• 2 آب 2022
  • مقدسيات

 القدس - أخبار البلد - ارتفعت الأصوات الفلسطينية بما في ذلك القدس  المطالبة  بالامتناع  من السفر الى مصر وخاصة الأدباء والمثقفين والفنانين على ضوء ما يواجه الفلسطيني في مطار القاهرة وآخرها منع الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي من الدخول إلى مصر للمشاركة بحفل في دار الاوبرا بالاسكندرية 

 ونشر الصحفي والناقد السينمائي  يوسف الشايب على صفحته في الفيسبوك دعوته للجهات الرسمية الفلسطينية بالتدخل لان الوضع لم يعد يحتمل في مطار القاهرة  " على الجهات ذات العلاقة في كل من فلسطين ومصر العمل على إيجاد حل جذري في تواصل التعاطي غير المبرر مع الفنانين الفلسطينيين في المطارات والمعابر المصرية.. بات الأمر يتكرر بكثرة، مؤخرا، وعلى الجميع التدخل.. وإن كانت الجهات المصرية الداعية غير متأكدة من دخول الفنان الفلسطيني إلى مصر عدم دعوة أي مبدع فلسطيني، كي لا يتعرض لهذه الإهانات.. اتركوا الفلسطينيين في ديارهم إن كنتم كمؤسسات رسمية تمثل الدولة غير قادرة على تأمين دخولهم، علماً أنها من محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية، أي لا تحمل جواز سفر إسرائيلي، كغيرها من الفنانين الذين أجبرت عائلاتهم على حمله لصمودها على أراضيها المحتلة في العام 1948، ورفضها أن تغادر."

 ويذكر أنه قلّما يمر فلسطيني من مطار القاهرة من دون “استضافة” من قبل أمن المطار، تنتهي في كثير من الأحيان بالمنع من الدخول، ومن بين أبرز من طاله المنع الشاعر الفلسطيني الراحل راشد حسين (1936- 1977)، كتب إثره بيت الشعر المعروف: “واقفٌ كلّي مذلّة، في مطار القاهرة/ ليتني كنتُ طليقاً، في سجون الناصرة”.

 ووصلت شبكة " أخبار البلد" المقدسية العديد من الرسائل من قبل قرائها حول المعاملة السيئة للغاية التي يواجهها الفلسطيني أثناء وصوله لمطار القاهرة مؤكدين أن عددا منهم قرروا الامتناع عن تلبية الدعوات الرسمية المصرية للمشاركة في أي نشاط ثقافي في مصر .

 وكانت الفنانة ناي البرغوثي قد نشرت في صحفتها ما يلي :

"  أحبائي في مصر، أمّ الدنيا … كما قرأتم، قرّرت دار الأوبرا في مصر تأجيل حفلتيّ في القاهرة والإسكندرية إلى موعد غير محدّد بعد، وهذا بعد منعي في مطار القاهرة من دخول مصر الحبيبة لأسباب لا أعرفها حتى الآن، رغم محاولاتي وبعد 8 ساعات انتظار. صُدِمت … حَزِنت … وانتابتني مشاعر عديدة متضاربة، أهمها الفقدان … فقدان الفرصة للتواصل معكم/ن بعد طول انتظار. 

لقد أعددْت لكم/ن برنامجاً غنائياً وموسيقياً غنياً، مميزاً، يليق بكم/ن، يليق بشعب مصر الشقيق ومكانة مصر في قلب الأمة العربية. كم كنت أتحرق شوقاً للقائكم/ن في القاهرة والإسكندرية، في مصر سيد درويش وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم/ن من العمالقة، ولكني الآن مضطرة لأنتظر فرصة مستقبلية، آمل أن تكون قريبة، لأكون بينكم/ن وأشارككم/ن به.

كفنانة فلسطينية تربّت على قِيَم الصمود والكرامة، أرفض التنازل عن الأمل. بدعمكم/ن الجميل، وبقوة وعمق رسالتي الفنية والإنسانية، أرفع رأسي عالياً لأعِدكم/ن: لنا لقاء ولو بعد حين.

محبتي،

ناي