• 1 آذار 2023
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  لم يكن يعلم الكثير من سكان القدس بأن هناك إضرابا للمعلمين  وأن هناك مدارس لا تعمل في المدينة المقدسة، هذا ما قاله العديد من سكان القدس ل" أخبار البلد" والذين أعربوا عن استغرابهم  من أن هذا الإضراب لا يحظى بالتغطية الاعلامية اللازمة من قبل وسائل الإعلام المحلية الكثيرة . وجاء هذا في الوقت الذي تسود فيه حالة من التوتر أوساط المعلمين في المدارس الخاصة التابعة للسلطة الفلسطينية بسبب رفض السلطة الفلسطينية تلبية مطالبهم ، تلك المطالب التي من شأنها أن تحسن من الأوضاع المعيشية للمعلمين 

 في هذا الأثناء أصدرت هيئة العمل الوطني والأهلي بيانا وصلت نسخة منه لجريدة " أخبار البلد"  حذرت فيه من أبعاد هذا الإضراب على الواقع التعليمي في القدس بسبب  محاولة السلطات الاسرائيلية فرض المنهاج الإسرائيلي على جميع المدارس العاملة في المدينة ومحاولة تفريغ المدارس من الطلبة .

 "كلكم راعِ وكلكم مسؤول عن رعيته "؛ في ظل الهجمة المستعرة على التعليم في القدس ووقوف الاهالي واولياء امور طلابنا وقفة مشرفة في محاربة اسرلة المنهاج الاسرائيلي وكافة الاجراءات الاحتلالية الرامية الى السيطرة على العملية التعليمية وإحكام القبضة عليها, بدءا من البناء المتزايد للمدارس التي تعلم المنهاج الاسرائيلي او استقدام معلمين ومدراء من خارج مدينة القدس منسلخين عن واقعها الوطني لتنفيذ سياساتهم التهويدية,والاغراءات المادية لبعض المدارس وتهديدات القانونية لبعضها الآخر , واخيرا استغلال اضراب المعلمين الاخير في مدارس الأوقاف الاسلامية لتسهيل تسرب الطلبة من مدارسنا الوطنية الى المدارس الحكومية (البلدية والمعارف) "الإسرائيلية", وبحسب المتابعات فإن هنالك هجرة ملحوظة متصاعدة من مدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية "الأوقاف الاسلامية" وبشكل يومي  وبما يهدد وجود تلك المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني.

 أمام كل تلك التحديات ندرك، بأن مطالب المعلمين في كل أرجاء الوطن دون استثناء محقة وأن كرامة المعلم وتعزيز صموده أولوية لابد منها , ولكن القدس لها خصوصيتها في معركة التعليم وعليه فإننا نطالب المعلمين بالقدس أن يعوا حجم هذه المسؤولية وإدراك واجبهم الوطني في هذه المعركة من جهة , كما نطالب الحكومة بالوقوف على مسؤوليتها في تدعيم صمود المعلم المقدسي في حربه الوطنية والوفاء بالتزاماتها نحو القدس وتفعيل الصندوق الذي أعلنت الحكومة عن تشكيله لحماية التعليم في مدينة القدس و لمواجهة أسرلة العملية التعليمية , وأن تكون أكثر شفافية في الأموال التي جمعت من الشعب الفلسطيني تحت مسمى دعم القدس , خاصة وأنه قد مر شهرين على تفعيل اقتطاع الشيكل من فواتير الاتصالات لصالح القدس , فالقدس ليست بحاجة الى صناديق وحملات تبرعات محلية ودولية لا تنعكس على حربها ضد الاسرلة وفرض السيادة الفلسطينية و في ظل هذه الظروف الصعبة والهجمة الشرسة على معركة التعليم ؛ نطالب الجميع ان يقفوا امام مسؤولياتهم وان يتحمل كل ذي مسؤول مسؤوليته , بتفعيل كل الوسائل المتاحة من اجل التوصل الفوري الى حل ينهي الاضراب ويعيد المسيرة التعليمية الى مسارها السليم حتى لا نستيقظ على واقع نجد فيه مدارسنا بدون طلاب ومعلمينا بدون مدارس ونخسر معركة التعليم .