• 16 نيسان 2025
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - تفاخرت الجماعات اليهودية المتطرفة  المدعومة من الحكومة والمحمية من الشرطة الاسرائيلية انها تمكنت من  إدخال قرابة ألفي  يهودي متطرف الى المسجد الاقصى في يوم واحد من أيام عيد الفصح اليهودي ، ودعت تلك الجماعات في بيانها  كل الاسرائيلين المتدين  وغير المتدين الى المشاركة باقتحام الاقصى خاصة وان الشرطة قررت في خطوة تعتبر سابقة السماح لأكبر عدد من اليهود بالاقتحام في آن واحد عندما قللت فترة الانتظار بين المجموعة والأخرى من نصف ساعة الى عشر دقائق مما جعل المشهد في الاقصى غير مسبوقة حيث المئات من اليهود المتدينين يتجمعوا في رحاب الاقصى  لدرجة ان احد المقدسيين علق على صور المجموعات الكبيرة التي تغطي الساحات بقوله " عندما كان لنا مسجد هنا.."  فبعد هذه الاقتحامات الضخمة بدأت الصلوات والانبطاح والرقص في رحاب الاقصى  وسط تواجد مكثف للشرطة التي لم تحرك ساكنا رغم انها قالت في بيان لها إنها اعتقلت ثلاثة اشخاص  لم ينصاعوا لتعليمات الشرطة .   هذا التواجد الكبير الاستفزازي لهذه المجموعات لم يقتصر على الأقصى رغم انه العنوان إلا أنها تواجدت ايضا على أبواب المسجد وفي الأزقة وأسواق البلدة القديمة من أجل الاستفزاز كما قال العديد من المقدسيين .

 من جهته أصدر مجلس الأوقاف بيان على ضوء الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الاقصى وسط غياب كلي من المسلمين والعرب ، ذلك الغياب الذي وصفه أحد أعضاء المجلس بأنه مريب للغاية ومخيف. وجاء في البيان الذي وصلت  نسخة من لجريدة " أخبار البلد" المقدسية :

" يحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من تصاعد انتهاكات المتطرفين اليهود بحق قدسية المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، و اقتحام باحات المسجد الأقصى بمجموعات كبيرة من المتطرفين اليهود خلال ما يعرف بعيد الفصح اليهودي، وممارسة مجموعة من الانتهاكات والاستفزازات داخل باحات المسجد من صلوات تلمودية، وانبطاحات، وأداء الرقصات والغناء، والتجمع عند أبواب المسجد وعرقلة دخول المصلين، والدعوات المستمرة لتقديم ما يعرف بالقربان داخل باحات المسجد، في استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، والتي تؤدي الى تأجيج الأوضاع في المنطقة.

ويدين مجلس الأوقاف ما تقوم به الشرطة من تمكين هؤلاء المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعطائهم الحرية الكاملة للقيام بطقوسهم المختلفة داخل باحاته في انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم.

كما ويدين مجلس الأوقاف استمرار الشرطة باستهداف العاملين في دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك وخطباء المسجد الأقصى المبارك، وملاحقتهم لقيامهم بمهامهم وواجباتهم الدينية والوظيفية داخل المسجد الأقصى المبارك، واتخاذ قرارات ابعاد عن المسجد الأقصى المبارك بحق مجموعة من العاملين وخطباء المسجد الأقصى المبارك لفترات مختلفة لحجج واهية.

ويؤكد مجلس الأوقاف أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو حق خالص للمسلمين وحدهم ولا علاقة لغير المسلمين بالمسجد بتاتا ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، ولم يكن بؤرة لصراع ديني عبر التاريخ.

ويناشد مجلس الأوقاف الدول الإسلامية والعربية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الانتهاكات بحق قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم وأحد أقدس ثلاثة مساجد في الإسلام، واتخاذ الإجراءات الجادة والفعالة لوقف هذه الانتهاكات، ودعم وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ودفاعه المستمر عنها.