• 26 تموز 2024
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  استغرب العديد من سكان القدس  ردود الفعل غير الغاضبة المنددة المستنكرة  على تصريحات الوزير العنصري ايتمار بن غفير  وزير الامن القومي الاسرائيلي  حيث قال البعض ممن التقتهم جريدة " أخبار البلد"المقدسية  ان الواقع في المسجد الأقصى هذه الأيام وبالتحديد منذ الحكومة السابقة قد تغير لصالح اليهود وان الجماعات اليهودية لا تكتفى بانتهاك حرمة الاقصى باقتحامه بل  إنها تجاوزت ذلك بقيامها بشعائر دينية فيه بما في ذلك الصلاة ، وإعطاء دروس يهودية وغيرها من نشاطات لم تكن تستطيع تلك الجماعات المدعومة بالكامل من المستوى السياسي والأمن الإسرائيلي القيام بها في السابق وبات معروفا لدى المقدسيين ان الفترة التي يقتحم فيها اليهود الأقصى تمنع الشرطة الإسرائيلية المصلين العرب من الدخول اليه في اشارة الى التقسيم الزمان .

 واعرب المقدسيين الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم عن خشيتهم ان السيطرة الكاملة في الاقصى وحوله هي لاسرائيل ، والقادم اخطر على حد تعبيرهم .

 وكان الغضب الذي ترافق التعليقات على  تصريحات بن غفير قد وصل إلى  المتدينين المتشددين اليهود غير الصهاينة والذين قالوا إن فتوى تحريم دخول اليهود للاقصى لا تزال قائمة .

 ويذكر ان التصريحات التي نقصدها لوزير الأمن القومي بن غفير هي التي ألقاها في الكنيست قبل يومين  وقال فيها : "انا القيادة السياسية والقيادة السياسية تقرر لليهود الصلاة" في المسجد.

وأضاف بن غفير إن "جبل الهيكل (المسجد الأقصى) يمر بتغيير. نحن جميعاً نفهم ما أتحدث عنه. ما يجب أن يقال بهدوء سيتم قوله بهدوء ، أنا كنت في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، صليت في جبل الهيكل نحن نصلي في جبل الهيكل... دائماً كانوا يقولون لي ’المستوى السياسي، المستوى السياسي’، أنا المستوى السياسي والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في جبل الهيكل".

وأضاف بن غفير إنه "لا يزال هناك الكثير لإصلاحه، والكثير من الأهداف التي يتم التوجه نحو تحقيقها، ولا تزال هناك جميع أنواع النقاط وجميع أنواع المناطق التي يتعرض فيها اليهود للتمييز"

 من جهتها  وكعادتها أدانت المرجعيات الدينية في القدس وهي مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف تصريح وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير الأخير بأن صلاة يهود في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف "باتت امراً مقراً من قبل المستوى الإسرائيلي السياسي،"

 ووفق البيان الصادر عن تلك الهيئات الإسلامية ووصلت نسخة منه لجريدة “ أخبار البلد”  المقدسية  فان هذا التصريح يعتبر اعتداءً على أحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام وانتهاكاً واضحاً لالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في مدينة القدس والتي تنص، بحسب قرارات الأمم المتحدة التي أكدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي بتاريخ 19 تموز 2024، على أن أي تغيير احتلالي للوضع القائم في الأراضي المحتلة بما فيها المدينة المقدسة يعتبر باطل ولاغي ويجب الغاؤه.

 وتعتبر الهيئات الإسلامية أن هذا التصريح الذي يستند إلى مشاريع وروايات متطرفة اعتداءً على كل مسلم وافتعالاً للفتن والحروب بهدف تحقيق مآرب أيديولوجية سياسية، يضاف إلى سلسلة انتهاكات غير مسبوقة بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وهو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم. 

وتحذر المرجعيات والهيئات الإسلامية في القدس ( كالعادة )  كافة دول العالم والمنطقة وكل من يهمه إحلال الأمن والسلام من منظمات دولية وإنسانية، من مغبة السكوت عن خطورة ما يحدث في الأقصى المبارك وتدعو جميع الدول والمنظمات إلى كشف مخاطر هذه الاعتداء الذي لا تقل تداعياته عن فتاوى التحريض على القتل باسم الدين والتاريخ والأيديولوجيا. 

وتدعو الهيئات الإسلامية في القدس الشريف القيادات الدينية والسياسية في العالم لرفض ومواجهة تخريب الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وبين أتباع الديانات السماوية في مدينة القدس منذ 1400 عام. وتحث المرجعيات والهيئات الإسلامية في القدس الشريف كافة دول العالم العمل على دعم وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من أجل حماية هذه المقدسات والدفاع عن الوضع القائم فيها حرصا على الأمن والسلم العالميين ومنعاً لإشعال حرب دينية لا تحمد عقباها.