• 14 أيلول 2024
  • مقدسيات

 

القدس - أخبار البلد - قال الروائي  " محمود شقير" في تصريح خاص لجريدة " أخبار البلد" المقدسية حول كتابه الجديد الصادر عن دار " نوفل " والذي يحمل عنوان " منزل الذكريات " :

" هذه الرواية القصيرة هي الرابعة ضمن رواياتي المكرسة للكبار، وقد كانت فكرتها تراودني منذ سنوات حين قرأت رواية كواباتا ثم رواية ماركيز. وبقيت حائرًا في الكيفية التي ستكون عليها الرواية، وضمن عملية الإعداد لكتابتها قرأت كتاب ابن قتيبة عن أخبار النساء، وكتاب ابن القيم عن النساء، واقتطفت من الكتابين ما توقعت أنه سيثري الرؤية الفلسطينية لماهية الحب في زمن الشيخوخة، وعلاقة ذلك كله بزمن الاحتلال الذي يسعى إلى تهويد القدس وابتلاع الأرض وضمها إلى دولة الاحتلال  بعد حرب الإبادة الراهنة ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني. أخيرًا جاءت اللحظة المواتية لكتابة الرواية حين ظهرت شخصية أسمهان التي أشعلت الكتابة وجعلتها ممكنة"

 الرواية تقع في 177 صفحة من القطع المتوسط، صادرة قبل أيام من دار نوفل، هاشيت أنطوان التي اصدرت بيانا صحفيا حول الإبداع الجديد للكاتب " محمود شقير وصلت  نسخة منه ل" أخبار البلد" جاء فيه : 

" في نوفيلا "منزل الذكريات" يستحضر شقير بطلي روايتي ياسوناري كواباتا "منزل الجميلات النائمات" التي كتبها في العام 1961، و"ذكريات عاهراتي الحزينات" التي كتبها غابريال غارسيا ماركيز وهو في التسعين من عمره.  وفيها يتداخل الخيال مع الجانب الواقعي لمدينة القدس، حيث تجري الأحداث. واضاف البيان 

منزل الذكريات — لأنّ الفقد شاسع، يُطيل بطلا روايتَي «الجميلات النائمات» و«ذكريات عن عاهراتي الحزينات» إقامتهما في حياة محمّد الأصغر. سناء أفلتت يده باكرًا. غيابها يظلّ عالقًا على السرير، ويطوف في الجوّ بعد استحمامٍ متخيّل. يتمدّد الغياب كعطلٍ يُصيب يوميّات محمد. الشيخوخة لا تخلّف آثارها على الجسد فحسب، بل تهزّ الحدود بين الواقع والمتخيّل. الجميع يغادر الراوي الفلسطيني المُسنّ، إلّا عجوزَي كاواباتا وماركيز الثرثارين. حواراته معهما تخلّف الصدى الوحيد في حياته. يلتقط محمّد الأصغر لوثة البطلين كعدوى، الاستلقاء بجوار الأجساد الفتيّة الهامدة. مُتعة يُطاردها ضمن سياقٍ فلسطيني مفخّخ. هناك صراعٌ متجذّر بين هذيانات الشيخوخة وصلافة الحواجز التي تسوّر مدينة القدس، وبين العجز والسخرية... صراعٌ من أجل النجاة. وهنا، لا نجاة إلّا في الخيال، رغم أنّ الحدود تُحاصره وتُطبق عليه أيضًا. فالأحلام، وإن كانت خلاصًا مؤقّتًا، لا تنجو دائمًا من القبضات القاتلة.

وقال الأستاذ الدكتور محمد عبيد الله أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة فيلادلفيا عن الرواية: «رواية قصيرة جميلة من فرائد محمود شقير، تتظاهر بالبساطة، وتعطي درسًا في عبقريتها وجماليّاتها المختلفة».

 ويذكر أن الروائي محمود شقير ابن جبل المكبر في القدس  اصدر اكثر  من  80 كتابا يضم اثنتي عشرة مجموعة قصصية للكبار  وعشرات القصص والمجموعات القصصية والروايات للفتيات والفتيان، وأربع روايات للكبار. تُرجمت بعض كتبه إلى اثنتي عشرة لغةً من بينها  التركية والإنكليزية والفرنسية والإيطالية والسويدية. وهو حائز على جوائز عدّة، من بينها جائزة «محمود درويش للحرّيّة والإبداع» (2011)، و«جائزة فلسطين للآداب» (2019)، و«جائزة الشرف من اتّحاد الكتّاب الأتراك» (2023). وجائزة «فلسطين العالمية للآداب» للعام 2023. كما اختيرت روايته للفتيات والفتيان «أنا وصديقي والحمار» ضمن أفضل مئة كتاب من العالم عام 2018.