• 24 آب 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - شهد الباب الجديد ( باب السلطان عبد الحميد الثاني) فعالية اسرائيلية بل يهودية بحته وامام اعين اهل الحي مما حدى بالبعض من سكان القدس الى طرح هذه التساؤلات:  لماذا لاتتحرك الكنائس والبطاركة لوقف هذا العبث ووقف هذه الأنشطة المصطنعة التي تعطل حياة الناس وقدسية الامكنة الدينية المسيحية والمدارس والمحال التجارية وحرية الحركة لسكان الحي ....!!؟

 ويذكر ان بلدية القدس كثفت في الاوانة الاخيرة  من نشاطاتها في الباب الجديد والذي هو الشريان الرئيسي لحارة النصارى وكنيسة القيامة والعديد من الاديرة والكنائس المعروفة ، حتى أنها خصصت ميزانية كبيرة لهذه النشاطات والتي كانت بالعادة تجرى في باب الخليل أو الجانب الغربي من المدينة ، هذه النشاطات آخذة بالزيادة وسط غياب كامل للوجود العربي في المدينة بل ان هناك سياسة غض الطرف عن ذلك ، حتى ان العديد من الأشخاص أكدوا  ل" أخبار البلد" أنهم لا يعارضون هذا النشاط الاسرائيلي الذي أعاد الحيوية للباب الجديد على حد تعبيرهم .

  من ناحيته أعرب الشيخ مازن اهرام الذي امضى عشرات السنين  في رعاية مسجد السلطانة  قمرة الملاصقة للسور في باب الجديد  عن خشيته من أن يمس التغيير المسجد على ضوء التغيرات الجذرية التي يشهدها الباب الجديد ، مضيفا لشبكة " أخبار البلد" :

 " والحديث عن مسجد السلطانة قمرة فقد أمضيت إماماً وخادماً ما ينوف على ثلاثين عاماً خلالها هيأ الله سبحانه وتعالى استرداد مرافقه المسلوبة وإعادته لملاك الأوقاف الإسلامية ومدرسة براعم الأطفال 

أنشأ هذا المسجد نائب قلعة القدس الشريف في النصف الأول من القرن العاشر الهجري واُوقف عليه جملة من العقارات وذهب أغلبها مع الزمن جراء نوازع النفوس البشرية وقد اشترته قمرة خاتون ابنة أحمد الرومية في العام (960هـ/ 1552م) )دارا يحدها من الجنوب دار نائب القلعة   ومن الغرب  المسجد الذي أنشأه  ثم أوقفت السلطانة قمرة الدار  التي دفُنت  فيها  فيما بعد على نفسها مُدة حياتها  ثم على والدتها سلوناس ابنة عبد الله  الرومية  وبعد وفاتها يكون وقفا على أولاد وأحفاد نائب القلعة فإذا انقرضوا يكون  وقفا على مصالح  المسجد كانت تملك العقار  الذي  إلى جانب  الجامع  فرغبت  في فعل الخير فأوقفت  بيتها  على مصالح  الجامع , أما موقوفات   فمقام قمرة ومبناها  وحاكورتها   هي بعض  ما وقف عليه  وقد اقتطعت  من موقوفاتها  قطعة  بُني عليها  مغفر  في العهد التركي  على يمين الداخل  حين فُتح باب  في سور القدس  الذي يُسمى الباب الجديد والذ ي قُدم  الطلب من قبل المجاورين  بتاريخ (15 كانون الاول سنة 1885م)