• 4 تشرين الثاني 2024
  • مقدسيات

 

القدس - أخبار البلد - في خطوة استباقية وتمهيدا لما هو قادم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة، بإلغاء اتفاقية عام 1967 بين إسرائيل ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا UNRA.

ووفق ما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية  فإن كاتس أمر المدير العام لوزارته، يعقوب بليتشتاين، بإبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية، ذلك بعد أن وافقت الكنيست الأسبوع الماضي على قانون يقضي بإنهاء أنشطة الأونروا في إسرائيل.

وكان مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية قد بعث برسالة مقتضبة للرئيس الحالي للجمعية العمومية بالأمم المتحدة الكاميروني فيلمون يانغ  اكد فيها  ان اسرائيل قررت رسميا سحب اعترافها بالأونروا وإلغائها الناجز لاتفاقية كوماي – ماكليمور للعام ١٩٦٧، وهي الاتفاقية التي أعطت الوكالة الحصانة والامتيازات الدبلوماسية والعملياتية لتقديم خدماتها الإغاثية انطلاقا من القدس ولكافّة والأراضي المحتلة.

 وأبلغ المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية  السيد يانغ بأن اسرائيل "ستستمر في العمل مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم مؤسسات الأمم المتحدة، لتسهيل المساعدات الإنسانية لغزة"

وكتب سامي مشعشع  الناطق السابق في الأونروا في وسائل التواصل الاجتماعي معلقا ع هذا  القرار : أن الانسحاب رسميا من اتفاقية العام ١٩٦٧ ونقضها وإلغائها هو تأكيد على ان طردها من مقرها الرسمي في القدس هي مسألة وقت ليس إلا، وأن إلغاء صفة المخيم عن مخيم شعفاط للاجئين وباقى مراكز ومدارس ومنشآت الوكالة في القدس هي مسألة وقت و برسم التنفيذ. القرار يعني أن جهود إيجاد بدائل للأونروا في غزة والجارى حاليا ستتصاعد (بدائل محلية وإقليمية ودولية، وليس فقط مؤسسات أمم متحدة بديلة). القرار يعني أن الكيان لن يسمح بأي دور للأونروا في مرحلة ما بعد الحرب ومرحلة إعادة الإعمار (أو أكثر دقة مرحلة إعادة هندسة القطاع). انسحاب الكيان من الاتفاقية يعني كذلك أن ما تسمى الإدارة المدنية للكيان وسمو تريتش المشرف على عملها سيضيقان الخناق بشكل كلى على عمليات الأونروا في مناطق جيم وبا من الضفة الغربية. الانسحاب من اتفاقية مع مؤسسة دولية أنشئت بقرار أممي يهدف للإلغاء السياسي للأونروا واغتيالا لحق العودة برمته.

وأضاف مشعشع : رجائنا العاجل من الأمين العام للمنظمة الدولية والمفوض العام للأونروا ومن هيئاتنا الرسمية ومن فصائلنا وقوانا ومن اتحاد العاملين بالأونروا ومؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية ومن الدول المضيفة وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي بعثاتنا الدبلوماسية ومن الجميع، رجائنا عدم الاستعجال والتأني قبل توزيع بيانات الإدانة و الغضب والاستهجان. لا تستعجلوا! خذوا وقتكم ولا تتسرعوا في اتخاذ أي خطوة عملية على شاكلة تجميد عضوية الكيان في الأمم المتحدة مثلا ولا حاجة حاليا لأي حراك رسمي او شعبي فالوقت ليس من ذهب ولا من دم.

من جهته قال وزير الخارجية يسرائيل كاتس: "إن الأونروا، المنظمة التي شارك موظفوها في مجزرة 7 أكتوبر، والعديد من موظفيها هم من نشطاء حماس، هي جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل".

وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، قال الأحد، إن التركيز يجب أن ينصب على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع بقطاع غزة، "بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها" وأضاف لازاريني، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، أن "تفكيك الأونروا في غياب بديل قابل للتطبيق سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم".