• 28 شباط 2023
  • مقدسيات

 

القدس -  أخبار البلد -  نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف  في القدس ورشة عمل لتتبع مخرجات اللقاء التشاوري الثاني الذي نظمته الوكالة في مقرها بالرباط  الشهر الماضي  مع ممثلي عدد من المؤسسات المقدسية العاملة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، ووضع الصياغة النهائية للتقرير الذي ستعتمده الوكالة في برنامج عملها في القدس  للعام الحالي.

 ووفق البيان الصحفي الذي وصلت نسخة منه لجريدة " أخبار البلد"  فلقد ذَكَّر إسماعيل الرملي، منسق الوكالة في القدس بمضامين الرسالة الملكية، التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في مؤتمر القدس 2023، المنعقد في القاهرة يوم 12 فبراير 2023 وأكد فيها جلالته على أن "الدفاع عن القدس لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة داخل المدينة المقدسة".

وأكد الرملي على أهمية إشراك المقدسيين في تقرير وِجهة الأموال التي تُصرف على البرامج والمشاريع، مهما كان حجم هذه الأموال، حتى يتأكد المانحين والمستفيدين، على حد سواء، من أوجه صرفها، وتقييم أثرها على الناس وعلى محيطهم.

وأشار  أن الوكالة اعتمدت، مع بداية العام الجاري، حزمة مشاريع المساعدة الاجتماعية بمبلغ 3.4 مليون دولار أمريكي، سيتم تطبيقها على ضوء مخرجات اللقاء التشاوري الثاني الذي انعقد الشهر الماضي في الرباط مع مُمثلي المؤسسات المقدسية المشاركة، بحضور السفراء، ممثلي منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومرجعيات دينية إسلامية ومسيحية، وأكاديميين وإعلاميين وأدباء وفنانين.

من جهة اخرى أشاد ممثلو المؤسسات بالرعاية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس لشؤون القدس وأهلها، من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، وأعربوا عن أملهم في تكثيف هذا العمل ومتابعته لتعزيز النتائج المقدرة التي حققتها المؤسسة منذ دخولها حيز العمل قبل 25 عاما في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، التي تندرج ضمن اختصاصاتها.

وعبر الحاضرون عن تقديرهم للمنهجية  التي تعمل بها الوكالة، والجدية والالتزام التي تُترجم أقوالها إلى أفعال، لسد الفراغ الذي بات يتركه انحسار التمويل عن القدس وأهلها، وتوقُّف عدد من المانحين عن تمويل مشاريع الهيئات والجمعيات، واعتماد البعض على شروط لا تتلاءم مع خصوصية المؤسسات العربية وظروفها ومرجعياتها.