• 11 تشرين أول 2021
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -   اليوم العادي في القدس يختلف عن اي يوم في العالم أجمع ، حيث يبدأ اليوم بدل شرب القهوة والتفاؤل باقتحام الشرطة وأجهزتها الأمنية لمنزل الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى ويتم تحويله للتحقيق وبعد ذلك يتم منعه من الدخول الى الاقصى لمدة أسبوع واحد على الأقل 

 بعد ذلك؛ بساعات تصل الاخبار لسكان المدينة بان السلطات الاسرائيلية التي لا ترحم ولا تحترم حرمة الموتى تقوم بتجريف   القسم الشمالي في المقبرة اليوسفية   الملاصقة لسور القدس  والمسجد الأقصى لتظهر على الملاء  المظهر الأكثر بشاعة تظهر بشاعة الاحتلال عندما تنبعث عظام الموتى و رفات الأجداد تنتشر في كل مكان نتيجة النبش المجرم . وكانت السلطات الاسرائيلية قد منعت الدفن في القسم الشمالي من المقبرة اليوسفية التاريخية  في عام 2014 وأقدمت على إزالة 20 قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول. وعلى مدار سنوات، وتعرضت ولا تزال تتعرض أرض المقبرة إلى هجمة  ممنهجة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى أماكن أثرية قريبة من عتبة "باب الأسباط".

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية  قد قام بتوفير الحماية لهدم سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها في شهر ديسمبر 2020 الماضي، لتواصل بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، وذلك لصالح مسار ما تسمى "الحديقة التوراتية". وفي ساعات المساء من يوم القدس العادي الذي هو ليس عاديا في المعايير الإنسانية تقوم الشرطة الإسرائيلية  بمهاجمة الشبان في باب العامود ليعود التوتر مرة أخرى الى تلك الساحة ، ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صور لعمليات الاعتداء على الشبان بالضرب المبرح .

 ولم ينتهى اليوم في القدس الا بحملة اعتقالات مسائية مستمرة حتى فجر اليوم التالي الذي يحمل  الكثير من المفاجآت السوداوية ، فاللون الأسود والأحمر هما اللونان الأكثر انتشارا في القدس