• 3 آب 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  عندما  أطلق شعار " الأقصى في خطر " قبل سنوات ، استغرب الكثيرون من المقدسيين هذا الشعار واعتقد البعض أن خلف هذا الشعار نوايا سياسية وحزبية ومالية ، ولكن هذه الأيام عندما ترى الإنسان ما يجرى في العلن في  المسجد الاقصى من قبل السلطات الإسرائيلية والجماعات التي تدعمها الجهات الرسمية يصل الى قناعة ان شعار" الأقصى في خطر " لم يعد ينفع لان  الخطر بات من وراءه وان الكارثة هي  عنوان المرحلة القادمة " هذا ما قال العديد من الشخصيات المقدسية المطلعة على  ما يجري في الاقصى من انتهاكات يومية علنية وحفريات سرية  ، جميع من تحدثت معهم " أخبار البلد" المقدسية ، طلب عدم ذكر اسمه  ، ولكنهم اكدوا ان الاقصى يعيش  أحلك الظروف وانه ان لم تتوقف اسرائيل عن سياستها نحو الأقصى وان لم يستيقظ العرب والمسلمين من سباتهم لانقاذ الاقصى  فان المكان مقبل على كارثة  .

 هذه التحذيرات جاءت في الوقت الذي يستعد فيه الاقصى ليكون مسرحا لتصعيد جديد من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والتي باتت تمثل الشارع الاسرائيلي ولم تعد على هامش المجتمع الاسرائيلي ،  تلك الجماعات تحضر لاقتحامات  واسعة الأحد القادم بمناسبة ما يسمى خراب الهيكل ، حيث دعت منظمة بيت الحاخام أبراهام كوك، المعنية بإحياء إرث مؤسس الصهيونية الدينية الذي يعد أول حاخام معاصر اعتبر المسجد الأقصى هيكلاً يهودياً ودعا إلى إزالته،  ومنظمة "قلب المدينة" المعنية بتطوير المركز اليهودي غرب القدس، إلى مؤتمر يناقش فيه إحياء الهيكل الثالث وتحديد موقعه، وذلك بالتعاون مع "معهد الهيكل"، المؤسسة الروحية الأم لجماعات الهيكل المتطرفة.

 ووفق البيان الصادر عن تلك المنظمات فان هذا المؤتمر يتم برعاية بلدية القدس ويأتي في إطار سعي جماعات الهيكل لتحويل نظرة المجتمع الصهيوني للأقصى باعتباره هيكلاً قائماً، وتشجيع الانخراط في اقتحامه وفي أداء الطقوس التوراتية فيه، والسعي إلى إزالته من الوجود وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.