• 13 تشرين أول 2025
  • مقدسيات

 القدس - أخبار البلد -  في إشارة إلى خطورة الوضع في المسجد الأقصى فضل مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامي وهو أعلى جهة  رسمية في القدس أن يجعل عنوان رسالته الى جلالة الملك عبد الله الثاني بعنوان " استغاثة" في سابقة تاريخية وللتأكيد على تجاوز الأوضاع في الأقصى كل الخطوط الحمراء والاتفاقيات والعهود منذ احتلال إسرائيل للقدس عام ١٩٦٧، فلقد تجاوز عدد  المقتحمين اليهود المتطرفين المسجد الأقصى في سادس ايام عيد العرش اليهودي  الالفي مقتحم، مما حدى ببعض المراقبين الى اعتبار البيان بانه اخطر بيان يصدر عن مجلس الأوقاف منذ سنوات طويلة ، كما أن هناك من وصف الوضع في المسجد الأقصى بقوله أنه هدم للوضع الديني والقانوني،  وهذا ما أكد عليه البيان الذي وصلت نسخة منه ل " أخبار البلد" المقدسية وهذا نصه   : 

استغاثة 

 مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس

 (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم. 

يوجه مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية نداء استغاثة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لمطالبة قادة العالم الإسلامي والمجتمع الدولي أكثر من أي وقت سابق للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف أسوأ عملية هدم للوضع الديني والقانوني القائم شهدها تاريخ المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بشكل خاص خلال العام 2025م، حيث فرضت سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة مؤخراً انتهاكات صارخة غير مسبوقة، تتمثل بتكثيف اقتحامات باحات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة والتعدي على قدسية المسجد ومحاولة تغيير صفته كمسجد إسلامي، وذلك من خلال ممارسة المتطرفين اليهود لعدة أشكال مختلقة من الطقوس والصلوات التلمودية المزعومة من صلوات وصراخ ورقص وغناء ورفع أعلام وانبطاح وتقديم قرابين حيوانية ونباتية داخل باحات الأقصى المبارك. 

ويشدد مجلس الأوقاف على ضرورة وقف كافة الانتهاكات والإجراءات الاحتلالية التي تمارس ضد المسجد الأقصى المبارك، والمتمثلة بالتدخل واعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي للمسجد، وكذلك التعدي على خطباء وموظفي وحراس الأقصى لفظياً وجسدياً وابعاد عدد كبير منهم عن المسجد، وإطلاق العنان لسياسة التحريض المتطرف ضد الأقصى وموظفيه وحرمان آلاف المسلمين من حقهم بالوصول الى المسجد الأقصى المبارك والصلاة وأداء الشعائر الإسلامية في رحابه، بهدف تفريغه من المصلين وتهويده زمانياً ومكانياً.

ويؤكد مجلس الأوقاف على حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونم وبجميع مبانيه وساحته وأسواره والطرق المؤدية إليه فوق الأرض وتحتها، مسجداً خالصاً للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة.

مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية

القدس 13 تشرين أول 2025م

الموافق 21 ربيع الأخر 1447هـ