• 13 أيلول 2022
  • مقدسيات

 

القدس - أخبار البلد -  يسود شعور بالقلق البالغ الشارع المقدسي مما يمكن ان يحدث في فترة الأعياد اليهودية ، خاصة وأن الجمعيات اليهودية المتطرفة المدعومة من قبل المؤسسة الرسمية اعلنت انها ستقوم بالكثير من الخطوات تؤكد النية على تهويد المسجد الأقصى بما في ذلك  النفخ في البوق في رحاب المسجد  وحتى إمكانية تقديم القرابين هناك ايضا، بعد ان تمكنت تلك الجماعات وبمساعدة الشرطة من  القيام بخطوات لم تكن لتحدث في الاقصى  منذ احتلال المدينة عام 1967  مما خلق شعورا لدى المقدسيين بأن إسرائيل تعمل على  تغير الوضع القائم كليا وليس فقط التقسيم الزماني  والمكاني ، ووفق أقوال العديد من الجهات فإن الشرطة الإسرائيلية تفرض التقسيم الزماني على المسلمين عندما تمنع دخول الشباب الى الأقصى طيلة فترة اقتحام اليهود في ساعات  الصباح  ومن يسمح لهم من كبار السن تقوم بمصادرة بطاقاتهم الشخصية .

 الذي يزيد من  تخوف الشارع المقدسي هو الغياب الكامل للدور الإسلامي والعربي بل ان هناك من الجهات العربية والاسلامية من لا تعارض الخطوات الإسرائيلية في الاقصى، وتدعم تغير الواقع الحالي بما في ذلك دور الأوقاف الإسلامية  المسؤولة الوحيدة عن الاقصى في إطار الوصاية الهاشمية .

 وقالت مصادر مطلعة  لشبكة " أخبار البلد" ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الاتفاق والتفاهمات مع الاردن الخاصة بالوضع القائم في الاقصى مما يزيد من حدة التوتر بين البلدين ويهدد الاستقرار بالمنطقة برمتها .

 وفي هذه الأجواء المتوترة عقد مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس اجتماعا طارئا  لبحث الأوضاع في الاقصى حيث ناقش رئيس وأعضاء المجلس مجموعة من التحديات والصعوبات التي تواجه المسجد الأقصى المبارك، وبحثوا مجموعة من الخطوات والبرامج لمواجهة هذه التحديات وفي سبيل حماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على هويته الإسلامية.

وناشد أعضاء المجلس صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لاتخاذ كافة الخطوات والإجراءات للحفاظ على الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ أمد بعيد للمسجد الاقصى المبارك مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم تحت الوصاية الهاشمية.

 وبالنسبة للشارع المقدسي فإن هذه الاجتماعات والبيانات لم تعد تفي بالغرض ويطالب كما قال العديد من المقدسيين بتحرك فلسطيني شعبي واسع حماية للأقصى . في هذه الاثناء نقلت وسائل الإعلام عن مدير عام الأوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب قوله إن شرطة الاحتلال المتواجدة في المسجد الأقصى هي من ستؤجج الأوضاع حال سمحت للمتطرفين اليهود باقتحامه ويجب أن يعرف الجميع أن الأقصى مسجد إسلامي يهم كل مسلمي العالم، ولم يسمح أي مسلم على هذه الأرض بالمساس به أو تغيير هويته الدينية والتاريخية