإسلامية الوقوف الى جانب صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

كما تؤكد الهيئات الاسلامية ومن خلفها المقدسيون وجميع المسلمين التفافهم ودعمهم والتزامهم بالوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، والتي تعتبر صمام الأمان للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وفي الختام ندعو الله عزل وجل أن يفك كرب المسجد الأقصى المبارك وأن يحفظه من كل سوء وهو خير الحافظين.