- 14 تشرين الثاني 2024
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - بات واضحا أن الحكومة الإسرائيلية تعمل كل باستطاعتها من أجل تغيير الواقع في حي سلوان الواقع جنوب المسجد الاقصى وهذا ما يفسر حملة الهدم غير المسبوقة لعدد كبير من المنازل والمنشآت هناك، وهذا ما أجمع عليه سكان الحي الذي يفضلون الحديث همسا على التصريح علنا خوفا من الملاحقة الامنية والقضائية لهم من قبل السلطات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية .
هذا الاجماع الصامت من قبل سكان سلوان جاء وهو يشاهدون قيام جرافات بلدية القدس التي لا تعمل لصالح سكانها العرب بل تقوم بتنفيذ سياسة الحكومة ضد العرب في المدينة، بهدم خيمة الاعتصام في حي البستان في سلوان التي كانت ملتقى أهالي سلوان بأحيائها المختلفة في جميع المناسبات من الأفراح، والأتراح، تلك الخيمة كانت شعارا للاحتجاجات على قرارات الهدم التي طالت جميع منازل الحي والتي يزيد عددها عن ١٥٠ منزل منذ عام ٢٠٠٥ الى يومنا هذا
وقال أحد سكان الحي الذي طلب عدم ذكر اسمه ل " أخبار البلد" ان تلك الخيمة التي جلسوا بها لساعات طويلة عبروا عن تضامنهم مع بعضهم البعض واستقبلوا فيها كل الوفود التضامنية والدبلوماسية على مدار ٢٠ عام ، وكانت بمثابة البيت الحاضن برمزيتها لجميع أهالي سلوان.
ليس هذا فحسب، بل قامت طواقم بلدية القدس مدعومة بقوات كبيرة من الشرطة منذ ساعات الصباح بإغلاق المنطقة وهدم منزل سكني لعائلة القاضي ومقر جمعية البستان التي تخدم أكثر من ١٥٠٠ شخص من الحي نفسه، معظمهم أطفال تقدم لهم خدماتها وانشطتها الرياضية، التربوية والمجتمعية والدعم النفسي.
يسكن في بلدة سلوان أكثر من ٦٥ ألف فلسطيني معظمهم كان لهم ذكريات اما في خيمة الاعتصام او في مبنى جمعية البستان، حيث كانت هذه الأماكن شاهدة على صمودهم في وجه محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والاقتلاع
ويذكر ان السلطات الإسرائيلية أقدمت على هدم ١٥ منزل بعد السابع من أكتوبر تشرين اول في حي البستان ، وهناك خطر حقيقي على ما يزيد عن ١٣٠ منزل بالحي، ومتوقع ان يكون هناك هدم في اي وقت قادم لهذه المنازل
حيث تسعى بلدية القدس بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية لإقامة مشروع 'حديقة الملك' على حساب ذكريات واراضى ومنازل أهالي سلوان، بهدف تغيير معالم الحي وتفريغه من هويته العربية الإسلامية، أنه التهويد بابشع صوره .