• 19 تموز 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - يجمع المقدسيون بلا استثناء على أن أزمة الجسر( جسر الملك حسين) التي ظهرت فجأة في الاسابيع الاخيرة هي أزمة مفتعلة وليست ازمة حقيقية والهدف منها  استغلال الفلسطينيين الذين يستخدمون الجسر البوابة الوحيدة لهم على العالم ، في حين ان رجال الاعمال والمتنفذين والأغنياء لهم القدرة والوسيلة من أجل استخدام الواسطة لعدم المعاناة في الجسر  ولهم خيار استخدام مطار بن غوريون الإسرائيلي التنقل حول العالم .

 هذه القناعة تولدت لدى المقدسيين من المظاهرة غير الإنسانية  والاذلال والاهانة التي تتعرض لها العائلات الفلسطينية العائدة من الأردن إلى  الضفة الغربية، والانتظار الذي فاق التصور والذي قد يصل الى عشرات الساعات ، مما خلق حالة من الابتزاز ، كما قالت احدى العائدات من عمان الى القدس قبل يومين والتي اضافت انها اضطر إلى دفع مبالغ كبيرة من اجل وصولها الى خدمة VIP وصلت تلك المبالغ الى مئات الدولارات  ورغم ذلك انتظرت اكثر من اربعة عشر ساعة .

 والذين زاد الطين بله هو خروج بعض المسؤولين الأردنيين بتصريحات متضاربة عن حول  تلك الأزمة التي لا يعرف سببها أحد.

 وقال المحامي زياد ابو زياد في مقالة له نشرت في " أخبار البلد" المقدسية : ( وأخيرا ً ، لا أبالغ اذا قلت إن مشكلة السفر على الجسور مفتعلة وأنه اذا تم التعامل مع الجسر كمعبر مفتوح 24 ساعة باليوم، وتم فتح جسر دامية لأبناء شمال الضفة، وتم استخدام حافلات صغيرة لنقل الركاب، ووضع جدول زمني للحافلات، وتحسين المعاملة الإنسانية على الجسور ، وتم أولا ً وقبل كل شيء الغاء خدمة ال VIP  ، لو تمت كل هذه الإجراءات مع التوقف عن الاستغلال المادي للمسافرين وإلغاء الرسوم فإننا عندها سنتنفس الصعداء وربما نعود لنسمي المعبر بمعبر الكرامة) .

 وقال حازم القواسمي من حملة " بكرامة " لقد قامت حملة بكرامة بمؤتمر صحفي قبل عدة أيام فضحت فيه الوضع بكل صراحة وطالبت فوراً بفتح الجسر 24 ساعة لأنه هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة والابتزاز حيث تنساب حركة الناس بسهولة ولن يحتاجوا لأن يدفعوا فلساً واحداً إضافيا لأي عامل. وقد انتشر أعضاء حملة كرامة هذا الأسبوع على جميع الإذاعات والفضائيات للضغط على المسؤولين لفتح الجسر 24 ساعة وقد طالبت اليوم الحكومة الفلسطينية وتحديداً وزير المواصلات ووزيرة السياحة ووزير الخارجية بتحمّل مسؤولياتهم او أن  يقدموا استقالاتهم فوراً  وليأتي من يستطيع حل هذه المشكلة المهينة لشعبنا.