- 23 أيلول 2025
- مقدسيات
القدس ـ أخبار البلد - ناشد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس واحد ابرز الشخصيات المسيحية تواجدا في الاعلام وفي المجتمع الفلسطيني المسيحون حول العالم بالاتحاد من اجل وقف الابادة في غزة
وقال في بيان صحفي وصلن نسخة منه ل " أخبار البلد" المقدسية :
" لم أتمكن ولم احتمل ولو لمرة واحدة من سماع مقابلة او خطاب لسفير أمريكا في تل ابيب حيث ان كلامه استفزازي ومهين ومسيء للايمان المسيحي وانا على الصعيد الشخصي لا يمكنني ان استمع الى كلماته وخطاباته المليئة بالمغالطات التاريخية والروحية والإنسانية ويبدو ان اختياره لكي يكون سفيرا لامريكا في تل ابيب اتى بشكل متعمد وخاصة في هذه الحقبة التي يعيش فيها الفلسطينيون حرب الإبادة.
انه نصب نفسه متحدثا باسم المسيحية مبررا جرائم الاحتلال ومدعيا بأن ما يحدث هو صراع ما بين الحق والباطل وما بين الخير والشر ، ولكنه تناسى وتجاهل بأن الباطل والشر انما يتجسدان من خلال سياسات الاحتلال ومن يدعم هذه السياسة ويبررها. أقول للسفير الأمريكي في تل ابيب بأنك لست مسيحيا ولا علاقة لك بالمسيحية ونحن نرفض ان تدعي بأنك مسيحي مبررا جرائم الاحتلال لان في هذا إساءة للقيم المسيحية التي كانت دوما نصيرة للمستضعفين والمظلومين والمتألمين . ذهب لزيارة بلدة الطيبة التي يعتدي المستوطنين على كنائسها ومقابرها وسكانها ولم تمر ساعات على زيارته الا واطلق تصريحاته الاستفزازية ولم يتطرق اطلاقا لاعتداءات المستوطنين على هذه البلدة المسيحية الوادعة والمسالمة . وما اكثر امثاله في أمريكا حيث هنالك جماعات تدعي الانتماء للمسيحية وتدعي انها تدافع عن إسرائيل باسم المسيحية وتبرر جرائم إسرائيل باسم المسيحية فعن اية مسيحية يتحدثون والمسيحية هي ديانة الرحمة والإنسانية .
واضاف المطران عطا الله حنا : " يبدو اننا امام ظاهرة المسيحيين المزيفين والذين يصفهم الكتاب المقدس بالكتبة والفريسيين.ان تكون مسيحيا هذا يعني انك يجب ان تكون متحليا بالقيم والإنسانية والتواضع والصدق وان تنادي بالسلام والعدالة والرحمة. يا أيها المسيحيون الحقيقيون في العالم ارفعوا صوتكم عاليا منادين بوقف حرب الإبادة وتحقيق السلام الحقيقي الذي يبنى على العدالة واحترام حقوق الانسان ورفع الظلم عن المظلومين . يا أيها المسيحيون في العالم لا تسمحوا لاحد بأن يخطف الخطاب المسيحي وان يدعي بأنه يتحدث بإسم المسيحية وكلماته وخطاباته مليئة بالمغالطات .
واختتم حديثه بقوله : " كم نحن بحاجة الى الصدق والاستقامة وإبراز قيم الايمان المسيحي القويم في هذا الزمن الذي كثر فيه من يخاطبوننا باسم المسيحية والمسيحية منهم براء . ان تكون مسيحيا حقيقيا هذا يعني انك يجب ان تطالب بوقف حرب الإبادة وكل الحروب في العالم لان المسيحية ترفض الحروب والعنف وترفض امتهان حرية وكرامة الانسان . كم نحن بحاجة الى الصدق والاستقامة وإبراز قيم الايمان المسيحي القويم في هذا الزمن الذي كثر فيه من يخاطبوننا باسم المسيحية والمسيحية منهم براء . ان تكون مسيحيا حقيقيا هذا يعني انك يجب ان تطالب بوقف حرب الإبادة وكل الحروب في العالم لان المسيحية ترفض الحروب والعنف وترفض امتهان حرية وكرامة الانسان .
وتزامنت هذه المناشدة في الوقت الذي رحب فيه ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بقرار اكبر الكنائس البروتستانية في الولايات المتحدة بوقف كل استثمارتها في اسرائيل .
واضاف دلياني في بيان وصلت نسخة منه ل " أخبار البلد" «إنّ قرار الكنيسة الميثودية المتحدة، وهي من اكبر الكنائس البروتستانية في الولايات المتحدة وتمتد في ١٣٠ دولة، باعتبار الاحتلال العسكري الإسرائيلي الممتد منذ عام ١٩٦٧ عائقاً أخلاقياً أمام الاستثمار، يعيد إلى الذاكرة مواقف تاريخية اتخذتها الكنائس ضد أنظمة فاشية ونازية ارتكبت جرائم بشعة، حيث انسحبت حينها المؤسسات الكنسية من أي تمويل قد يمدّ في عمر تلك الأنظمة المجرمة. واليوم، تتكرر هذه اللحظة عندما وضعت الكنيسة الإبادة الإسرائيلية في غزة ونظام الفصل العنصري في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة في صميم قرارها، لتؤكد أن الاستثمار لا يمكن أن يكون محايداً أمام جرائم قتل الأطفال».
وأوضح دلياني: «إنّ تنفيذ القرار في الأسابيع الماضية عبر استبعاد السندات السيادية الإسرائيلية من أي استثمار مستقبلي، يمثّل تجسيداً للضمير الإنساني إلى سياسة عملية. فالرسالة التي يرسلها هذا القرار هي أنّ السندات الحكومية التي تصدرها دولة الإبادة الإسرائيلية ستظل وصمة عار أخلاقية ما دام الاحتلال قائماً، وما دامت الجرائم تُرتكب ضد شعبنا».
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ هذا القرار يحمل بعداً استراتيجياً يتجاوز الجانب الاستثماري، فهو يضع الأساس لتوسيع شبكة الرفض الدولي للسياسات الاستعمارية الإسرائيلية والجرائم التي ترتكبها لاطالة أمده، ويؤكد على أنّ نضالنا الوطني يتقاطع مع مسار عالمي متنامٍ يصرّ على تجريم الاحتلال، الإبادة، ونظام الفصل العنصري.

