- 22 حزيران 2025
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - هل هو تميز أم ماذا؟ هذا السؤال الذي يطرحه العديد من المقدسيين بناء على تصرفات السلطات الاسرائيلية بما في ذلك الشرطة في الاوانة الاخيرة وبالتحديد منذ اعلان الحرب على ايران ، حيث عمدت الشرطة على فرض اغلاق بشكل كامل على البلدة القديمة لعدة ايام لم تسمح الدخول اليها الا لمن يحمل هوية عنوانها البلدة القديمة مما أصاب البلد بحالة من الشلل التام فلا أهل البلدة يستطيعون الخروج ولا الداخلون يستطيعون الدخول.
كما قال العديد من شهود العيان فإن الشرطة التي أغرقت شوارع البلدة القديمة بافرادها كانت تقف المارة وخاصة الشباب في ازقة الأحياء للتأكد انهم من سكان تلك الاحياء وان اتضح ان عنوان احدهم في الهوية لا يتطابق مكان وجوده فإنه يتم ابعاده وقد تعترض للضرب والاعتقال .
طبعا هذه الإجراءات لا تنطبق على اليهود المتدينين والمستوطنين في البلدة القديمة على الإطلاق فهم لا يتم ايقافهم للتأكد من هوياتهم على باب العامود وهم لا يتم تهديدهم بالمخالفات والمعاقبة ، بل يتم توفير الحماية لهم من باب العامود الى حيث يريدون …
نشر الصحفي الإسرائيلي "نير حسون" من صحيفة هارتس تغريدة قال فيها إن الشرطة كانت يأمر أصحاب الحوانيت التي فتحت أبوابها في البلدة القديمة باغلاقها فورا وامرت بعدم تقديم الطعام في المطاعم بحجة انه لا توجد ملاجئ، وهددت الشرطة بأنه سيتم تحرير مخالفات قد تصل الى ٥٠٠٠ شيكل ، الغريب في الموضوع انه على بعد خمسة دقائق من البلدة القديمة وبالتحديد في شارع يافا الحوانيت اليهودية مفتوحه والمطاعم تقدم الطعام ولا مخالفات ولا ترهيب ،" اليس هذه عنصرية ؟ او ماذا يمكن تسميتها ؟
وفي نفس الاطار وصلت جريدة " أخبار البلد" المقدسية هذه المناشدة من قبل عدة جهات نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذا نصها :
*البلدة القديمة في القدس تُغلق... والتجار والمصلون يدفعون الثمن*
في ظل تصعيد متواصل، أُغلقت أبواب البلدة القديمة في القدس، ومنع التجار من فتح محالهم التجارية التي تعاني أصلًا من ركود اقتصادي خانق منذ سنوات، كما مُنع المصلون من دخول ساحات المسجد الأقصى المبارك، في انتهاك صارخ للحقوق الدينية والاقتصادية والإنسانية.
الأسواق المقدسية التي كانت تنبض بالحياة تحوّلت إلى أزقة صامتة، والتجار الذين صمدوا في وجه الاحتلال والضغوطات يُجبرون اليوم على الإغلاق القسري، بينما يُحرم الآلاف من أداء صلواتهم في أقدس بقاع الأرض.
إننا نُناشد *جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية* ، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمات الدفاع عن الحريات الدينية، بالتحرك الفوري والعاجل للضغط من أجل *فتح بوابات البلدة القديمة* ، ورفع القيود المفروضة على المصلين والتجار، وضمان حرية العبادة والعمل في القدس.
*القدس تنادي... فلا تتركوها وحيدة.*
وكما علق أحدهم بأن قانون الطوارئ لا ينطبق إلا على المقدسي والعربي من باب المعاقبة ليس إلا، فلو كان القانون واحد على الجميع فلما شاهدنا هذا التمييز الفاضح في القدس في هذا الوقت العصيب. والذي تعاني منه المدينة اكثر من اي مكان اخر.
هذا الوضع وصلت الى المسجد الاقصى الذي أعادت السلطات الاسرائيلية اغلاقه بالكامل ومنع الدخول اليه بل واخرجت من بقي من المصلين بحجة تطبيق قانون الطوارئ بمنع التجمهر بينما التجمهر الحقيقي هو على بعد امتار معدودة في ساحة البراق( المبكى) .
ونقل موقع عرب ٤٨ عن مصادر مقدسية قولها بأن قوات الاحتلال داهمت جميع المصليات المسقوفة، إلى جانب مكتب الأحوال المسؤول عن تنظيم عمل الحراس، ومقر الإطفاء والإنذار المبكر، قبل أن تشرع بتفتيشها بشكل همجي، حيث أقدمت خلال العملية على إلقاء المصاحف على الأرض بحجة تفتيش خزائنها. وخلال هذا الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة من حراس المسجد الأقصى ممن كانوا في نوبة الحراسة الليلية، وهم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة، واقتادتهم للتحقيق، فيما خضع حراس آخرون لتحقيقات ميدانية داخل ساحات الأقصى.
ووفق موقع عرب ٤٨ فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أكدت وقوع الاعتقالات والانتهاكات، محذرة من خطورة هذا السلوك المتكرر الذي يستهدف تقويض عمل الحراس وفرض قبضة أمنية إسرائيلية على المسجد، في محاولة لتغيير الوضع القائم. ويأتي هذا التطور بعد تسعة أيام من الإغلاق المتواصل للمسجد الأقصى، شمل ستة أيام من الإغلاق التام، وثلاثة أيام من الإغلاق الجزئي، تم خلالها تقييد عدد المصلين إلى نحو 500 فقط، أي بمعدل ثلاثة مصلين لكل ألف متر مربع من مساحة المسجد.
هذه الإجراءات التصعيدية تثير قلقا متزايدا من نوايا الاحتلال بفرض واقع جدا في المسجد الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية متواصلة من المساس بالمكانة الدينية والسياسية للمسجد.
هذا ما يحدث في القدس بعيدا عن الإعلام العربي الفاشل وعن الإعلام الغربي المنحاز قلبا وقالبا لاسرائيل لدرجة انه اصيب بالعمى، وكما قال ذلك الشيخ الخارج من الاقصى بعد أن أبعدته السلطات الإسرائيلية عقب صلاة الفجر، اننا نخشى ان نستيقظ ذات يوم لنجد أن الأقصى لم يعد موجودا وانهى حديثه بالقول : حسبنا الله ونعم الوكيل