- 19 تشرين الثاني 2023
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - تشهد المدينة المقدسة تسارع الأحداث المتعلقة بصفقة موقف دير الأرمن بعد ان اظهر الجانب الإسرائيلي اصراره على استغلال الأوضاع العامة التي تمر بها المدينة المقدسة على ضوء الحرب في قطاع غزة من أجل خلق واقع جديد في الجانب الغربي من البلدة القديمة .
فلقد جرى حراك واسعة من قبل الجماعات الاستيطانية في الأيام الماضية بدعم من الشرطة الاسرائيلية بعد اقتحام الموقع المذكور ومحاولة إحداث تغير فيه واخراج الارمن المقدسيين منه والذين سارعوا الى الاعتصام مناشدين المجتمع المقدسي بالمساندة في صراعهم من أجل استعادة أملاكهم التي تم تسريبها عبر صفقات مشبوهة ، مما حدى الحكومة الاردنية الى سحب الاعتراف بالبطريرك الارمني لحين إلغاء تلك الصفقات وكذلك فعلت السلطة الفلسطينية .
وفي هذا الاطار أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بياناً مشتركاً وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" المقدسية جددوا فيه دعمهم الكامل لبطريركية الأرمن الارثوذكس والرعية الأرمنية في قرارهم اللجوء إلى إجراءات قانونية فورية بهدف إلغاء صفقة عقارات غير شرعية تضم بيع ما يقرب ربع مساحة دير الأرمن بما فيه قطعة أرض ضخمة مقابل الدير داخل أسوار البلدة القديمة.
وعبّر البطاركة ورؤساء الكنائس في البيان عن قلقهم البالغ واستيائهم الشديد من التطورات الأخيرة التي شهدها الحي الأرمني في القدس بُعيد اعلان نيه البطريركية الغاء الصفقة المذكورة، كونها تتنافى مع الأسس القانونية والاخلاقية الراسخة في البطريركية الارمنية، ولما تشكله هذه الصفقة من خطر على الوجود المسيحي الأصيل في المدينة المقدسة.
ولفت البيان الى التطورات التصعيدية التي تُستخدم فيها القوة بشكل غير قانوني وغير مقبول من قبل المطورين الذين يدعون حقوقاً في الأرض نتيجة الصفقة المُلغاة من قبل البطريرك نورهان مانوغيان حيث قام المطورون بتجنيد العالم السفلي و مثيري شغب وعنف لعرقلة مداخل موقف السيارات والقيام بأعمال هدم غير قانونية لاملاك البطريركية الأرمنية هناك. وأكدت القيادة الروحية المسيحية أن مثل هذه السلوكيات تشكل خطرًا مباشرًا على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة، وتهدد الوضع القائم الستاتيكو" وهي سابقة تثير القلق "بشأن ما قد ينطوي عليه ذلك من تداعيات خطيرة في المستقبل، مناشدين جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية المحلية والدولية المعنية بتقديم الدعم لضمان استعادة السلام والوئام في هذا الحي الأرمني، وحماية حقوق أبنائه، والحفاظ على التوازن الاجتماعي والديني في هذه الأرض المقدسة.
ودعا البطاركة ورؤساء الكنائس الى التعامل مع هذه القضية الحساسة من خلال القنوات القانونية بهدف تجنب تصعيد الأوضاع وضمان الاستقرار.