• 19 آذار 2023
  • مقدسيات

 القدس - أخبار البلد - أكد شهود عيان ان من نفذ الاعتداء على كنيسة ستنا مريم المحاذية كنيسة الجثمانية بالقدس هما مستوطنان كانت بحوزتهما آلات حادة، وقاما  بإغلاق  الباب وشرعا بالاعتداء على المصلين ورجل دين مسيحي، وقال احد الباعة هناك والذي ساهم في التصدي للمعتدين بأنهما تحدثنا العبرية وخلعا القبعة الصغيرة التي يضعها اليهود المتدينين على رؤوسهم ، وأن الشرطة وصلت بعد نصف ساعة من الاعتداء حيث اعتقلت احدهما وتمكن الآخر من الفرار. 

 من جهته أدان التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة الاعتداء الإرهابي الذي قام بها متطرف صهيوني واحد على الاقل على كنيسة الجثمانية الأرثوذكسية في مدينة القدس العربية المحتلة صباح اليوم، والذي تهجم من خلاله إرهابي بأداة حادة على المطران يواكيم وهو يقوم برئاسة قداس يوم الاحد في هذه الكنيسة التاريخية التي تعتبر من أهم الأماكن المقدسة المسيحية في العالم. واتهم التجمع حكومة الاحتلال بالوقوف خلف هذا الاعتداء الارهابي ورعايتها لجماعات الإرهاب اليهودي.

وأكد ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة في بيان وصلت نسخة منه لجريدة " أخبار البلد" المقدسية  بأن هذا الاعتداء الإرهابي على الكنيسة لا يخرج من سياق الحرب العنصرية التي تقوم بها مؤسسات وجمعيات صهيونية ارهابية متطرفة تحظى برعاية حكومات الاحتلال المتتالية. ولف دلياني الى ان رعاية حكومات الاحتلال لهذه المجموعات الارهابية تتمثل بدعمها المادي واللوجستي لا مدارس الدينية التي تُخرّج هؤلاء الإرهابيين المتطرفين، وهذه المدارس عادة منتشرة في المستوطنات غير الشرعية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة. ثم أن هناك دعما قانونيا تقدمه حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية من حيث عدم ملاحقة هؤلاء الإرهابيين قضائيا و إطلاق صراحهم في الحالات النادرة التي يتم اعتقالهم بها أصلا خلال ساعات من إلقاء القبض عليهم ، و عادةً ما تكون عملية إلقاء القبض المؤقت عليهم ناتجة عن ضغوطات تمارسها الكنائس من النواحي القانونية و الدبلوماسية. وأضاف رئيس التجمع الوطني المسيحي ان حكومات الاحتلال المتتالية وخاصة العناصر العناصر المتشددة فيها، وهي العناصر الغالبة في الحكومات في دولة الاحتلال مؤخرا، توفر الدعم والغطاء السياسي لأعضاء مجموعات الإرهاب اليهودي من خلال تصريحات أعضاء في هذه الحكومات بحيث تكون هذه التصريحات هي المحرك الرئيسي على الإرهاب الذي ينفذه عناصر هذه التجمعات والمنظمات الإرهابية الصهيونية، وذّكر دلياني  بتصريح وزير المالية في دولة الاحتلال سموتريتش، الذي نادى علانيةً بعملية تطهير عرقي إرهابي بحق أهالي بلدة حوارة، ولاقى تصفيقا وتشجيعاً من هذه المجموعات الإرهابية التي ترى في هذا العنصري الإرهابي مثالا وقدوة وقائدا وفي نفس الوقت حامي لهم من الناحية السياسية. 

وشدد دلياني بان الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة و العنصر المسيحي الأساسي في الهوية الإسلامية المسيحية لمدينة القدس لن يختفي او يندثر نتيجة لهذه الهجمات والاعتداءات الإرهابية، لافتاً إلى أن المسيحيين  كباقي أبناء الشعب الفلسطيني موجودين على هذه الأرض قبل وجود دولة الاحتلال وباقون بعدما تزول كما صمدوا بوجه مختلف الاحتلالات التي مرت بها هذه الأرض المقدسة.