- 2 أيلول 2023
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - لا يجد سكان القدس العرب الأصليين مسيحيين ومسلمين أي تفسير منطقي لما تقوم به بلدية القدس التي تثبت مرة تلوى الاخرى انها لا تعمل لصالح سكان المدينة ، تلك الخطوات التي وصفها البعض بانها مجنونة تهدف بشكل لا يقبل التأويل الى اجبار المقدسيين على هجر قلب المدينة النابض ومحور حياة القدس برمتها إنها البلدة القديمة
فبعد ان تم الغاء موقف السيارات القريب من مكتبة البلدية بحجة اقامة مشروع ثقافي طبعا ليس خدمة للمدينة وأهلها بقدر ما هو تمشيا مع مخططها الأوسع ، خاصة وان مخطط الاصلي هذا المشروع كان يشمل اقامة عدة طوابق ارضية تكون بمثابة مواقف سيارات لحل الازمة الا ان المخطط الحالي لا يشمل هذا
الان تفاجئ سكان المدينة الصامدين إلى أن السلطات قررت إلغاء موقف السيارات في حي المصرارة والذي يعتبر المدخل الرئيسي للبلدة القديمة ذلك الموقف الذي يخدم بشكل خاص اهل البلدة القديمة وأضافوا الى ذلك إلغاء المواقف في شارع السلطان سليمان بعد ان حولوا شارع الرشيد الى شارع لذوي الاحتياجات الخاصة ونسف شارع صلاح الدين كذلك ، ليكتمل مخطط بلدية القدس والتي تطلع علينا صباح مساء بتصريحات بأنها تعمل من أجل رفاهية سكان المدينة وهذه كذبة كبيرة ويكفى زيارة واحدة للقدس العربية وإحياء لنكتشف زيف هذا الادعاء كما قال العديد من سكان المدينة الذين تحدثوا ل" أخبار البلد" المقدسية .
وفي نفس الإطار نشرت مجموعات التواصل الاجتماعي ما كتبه مهندس مدني مقدسي من سكان البلدة القديمة في القدس حيث كتب بحرقة لا يشعر بها الا المقدسي الذي يعاني يقول :
لا يمكن استيعاب مدى استهتار "بلدية القدس" ووزارات السلطات الإسرائيلية بالسكان العرب والمقدسيين..!
ففي حين تنفق البلدية مئات الملايين لتحسين المستوى المعيشي والرفاهية المفرطة للسكان اليـهود سواءً بإيجاد مواقف مظللة إضافية وتحسين الحدائق الغناءة ونوافير المياه والبرك الصناعية للبَط والألعاب المائية والمدرجات للنشاطات الثقافية والفنية في كل حي .. فإنهم بصدد إلغاء المواقف للبلدة القديمة سواء للمسلمين أو للمسيحيين.
أما سكان البلدة القديمة من اليـهود فلقد أضافوا لهم الموقف في حي الأرمن وكأن العرب غير آدمي ـ.ـين أو ليسوا بشـ.ـراً. هناك حلول للمواقف ببناء مواقف تحت الأرض في المصرارة لسكان باب العامود وحي النصارى، وبعمل نفس الشيء تحت المدرسة الرشيدية .
البلدية أحياناً تتذرع بأن الأمر مكلف من الناحية المادية واحيانا بسبب معارضة دائرة الآثار وحماية الطبيعة.
ونقول للبلدية أن احتياجات أهل البلدة القديمة هي أهم من برك البط والوز .
إن كلفة حديقة واحدة في غرب المدينة هي أغلى من كل المواقف التي سيتم الغائها لحرمان المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى بيوتهم ومقدساتهم .
ونريد أن نسأل "رئيس بلدية" :
لماذا من أجل إلغاء وتغيير حاوية قمامة في الأحياء اليهودية يستشيرون أهل الحي والشوارع ولجان الحي .. أما إغلاق البلدة القديمة أمام أهلها فلا يستشيرون أحداً!
وقال ديمتري دلياني الناشط المقدسي والقيادي الفتحاوي ورئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة معلقا لشبكة " أخبار البلد " المقدسي على المخطط البلدية الضار سكان المدينة الأصليين الذين لا تخدمهم بلدية القدس
تُعَدّ مشكلة الغاء الاحتلال لمواقف السيارات بعد موقف المكتبة وموقف المصرارة وموقف السلطان سليمان من القضايا المهمة التي تؤثر على سكان مدينة القدس العربية المحتلة وزوارها. تلك الممارسة تأتي في سياق السياسة الاسرائيلية التي تبنتها جميع حكومات الاحتلال المتعاقبة، بخلق بيئة طاردة للمواطن الفلسطيني من مدينته القدس.
واضاف دلياني : تتسبب سياسة تقييد مواقف السيارات والحد منها في تعقيد حياة الناس وتقييد حركتهم، والتأثير السلبي على جميع مناحي الحياة ومنها المناحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتقييد الإضافي لحرية الوصول الى الاماكن الدينية والسياحية في المدينة المحتلة مما يزيد من التوتر يضر بالحياة اليومية لأبناء شعبنا الصامدين تحت نير الإحتلال الاسرائيلي.