• 10 أيلول 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - "ان بلدية القدس هي بلدية عنصرية وتمييز بكل الخدمات ضد السكان العرب" هذا ما خلص  إليه الكثير من سكان القدس والذي استطلعت ارائهم شبكة " أخبار البلد"  المقدسية ، بل إن الكثيرين  اكدوا انه لا حاجة إلى أي استطلاع للرأي فيكفي أن يقوم المقدسي بجولة في الاحياء الغربية من القدس أي الاحياء اليهودية.

 وهذه الأيام نشر موقع نظرة  من غربي المدينة قصة مقدسي اخر تثبت العنصرية التي تتمتع بها البلدية  وهي قصة عن أحمد (اسم مستعار) من سكان حي الشيخ جراح في القدس. والذي يملك  حديقة صغيرة في المنزل تشتمل على ورود وأشجار فاكهة. في أحد أيام الصيف دعا البستاني لتقليم وتجميل الحديقة. طلب أحمد  من البستاني إزالة مخلفات التقليم. حيث ان هذا البستاني يملك خبرة بهذا المجال من خلال عمله أيضا في حدائق اليهود في القدس الغربية  فأخبره  أنه يستطيع  ترك مخلفات التقليم خارج المنزل وان البلدية ستأتي في أيام معينة لجمعها مجاناً.  

قال احمد " عظيم!  يا لها من خدمة ممتازة! " اتصل أحمد على مركز الاتصالات 106 وقال إنه يريد أن يعرف متى يتم جمع مخلفات التقليم في حيه. فكان الرد " لا توجد مشكلة " هذا ما أجابت  به مركزة الاتصالات.  وقامت بارسال  رابط لموقع البلدية على شبكة الإنترنت ، مفصل به الأيام التي يتم فيها جمع مخلفات التقليم في كل حي.

 تصفح أحمد بموقع البلدية. التفاصيل تظهر بالعبرية فقط ( عنصرية ) وأحمد لا يقرأ العبرية.  لا بأس ، مشكلة صغيرة اعتدنا عليها بالفعل.  التفتَ إلى صديقه الذي يقرأ العبرية وطلب منه التحقق من موعد قدوم البلدية لجمع مخلفات التقليم في الشيخ جراح؟ فحص الصديق وأخبره : البلدية لا تأتي إلى الشيخ جراح لجمع مخلفات التقليم.  تفاجأ أحمد.  وتساءل  لماذا ا؟  هل هناك مشكلة خاصة في الشيخ جراح؟ فأجابه صديقه

 "لا"  لان البلدية بكل اختصار لا تأتي  إلى أي حي عربي في شرق المدينة لجمع مخلفات التقليم. ليس هذا فقط ،  عنصرية البلدية وصلت الى حد ان تقوم بتقديم الخدمة للحي اليهودي فقط في البلدة القديمة.

 وخلص كاتب المقالة في موقع نظرة من غربي القدس  الى أنه عندما  نتحدث عن التمييز في القدس الشرقية ، فإننا غالباً ما نفكر في أشياء صعبة ومؤلمة مثل هدم المنازل ، والحرمان من الإقامة ، وما إلى ذلك. لكن التمييز ضد السكان العرب في المدينة يعد جريمة في كل مجال من مجالات الحياة ، حتى في المجالات التي ينتمي إليها الأشخاص ذوي الامتيازات (أولئك الذين يمكنهم امتلاك منزل مع حديقة خاصة في المدينة) - وبالتالي فإن الأشياء التي يبدو أن السكان اليهود يأخذونها كأمر مسلم به مثل جمع مخلفات تقليم الاعشاب - هي أشياء لا يحلم بها معظم سكان المدينة العرب بوجودها ، فما بالك باستعمالها ." 

 اوج العنصرية في بلدية القدس والمؤسسات الرسمية الإسرائيلية التي تتعاطى مع القدس العربية  إنها تطالب بكل الواجبات من العربي ولا تقدم اي من الحقوق لهم ، المقدسي يدفع كل الالتزامات الضريبية عليه كاملة بدون اي تخفيض على عكس اليهودي ولكنه في المقابل لا يحصل إلا على أبسط الحقوق، الاحياء العربية تفتقر الى ابسط الاحتياجات فلا أرصفة ولا شوارع والكثير الكثير من الأموال التي تجعل الحياة في القدس الشرقية صعبة للغاية .