• 23 كانون الثاني 2023
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  لا تزال قضية مدرسة اليتيم العربي ( المدرسة الصناعية الثانوية)  والتي تعتبر من أعرق المدارس في القدس   تثير الشارع المقدسي بشكل كبير ، خاصة وان هناك هوة في المواقف بين جميع الاطراف من  معلمين وادارة  تنفيذية ومجلس الإدارة الذي يتخذ من عمان مقرا له . خاصة بعد نشر بعض وسائل التواصل الاجتماعي وثائق  داخلية من إدارة المدرسة تم تسريبها بفعل فاعل يتضح منها ان هناك قرارا لدى مجلس الإدارة بإغلاق المدرسة 

 هذا التصعيد الخطير دفع ما يسمى  المجلس التنسيقي للتعليم الى إصدار بيان قبل يومين نفى فيه ان يكون  له علاقة بهذا البيان حول اغلاق المدرسة  وأن المجلس لا زال يسعى من أجل حلها داخليا .

 كما استنكر المجلس التنسيقي للتعليم  في بيانه الذي وصلت نسخة منه ل" أخبار البلد"  هذه التصريحات داعيا جميع الاطراف  الى وقف التراشق الإعلامي وإعطاء فرصة للحلول المهنية  الأكاديمية التربوية . 

 وقالت مصادر مطلعة  ل" أخبار البلد" ان جمعية اليتيم العربي تعرضت  لحملة طالت خصوصيتها  بمعظم مكوناتها و ادواتها و برامجها  تلك الحملة التي  استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي قناة لها وصلت إلى حد  نشر وثائق ومستندات حساسة على صفحات التواصل الاجتماعي .  

 واكد العديد من الشخصيات المقدسية ان يجب العمل على الحفاظ على هذا الصرح التربوي الذي خرج الالاف من ابناء المدينة على مدى سنوات طويلة رغم التكلفة المالية الباهظة التي تحملتها إدارة المدرسة بعد أن لم يلتزم الطلاب بتسديد أقساط التعليم. فلقد وصلت  نسبة سداد الأقساط المدرسية لا تتجاوز ٢٠%  ليس لهذا العام فقط بل لمعظم  السنوات السابقة ، حتى وصلت مجمل مبالغ عدم السداد من الخريجين القدامى وطلبة المدرسة الحاليين  لحوالي ٢ مليون دولار .

 وتحدثت تلك الشخصيات  ل " أخبار البلد" عن ميزات وتاريخ جمعية اليتيم العربي التي تأسست عام ١٩٤٠ في حيفا وتم تأسيسها بعد نكبة ١٩٤٨ في الأردن وقامت منذ تأسيسها لرعاية ودعم المحتاجين العرب ، وتكللت ثمرة جهودها بشراء الأرض و بناء المدرسة الصناعية بكل مكوناتها لخدمة قطاع التعليم المهني في فلسطين.

وقالت شخصية مطلعة  لقد تعاقبت على الجمعية ، إدارات وهيئات من خيرة الشخصيات الوطنية العربية التي حافظت و دعمت بقاء هذه الجمعية صامدة من خلال مصادرها الذاتية و تبرعات الجهات الداعمة التطويرية لهذه الجمعية التي تفتخر بأنها خرجت أجيال و ساندت في تعليم محتاجين في التعليم الجامعي . وكان لا بد من أخذ خطوات لتواكب التطور التكنولوجي في العالم  فتم فتح مشاغل جديدة  لفتح آفاق للطلبة لإيجاد فرص عمل ..

 واختتمت الشخصيات المقدسية حديثها بالقول : إننا على ثقة من ان  جمعية اليتيم العربي ماضية في تقديم رسالتها  التي ستخدم دوما طلابها ووجودها الوطني بإمتياز. ويبقى السؤال هل ستنجح جهود الوساطة بإنهاء ملف التصعيد في مدرسة اليتيم العربي وأن يعود الهدوء ليخيم على ذلك الصرح التعليمي الوطني الهام؟ سؤال بانتظار الاجابة عليه على أرض الواقع قريبا …