• 9 تشرين أول 2021
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -   تباينت الآراء ما بين مؤيد وما بين متردد متشكك  حول  قرار المحكمة قبول استئناف الشرطة  على قرار  محكمة الصلح الاسرائيلية اعتبار الصلاة اليهودية في الاقصى مشروعا إذا ما كانت صامتة ، حيث قبلت المحكمة المركزية استئناف الشرطة ورد القرار السابق .

  فلقد قال خبير قانون معروف في القدس  لشبكة " أخبار البلد" طلب عدم ذكر اسمه  " ان ما حصل بكل وضوح هو أن محكمة الاحتلال أصدرت يوم الأربعاء ٦-١٠-٢٠٢١ قراراً من شقين: الأول أن "الصلاة الصامتة لليهود" في الأقصى "عمل مشروع لا يمكن تجريمه"؛ واعتبرت أن صاحب القضية الحاخام آرييه ليبو "التزم بذلك" وبالتالي أمرت شرطة الاحتلال بـ "إنهاء إبعاده" وتمكينه من اقتحام الأقصى.  ثم استأنفت شرطة الاحتلال القرار لِما لمسته من تداعيات آخذة بالتصاعد؛ فنظرت محكمة الاحتلال "المركزية" في #القدس في الاستئناف: فأقرت الشق الأول بـ "حق اليهود في الصلاة الصامتة" وأسهمت بالتالي في تكريسها؛ واعتبرت أن المستدعي الحاخام آرييه ليبو "لم يلتزم" بكون الصلاة صامتة، وأمرت بالتالي باستمرار إبعاده. وبالتالي  فإن خطورة القرار  تكمن في  قرار الصلاة في الأقصى لم يعد بيد الشرطة كما كان في السابق بل بات قرارا قضائيا الزاميا وهذا اخطر ما في الأمر" كما قال الخبير القانوني .

ويذكر انه وفق شهود عيان فإن اليهود المتطرفين قاموا بأعمال لم يقوموا بها في السابق في رحاب الأقصى كما حدث الشهر الماضي من النفخ في البوق وتمثيل تقديم القربان وأداء الصلوات الجماعية العلنية طيلة ايام عيد العرش  وبالتالي فإن  التعامل مع الأقصى بصورة واضحة من قبل المؤسسة الاسرائيلية وكأنه الهيكل المزعوم ، وبالتالي فان قرار المحكمة يحاول تثبيت أمر  ولكن بالقانون  ( اي قانون المحتل) .

 من جهته قال  ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة  وعضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن عدول الاحتلال عن السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي الشريف يعتبر انتصار لوحدة الموقف الوطني الفلسطيني والقومي العربي، وأن هذا الانتصار يدعو الى تكاتف الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على كافة مستوياتها، وايجاد آليات لتوحيد الموقف القومي العربي تجاه القضية الفلسطينية.

 واجمع المقدسيون الذين تحدث معهم شبكة " أخبار البلد" على ان الوضع مرشح للتصعيد الكبير وغير المسبوق في القدس عامة بسبب التوتر في المسجد الاقصى - الحرم القدسي الشريف -  فالجماعات اليهودية بدعم كامل من الشرطة ومن المستوى السياسي مصرون على قلب الموازين والواقع في الأقصى لصالحهم باسرع وقت ممكن وسط غياب كامل للعرب والمسلمين.