- 20 كانون أول 2024
- مقدسيات
القدس- أخبار البلد - لا يمكن لكل من المانيا ولا بريطانيا ان تكون ذات يوم صديقة للشعب الفلسطيني فبريطانيا هي المسؤولية الأولى عن الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني ولا تزال حتى يومنا هذا تدعم اسرائيل قلبا وقالبا ، وكذلك ألمانيا الداعمة الأكبر لحرب الإبادة في غزة " هذا ما قاله العديد من المقدسيين الذين استطلعت آراءهم جريدة " أخبار البلد" المقدسية مع قرب نهاية العام الحالي . وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية الحليف العسكري والسياسي والشريك الرئيسي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة المركز الأول لدى المقدسيين بأنها لن في يوم من الايام صديقة بالتساوي مع بريطانيا وألمانيا
وتزامن ذلك مع ما نشرته صحيفة الديلي تلغراف الحليف الأكبر لاسرائيل في الاعلام البريطاني المنحاز للرواية الاسرائيلية قلبا وقالبا ، عن توجيه اتهامات الى كنيسة في ألمانيا بسبب إقامة سوق عيد الميلاد دعما للشعوب المضطهدة بما في ذلك للفلسطينيين
وجاء في نص الخبر الذي نشرته صحيفة القدس العربي ويؤكد ما يعرفه الفلسطينيين من العداء الألماني المزمن ضدهم إن كنيسة إنجيلية المانية تواجه اتهامات جنائية لإقامة سوق بمناسبة عيد الميلاد وصف بـ”مناهض للاستعمار” والذي تم فيه بيع ـ على ما زعمت ـ رموز حماس المحظورة”. وأضافت الصحيفة أن المدعين العامين يقومون بالتحقيق في أبرشية مايكلسكريخ دارمشتاد (قرب فرانكفورت) بتهم “التحريض على الكراهية” و “استخدام ـ ما أسمته ـ رموزا إرهابية” بعد تلقي شكاوى حول الحدث الاحتفالي الذي أقيم يوم الأحد. وزعمت أن “الأكشاك في السوق باعت سلاسل مفاتيح مزينة بشعار حماس المثلث الأحمر، وهو الرمز الذي تستخدمه الجماعة لتمييز أهداف العدو والذي تم حظره في ألمانيا في تموز/يوليو”. وعرضت كذلك “ه خرائط لفلسطين وبسكويت للمناسبات والأعياد بعبارات “حياة الفلسطينيين مهمة” وملصقات تحمل شعار “من النهر إلى البحر فلسطين حرة”. وبناء على الصور التي عرضتها الصحيفة فكل المواد التي عرضت هي هدايا فلسطينية تحمل شعارات فلسطينية، لكنها فسرتها بأنها “هدايا حماس”.
ودعا موقع الأبرشية الزوار للقيام بـ “رحلة في التنوع والتضامن مع كل الشعوب المضطهدة” و “دعم الفلسطينيين بعائدات سوقنا”. وقال روبرت هارتمان، المدعي العام الأعلى، لوسائل الإعلام الألمانية إنهم “يحققون فيما إذا كانت جرائم جنائية قد ارتكبت”.
ولم يتم تحديد أي مشتبه بهم حتى الآن. وأشارت وسائل إعلام ألمانية أن كلا من أبرشية مايكلسكريخ وجماعة مؤيدة لفلسطين اسمها “دارمشتاد فور بالاستاين” التي شاركت في تنظيم المناسبة تخضعان للتحقيق.
وبحسب “دايلي تلغراف” قال دانيال نيومان، رئيس الجالية اليهودية في دارمشتاد: “إنها فضيحة أن تسمح كنيسة بروتستانتية لنفسها إما بسذاجة بالتورط في هذا أو تفعل ذلك عن خبث”.
ونقلت عن هانو بنز، عمدة دارمشتاد قوله: “لا مكان لمعاداة السامية في مجتمعنا. إن عقد مثل هذا الحدث تحت مظلة مجتمع بروتستانتي أمر لا يطاق” وأضاف: “هناك محاولات تبذل لنزع الشرعية عن حق إسرائيل في الوجود وتشويه صورة دولة إسرائيل”. وقدم فولكر بيك، رئيس الجمعية الألمانية- الإسرائيلية، بشكوى إلى السلطات وقال: “إن معاداة اليهودية لا تزال تشكل مشكلة في الكنائس. وهي تظهر بشكل خاص في عيد الميلاد”.
ومع الضغوط الكبيرة، قالت السلطات الإنجيلية الإقليمية إن التقارير والصور التي تلقتها عن سوق عيد الميلاد الذي أقامته أبرشية مايكلسكريخ في الأحد ” مزعجة للغاية”.
وقال القس مانفريد فيرنر، رئيس الأبرشية، إنه “لا يتسامح مطلقا مع العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الإسلام”. وأضاف: “أعتذر للمجتمع اليهودي، ومجتمعي، وجمعية التعاون المسيحي – اليهودي، والهيئات الحاكمة للكنيسة وجميع المشاركين في عمل منتدى الحوار وجميع الأشخاص الذين يشعرون بالغضب بحق من هذا الازدراء للإنسانية”